من السعودية إلى باكستان مرورا بالعراق والبحرين وإيران تعالت صيحات الغضب والتنديد بإعدام الرياض لرجل الدين الشيعي السعودي المعارض الشيخ نمر باقر النمر. في المنطقة الشرقية بالسعودية وأمام منزل النمر في القطيف تظاهر المئات ورددوا شعارات يسقط آل سعود. وفي البحرين تجمع العشرات من المحتجين تتقدمهم النساء وهتفوا بشعارات معادية للأسرة الحاكمة في السعودية. نفس المظاهر الاحتجاجية شهدتها بعض المدن الباكستانية. وفي الهند تظاهر مئات الشيعة في ولاية كشمير الشمالية ذات الأغلبية المسلمة. نمر باقر النمر يعد أشد منتقدي أسرة آل سعود الحاكمة، وكان بين الأقلية الشيعية، زعيما للنشطاء الشيعة الشبان الذين رفضوا النهج الهادىء للقادة الأكبر سنا في الطائفة الذين أخفقوا في تحقيق المساواة مع السنة. الرياض نفذت السبت أحكام اعدام بحق سبعة وأربعين شخصا مدانين بـالارهاب، بينهم جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة. وتوعدت طهران على الفور الرياض بأنها ستدفع ثمنا باهظا لاعدامها رجل الدين الشيعي، ما دفع وزارة الخارجية السعودية إلى استدعاء السفير الإيراني، وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة. ومساء السبت هاجم متظاهرون مبنى السفارة السعودية في طهران وأحرقوه، كما احرقوا القنصلية السعودية في ثاني كبرى المدن الايرانية مشهد، وذلك تعبيرا عن غضبهم لاعدام الشيخ النمر. وفي العاصمة البريطانية لندن تظاهر المئات أمام السفارة السعودية ورددوا شعارات معادية للمملكة وانتقدوا سياسة تكميم الأفواه وتصفية المناوئين التي لن تجلب الا مزيدا من الدمار والخراب حسب المحتجين.