بات إطلاق «التصويت الإلكتروني» خلال انتخابات مجالس إدارات الجمعيات التعاونية التي انتهت ولايتها القانونية وشيكا، لا سيما في ظل الجهود الحثيثة المبذولة حالياً من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية لإنجاز الأمر في القريب العاجل، وعلمت «الجريدة» من مصادرها أن قطاعي التعاون والتخطيط والتطوير الإداري، ممثلاً في إدارة الحاسب الآلي، بالوزارة يعملان على قدم وساق لبدء العمل بالتصويت الإلكتروني الذي دخل مراحله النهائية، مؤكدة أهمية هذه الآلية التي تقضي نهائياً على أي محاولات لانتحال هوية شخص آخر، أو تقديم بيانات غير صحيحة، أو تعدد عملية الاقتراع لذات الناخب. شاشات لوحية ذكية وأوضحت المصادر أن هذه الآلية الحديثة عبارة عن شاشات ثابتة تُشبه الأجهزة اللوحية الذكية ستكون موزّعة داخل لجان الاقتراع يستطيع الناخب من خلالها اختيار مرشح واحد فقط من جُملة أسماء وصور المرشحين التي ستظهر أمامه على الشاشة، لافتة إلى أنه عقب الاختيار سوف تظهر للناخب أيقونة أخرى لتأكيد اختياره وفور الضغط عليها تنتهي عملية التصويت دون القدرة على التعديل أو تغيير الاختيار. وأضافت أنه «يسبق هذه العملية، السالف إيضاحها، مرحلة التأكد من البطاقة المدنية للناخب ومطابقتها وبياناته المسجّلة في المعلومات المدنية ومحل سكنه الذي يجب أن يكون ضمن نطاق عمل الجمعية، وعقب ذلك يتوجه الناخب إلى الشاشة للإدلاء بصوته بصورة آلية»، مشيرة إلى أنه بالتوازي مع اعتماد «التصويت الإلكتروني» ستكون هناك أوراق اقتراع آلية أيضاً لاستخدامها في حال رغب أحد المرشحين في تقديم طعن انتخابي على النتائج، وذلك لسهولة العودة اليها. وذكرت المصادر أن الوزارة، قبيل اعتماد الآلية بصورة رسمية، ستُجرى العديد من التجارب خلال انتخابات بعض الجمعيات التعاونية الصغيرة من حيث أعداد المساهمين، للتأكد من صحة وسلامة عمل النظام قبل إطلاقه، متوقعة أن تمرّ مرحلة الاختبار هذه بنحو 12 تعاونية قبل اعتماده، وموضحة أن من أبرز مزايا الآلية الجديدة إعلان نتائج الانتخابات بعد دقائق معدودة من انتهاء الوقت المحدد للتصويت وغلق صناديق الاقتراع، حيث يظهر النظام الآلي إجمالي عدد الأصوات لكل مرشح، إضافة إلى الصحيح والباطل منها، مؤكدة اهتمام الوزير بإنجاز الأمر في القريب العاجل وتسخير الإمكانات كافة لإنجاحه. إشهار الجمعيات في موضوع آخر، علمت «الجريدة» أن إدارة شؤون العضوية وإشهار الجمعيات والاتحادات التعاونية أعدت مذكرة ورفعتها إلى وكيل قطاع التعاون، الذي سيرفعها بدوره إلى وزير الشؤون، تتضمن أسماء نحو 5 تعاونيات انتهت الولاية القانونية لمجالس إداراتها، وذلك لاتخاذ قرارات تعيين أعضاء داخلها ليتسنّى مباشرة أعمالها دون التأثير عليها، وعدم فقد مجالسها نصابها القانوني. وبينت المصادر أن هذه الجمعيات من المفترض أن تُجرى انتخاباتها خلال الشهر الجاري، غير أنه تنفيذاً لرغبة وزارة الداخلية بتأجيل الانتخابات التعاونية إلى 23 أكتوبر المقبل لعدم إمكانية تغطيتها خلال فترة انتخابات مجلس الأمة سيتم التعيين داخلها إلى حين فتح باب الترشح والانتخاب مجدداً، موضحة أنه هذه التعاونيات هي الفردوس، والعمرية، وأبوحليفة، وإشبيلية، إضافة إلى الفحيحيل التي صدر قرار بتعيين أعضاء داخل مجلس إدارتها.
مشاركة :