القاهرة - سيد عبدالقادر: في أطروحة أكاديمية عن أطر المعالجة الصحفية لقضايا المؤسسات الصحية في الصحافة البحرينية وانعكاساتها على اتجاهات الجمهور، أكدت باحثة بحرينية أن الصحافة في مملكة البحرين تعد اليوم إحدى أبرز قنوات التأثير على توجهات الرأي العام نحو قضايا المؤسسات الصحية، مشيرة إلى أن الصحافة هي المصدر الرسمي الذي يعتمد عليه الجمهور للحصول على المعلومات حول قضايا المؤسسات الصحية. حملت الأطروحة التي نالت عنها الباحثة البحرينية فاطمة خليل أسيري درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة عين شمس المصرية، بتقدير مرتبة الشرف الأولى، وهي أعلى مرتبة علمية تمنح في الجامعات المصرية، عنوان «أطر المعالجة الصحفية لقضايا المؤسسات الصحية في الصحافة البحرينية وانعكاساتها على اتجاهات الجمهور». وحظيت الدراسة بثناء أعضاء لجنة الحكم بمشاركة الأستاذ الدكتور (رضا أمين) عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر مناقشا، والدكتورة شيرين عمر أستاذة الإعلام المساعد بكلية الآداب مناقشا، والمشرفة على الدراسة الأستاذة الدكتورة هبة أمين شاهين أستاذ الاعلام بقسم علوم الاتصال والإعلام رئيس لجنة قطاع معاهد الإعلام بوزارة التعليم العالي، وإشراف مشارك د. رالي عبدالوهاب المدرس بقسم علوم الاتصال والإعلام بكلية الآداب بجامعة عين شمس. وتوصلت أهم نتائج الدراسة التحليلية إلى اقتصار اتجاه التغطية السلبية لقضايا المؤسسات الصحية في الصحافة على المؤسسات الصحية الحكومية فقط، بينما أسهمت صحف الدراسة في ترسيخ صورة إيجابية عن المؤسسات الصحية الخاصة، وكشفت الدراسة أن أكثر الأطر الخبرية استخدامًا في قضايا المؤسسات الصحية هو (إطار المسؤولية)، وتبين أن وزارة الصحة البحرينية هي الجهة المسؤولة عن أغلب قضايا المؤسسات الصحية، وأن مستشفى السلمانية هي أكثر المؤسسات الصحية التي اهتمت الصحافة البحرينية بمعالجة قضاياها. وتوصلت نتائج التحليل الكيفي إلى أن الصحافة البحرينية اتخذت موقفًا وسطيًا محايدًا في قضايا الأخطاء الطبية والإهمال الطبي وقضايا تدني جودة الخدمات في المؤسسات الصحية. وتوصلت أهم نتائج الدراسة الميدانية إلى أن مستوى متابعة الجمهور البحريني للصحف البحرينية اليومية منخفضٌ نسبيًا، لكن الصحافة أسهمت في تعزيز معلوماته وسلوكياته الصحية، وتبين أن ما يقارب نصف الجمهور تكونت لديه بعض المخاوف من العلاج في بعض المؤسسات الصحية نتيجة لتعرضه لقضايا المؤسسات الصحية في الصحافة، كما تبين أن ما يقارب ثلث الجمهور في مملكة البحرين بات يمتنع عن الذهاب إلى بعض المؤسسات الصحية نتيجة تعرضه لقضايا المؤسسات الصحية عبر الصحافة. وتمثلت أبرز توصيات الدراسة في ضرورة الموازنة في الاتجاهات السلبية والايجابية في طرح قضايا المؤسسات الصحية (الحكومية والخاصة)، وبذل المزيد من الاهتمام بقضايا الأخطاء الطبية والإهمال الطبي بما يعالج المشكلة بموضوعية تامة دون إثارة صحفية تسهم في خلق تخوف وامتناع لدى الجمهور من العلاج في المؤسسات الصحية.
مشاركة :