في أول أطروحة أكاديمية عربية عن دور المجلات العسكرية في تشكيل وعي ترتيب أولويات الجمهور، أكدت باحثة بحرينية أن الصحافة العسكرية في مملكة البحرين تعد اليوم إحدى أبرز قنوات التأثير على توجهات الرأي العام حيال الاهتمام ببعض القضايا، مشيرة إلى أن الصحافة العسكرية هي الوعاء الذى يصب فيه العسكريون عصارة أفكارهم وتجاربهم وخبراتهم في المجال العسكري من خلال الموضوعات التي ينشرونها فيها، ولذلك، فهي تزود قراءها من العسكريين بشكل خاص، والمهتمين من خارج القوات المسلحة بشكل عام بالمعارف العسكرية المختلفة. حملت الأطروحة التي نالت عنها الباحثة البحرينية رشا حسن تلفت درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة عين شمس المصرية، بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بالتبادل مع الجامعات والمراكز العلمية الأخرى عنوان «دور المجلات العسكرية البحرينية في ترتيب أولويات الجمهور تجاه القضايا العسكرية» «دراسة تحليلية وميدانية» وحظيت الدراسة بثناء أعضاء لجنة الحكم التي ترأسها الخبير العسكري المصري البارز الدكتور سمير فرج مدير إدارة الشؤون المعنوية ومحافظ الأقصر الأسبق، وعضوية الدكتور مصطفى مرتضى علي عميد الكلية والمشرفة على الدراسة الأستاذة الدكتورة دينا فاروق أبوزيد، رئيس قسم علوم الاتصال والاعلام بكلية الآداب -جامعة عين شمس، وإشراف مشارك د. منة الله محمد عبدالحميد المدرس بقسم علوم الاتصال والإعلام بكلية الآداب- جامعة عين شمس، وقالت اللجنة في نص قرارها النهائي إن الرسالة تعد الاولى من نوعها في الوطن العربي وفي جامعة عين شمس التي تتخصص في الاعلام العسكري. وقالت الدكتورة رشا تلفت في أطروحتها: إن الإعلام العسكري يعد إحدى أهم أدوات الإعلام العام للدولة ولا ينفصل في رسالته أو أهدافه أو مجالاته عنه، فهو يعبر بشكل أساسي عن الدور الذي تقوم به القوات المسلحة من أجل تنفيذ الهدف السياسي والعسكري للدولة ودعم الفكر العسكري سواء على مستوى القوات المسلحة أو الشعب من أجل مواجهة المخاطر التي ترد عن طريق وسائل الإعلام المعادية سواء بالكلمة المكتوبة أو المسموعة أو المرئية. وتعتبر الصحافة العسكرية فرعاً من الصحافة المتخصصة، وجزءا من الصحافة بصورة عامة، فلا تختلف عنها اختلافاً بيناً وإن تميزت بأنها لا تهدف إلى السعي وراء الربح التجاري. والصحافة العسكرية هي الوعاء الذي يصب فيه العسكريون عصارة أفكارهم وتجاربهم وخبراتهم في المجال العسكري من خلال الموضوعات التي ينشرونها فيها، ولذلك، فهي تزود قراءها من العسكريين بشكل خاص، والمهتمين من خارج القوات المسلحة بشكل عام، بالمعارف العسكرية المختلفة. وعليه، تمثل الصحافة العسكرية في مملكة البحرين اليوم إحدى أبرز قنوات التأثير على توجهات الرأي العام حيال الاهتمام ببعض القضايا، وهو ما استهدفت الدراسة إظهاره وتوضيحه من خلال الكشف عن أثر معالجة مجلتي «القوة» و«البحرية» للقضايا العسكرية، على توجهات الجمهور البحريني، عبر استخدامهما مختلف الفنون التحريرية المعروفة في الصحافة، وذلك من خلال تحليل مضمون التغطية الصحفية لهاتين المجلتين للقضايا العسكرية وانعكاس ذلك على ترتيب أولويات الجمهور تجاه هذه القضايا من خلال عينة بحثية ممن يعيشون على أرض المملكة. ومن ثم، سعت هذه الدراسة لتحديد أولويات اهتمامات المجلتين العسكريتين (القوة والبحرية) بالقضايا العسكرية من خلال إجراء دراسة تحليلية لمضمون هذه الصحف خلال فترة زمنية محددة، ثم الكشف عن أولويات اهتمامات الجمهور البحريني عن طريق إجراء دراسة ميدانية. وبالتالي تعرف مدى التوافق والاختلاف بين أولويات الصحافة العسكرية البحرينية بالنسبة للقضايا العسكرية وأولويات الجمهور حول هذه القضايا. حضر جلسة المناقشة السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية، والسيد عبدالرحمن هاشم الوزير المفوض بسفارة مملكة البحرين بالقاهرة، وخلود راشد مطر المستشار الثقافي بسفارة البحرين، ومنال العوضي سكرتير ثان بسفارة البحرين ومحمود عارف المرشد الأكاديمي بالملحقية الثقافية البحرينية.
مشاركة :