مسؤول إسرائيلي: إيران لن تعود للاتفاق النووي قبل نوفمبر

  • 9/12/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط مؤشرات كثيرة طفت مؤخرًا إلى السطح، يبدو ألا اتفاق نووي مع إيران في القريب العاجل، الأمر الذي أكده مسؤول إسرائيلي كبير أمس الأحد. فقد أفاد المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أنه سيتم توقيع اتفاق نووي بين دول مجموعة 5 1 وإيران قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي في نوفمبر المقبل. وأضاف المسؤول: «إذا لم تستسلم الولايات المتحدة لمطالب إيران، ولم تستجب إيران لمطالب الولايات المتحدة ولم تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيقات، فلن تكون هناك عودة للاتفاق»، وفق ما نقلت عنه صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». إلى ذلك، أكد أن إيران ليس لديها أي نية للعودة إلى الاتفاق النووي دون تنازلات إضافية من الغرب، مشيرًا إلى أنه في الوقت نفسه «ليس لدى إسرائيل أي توقع بأن توافق إيران على صفقة جديدة». وقال: «إن على الغرب الضغط على إيران قبل أن تقبل صفقة جديدة»، مؤكدًا أن «هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لجعل إيران تفهم أن الوقت ليس في صالحها». يذكر أن إسرائيل كانت كثفت خلال الأسابيع والأيام الماضية لقاءاتها مع مسؤولين أمريكيين، مع اقتراب المفاوضات النووية إلى مرحلة أخيرة. بينما بدت آمال التوصل إلى اتفاق نووي قبل أيام ضئيلة جدًا، لا سيما بعد تأكيد المنسق الأوروبي للمحادثات النووية جوزيف بوريل قبل يومين أن المفاوضين باتوا اليوم أبعد من التوصل لاتفاق عما قبل، جراء الرد الإيراني على النص الأوروبي المقترح لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي 2022، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقّدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) بفيينا، واستمرت 16 شهرًا، نصًا نهائيًا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق. وقد تسلم بوريل الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس 2022، تلاه الرد الأمريكي على الملاحظات والمطالب الإيرانية، ليأتي أخيرًا رد طهران ويضع المحادثات ثانية في مهب الريح. من جانب آخر، يبدو أن طريق الوصول لاتفاق دولي مع إيران حول ملفها النووي بات مسدودًا، باعتراف طهران، التي هاجمت بشدة فرنسا وبريطانيا وألمانيا لبيانها الأخير. وانتقدت إيران، أمس الأحد، البيان المشترك لحكومات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الذي أثارت من خلاله شكوكا حقيقية نحو التزام طهران تجاه إنهاء الخلاف المستمر منذ أعوام بشأن إعادة إحياء اتفاق نووي. وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في تصريحات له أمس الأحد نقلتها وسائل إعلام إيرانية، أن البيان الأوروبي «غير متوازن وغير بناء»، معتبرًا أن المباحثات وصلت لـ«طريق مسدود مجددًا». وكانت حكومات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد انتقدت في بيان مشترك لها، السبت، إيران لعدم رغبتها في إبرام الاتفاق المطروح على الطاولة.

مشاركة :