جهود مشتركة بين «التربية» و«الأشغال» و«الثقافة» تكللت بتشغيل مدرسة المنامة الثانوية للبنات

  • 9/13/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المدير العام لشؤون المدارس: الحفاظ على الطابع المعماري للمدرسة وتعزيز بنيتها التحتية لاستدامة خدماتها قام سعادة الدكتور محمد مبارك بن أحمد المدير العام لشؤون المدارس، وبحضور سعادة الشيخ مشعل بن محمد آل خليفة وكيل وزارة الأشغال، وسعادة الأستاذة نوال إبراهيم الخاطر وكيل وزارة التربية والتعليم للسياسات والاستراتيجيات والأداء، والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة مدير إدارة التراث الوطني بهيئة البحرين للثقافة والآثار، بزيارة إلى مدرسة المنامة الثانوية للبنات، وذلك بعد انتهاء أعمال الصيانة التأهيلية اللازمة فيها وإعادة تشغيلها اعتباراً من العام الدراسي الجاري مع الحفاظ على طرازها المعماري القديم كما هو منذ تأسيسها عام 1951 ميلادية، حيث تخرجت من هذه المدرسة العديد من الشخصيات البحرينية البارزة وذات البصمة الكبيرة في المجتمع البحريني. وقد تم خلال الزيارة الاطلاع على ما أنجز من صيانة في مباني ومرافق وفصول المدرسة البالغ عددها 23 فصلاً دراسياً وبطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 800 طالبة، كما تم الاطمئنان على سير العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية بحضور مديرة المدرسة الأستاذة نجية مال الله وأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية. وقد شمل إعادة تأهيل مدرسة المنامة الثانوية للبنات مختلف الأعمال الإنشائية والتطويرية وفق أرقى المعايير الدولية في الحفاظ على المباني الأثرية والتاريخية مع تجهيز المدرسة بالأثاث والمعدات التعليمية والتجهيزات اللازمة لتسيير العملية التعليمية بشكل منتظم. وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور محمد مبارك بن أحمد المدير العام لشؤون المدارس إن إعادة تشغيل مدرسة المنامة الثانوية للبنات، بما تشكله من أهمية تراثية وتاريخية، مع ضمان استدامة خدماتها التعليمية، يأتي ضمن خطة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لتعزيز استدامة البنى التحتية التعليمية وتطوير منشآتها بما يزيد من الطاقات الاستيعابية للمدارس ويوفر البيئة التعليمية المناسبة ويخفف من الكثافة الطلابية في المدارس الحكومية الواقعة في المجمعات السكنية المجاورة. من جانبه قال سعادة الشيخ مشعل بن محمد آل خليفة وكيل وزارة الأشغال إن وزارة الأشغال مستمرة في تنفيذ برنامج تطوير البنى التحتية المدرسية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وأن المدارس ذات الطابع التاريخي والتراثي يتم إجراء عمليات صيانتها وإعادة تأهيلها بالتنسيق مع هيئة الثقافة والآثار، مشيرًا إلى أن وزارة الأشغال قد شارفت على الانتهاء من صيانة وإعادة تأهيل مدرسة مريم بنت عمران الابتدائية للبنات، وهي إحدى المدارس التاريخية مع الحفاظ على طرازها المعماري. كما تعمل الوزارة على الانتهاء من صيانة مدرسة المعامير الابتدائية للبنين، فضلاً عن العديد من المشاريع الإنشائية والتأهيلية التي تأتي ضمن خطة الحكومة الموقرة لتعزيز البنى التعليمية. من جانبها قالت سعادة الأستاذة نوال إبراهيم الخاطر وكيل وزارة التربية والتعليم للسياسات والاستراتيجيات والأداء إن مدرسة المنامة الثانوية للبنات تعد أول مدرسة ثانوية للبنات في مملكة البحرين، حيث تخرج منها العديد من الشخصيات النسائية البارزة في المجتمع، والتي ساهمت في مسيرة النهضة التنموية، إذ تخرج من هذه المدرسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، وقد تم الحرص على إعادة تأهيل المدرسة بتنفيذ جميع أعمال الصيانة والترميم من قبل وزارة الأشغال وبالتنسيق مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، كما يجري العمل على إنجاز مشاريع مماثلة للحفاظ على الهوية التراثية لعدد من المدارس الحكومية في مختلف المحافظات. ونظرًا لأهمية دور هيئة البحرين للثقافة والآثار في وضع المعايير اللازمة للحفاظ على المباني التراثية والتاريخية وإحياء دورها، فقد أكد الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة مدير إدارة التراث الوطني إن الهيئة تعتبر المدارس الحكومية التي أنشئت قبل عقود، وتمثل جزءاً من الذاكرة التعليمية في مملكة البحرين، من أهم مشاريع الحفاظ على المباني التاريخية، حيث تم إعادة تأهيل مدرسة المنامة الثانوية للبنات وفق معايير معتمدة من قبل الهيئة، ويتم التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية لحصر المباني والمنشآت التاريخية والتراثية وإدراجها ضمن مشاريع الترميم والتأهيل التي تحافظ على أصالة بنيانها وتضمن استدامتها واستخدامها في نفس الوقت.

مشاركة :