عرف عضو هيئة تدريس بجامعة حائل الدكتور فهد العوني الثقافة بأنها جملة العقائد والتصورات، والأحكام والتشريعات، والقيم والمبادئ، والأعراف، والفنون والآداب، والعلوم والمخترعات، التي تشكل شخصية الفرد وهوية الأمة، وفق أسس وضوابط، تستمد من فلسفة ورؤية المجتمع، أيا كان هذا المجتمع، مضيفا أن مالك بن نبي عرف الثقافة في كتابه «مشكلة الثقافة» بأنها «مجموعة الصفات الخلقية والقيم الاجتماعية التي تؤثر في الفرد منذ ولادته، وتصبح لا شعوريا العلاقة التي تربط سلوكه بأسلوب الحياة في الوسط الذي يعيش فيه»، جاء ذلك خلال محاضرته عن «المثقف ودوره في المجتمع» بأدبي حائل مؤخرا. وقال العوني: «عندما نتحدث عن دور المثقف في المجتمع، فنحن نعني المثقف الملهم الذي يعتبر عرابا للإصلاح. ونتحدث عن صاحب المبادرات التي من شأنها وهدفها النهوض بالمجتمع»، وعن دور المثقف قال العوني في المحاضرة التي أدارها الدكتور مشعان الشمري: «على المثقف أن يهب لنصرة مجتمعه بفكره، في حال تعرض مجتمعه لغزو فكري أو استلاب حضاري، وعليه أن يناضل لحماية تراث المجتمع الثقافي». من جهته، تساءل الدكتور عثمان أبو زنيد، في مداخلته، عن نوع المعارضة التي يواجهها المثقف في المجتمع وقال: «لو بحثنا في تاريخ مجتمعاتنا العربية لوجدنا أن السبب الحقيقي في تأخرها عن حاضر الأمم المعاصرة هو تقصير المثقفين وعدم صدقهم»، فيرد عليه العوني مؤيدا: «أؤيد فكرتك، فلا يوجد مثقف حقيقي في الوطن العربي، والمتواجدون اختطفوا الثقافة، والمثقف يطلق الآن على الكاتب».
مشاركة :