يحقق جهاز الاستخبارات العسكرية الألماني "إم ايه دي MAD" مع مجموعة جنود مشتبه في انتمائهم إلى اليمين المتطرف، وفق ما كشفت وزارة الدفاع الألمانية في إحاطة برلمانية. ويتعلق الأمر بمجموعة تطلق على نفسها "نوردبوند". "جزء من الجنود المعنيين ينتمون إلى الشرطة العسكرية"، حسب وزارة الدفاع الألمانية (صورة رمزية) ذكرت وزارة الدفاع الألمانية لرؤساء اللجان في البرلمان الألماني "بودستاغ" اليوم الاثنين (12 سبتمبر/أيلول 2022) أن الجنود مشتبه في احتمال انتمائهم إلى اتحاد يميني متطرف يحمل اسم "نوردبوند (الاتحاد الشمالي)". وقالت الوزارة، في إخطارها الذي يهدف إلى تقديم المزيد من المعلومات عن عملية التحقيق التي قام بها الجهاز في مارس/ آذار الماضي، إن "جزءا من الجنود المعنيين ينتمون إلى الشرطة العسكرية". كان عنصر آخر من الشرطة العسكرية ممن شاركوا في عملية التحقيقات قد أبلغ داخليا عن الاشتباه في حدوث سوء سلوك أثناء تنفيذ هذه العملية. وذكرت الوزارة في الإخطار المصنف على أنه سري واطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن القضية "كانت تتعلق وقت حملة الاستجواب التي أجرتها في مارس/ آذار 2022 بمجموعة من الأشخاص يتألف عددها من رقم أحادي تحوم حولهم اشتباهات بهذا الخصوص". وتابعت الوزارة أن واحدا من المشتبه بهم تلقى تدريبا ليعمل حارسا شخصيا، مشيرة إلى أنها تتحقق حاليا من احتمال ما إذا كان هذا الشخص شارك في عملية التحقيق في مارس/ آذار "لكن الأمر المؤكد هو أن هذا الشخص المشتبه به لن تتم الاستعانة به كحارس شخصي إلى حين انتهاء التحقيقات". وقالت الوزارة إنها استعانت بعناصر شرطة عسكرية خلال استجواب المشتبه بهم في مارس/ آذار الماضي لحماية موظفي جهاز الاستخبارات العسكرية وذلك نظرا لأنه لم يكن من الممكن استبعاد وجود خطر. وأضاف الإخطار أنه لم يتضح بعد ما إذا كان قد تم انتهاك البند الذي ينص على الفصل الملزم بين "الأنشطة الاستخباراتية والأعمال التنفيذية الشرطية للتصدي للخطر والملاحقة الجنائية". وأوضح التقرير أن المهام التي تضطلع بها عناصر الشرطة العسكرية لا تتعلق بالمهام الداخلية للقوات المسلحة والتي تخضع لتحفظ دستوري، بل إنها تتعلق بتدابير تقوم بها الشرطة العسكرية في إطار عملها الأساسي. ع.ج.م/أ.ج (د ب أ)
مشاركة :