حذر قائد الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أمس من أن دولة لبنان وحزب الله سيتحملان العواقب حال المساس بسيادة بلاده، وقال في مراسم تولي الميجور جنرال أوري جوردين القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي «إذا تضررت أصولنا أو مواطنوها، فإن الجيش الإسرائيلي لن يقف مكتوف الأيدي».وأضاف «أي محاولة للإضرار بالدولة في أي ساحة ستقابل برد حاد أو مبادرة استباقية»، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست في موقعها الالكتروني.وشدد على أن حزب الله «اختطف لبنان، مما دفع البلاد إلى دفع ثمن مضاعف أمنيا واقتصاديا».وكشفت وثيقة عسكرية صدرت قبل أيام أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن هناك «احتمالا معقولا» لنشوب مواجهة مع حزب الله، بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر حول الحدود البحرية، في ظل المحادثات غير المباشرة التي تجري بوساطة أمريكية بين لبنان وإسرائيل.ووفقا للوثيقة التي أعدتها القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، فقد يخوض زعيم حزب الله حسن نصرالله حربا مع إسرائيل من أجل استعادة شعبيته في لبنان وانتشال نفسه من المشاكل الداخلية، بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية، كما أفادت تلك الوثيقة، بأن حزب الله أصبح «جشعا وفاسدا»، و»بدأ يفقد التأييد ويتعرض لانتقادات لاذعة داخل البلاد».وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن قيادة حزب الله باتت «تفقد السيطرة على عناصرها العسكرية في الميدان»، وبالنسبة لنصرالله نفسه، أكدت إسرائيل أنه في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عام 2020، أصبح الأمين العام للحزب المدعوم إيرانيا «معزولا»، كما اهتز ما وصفته بتحالف إيران وحزب الله وسوريا.يذكر أن لبنان وإسرائيل في حالة حرب من الناحية الفنية، وتخترق طائرات مسيرة من الجانبين، بشكل روتيني الحدود، وتصاعدت التوترات بين الدولتين في الآونة الأخيرة وسط محادثات تتوسط فيها الولايات المتحدة بشأن نزاع يتعلق بالحدود البحرية بشرق البحر الأبيض المتوسط.