علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن وزارة الشؤون الاجتماعية، متمثلة بقطاع التعاون، تعكف حاليا على دراسة إمكانية التصويت الإلكتروني، خلال انتخابات مجالس إدارات الجمعيات التعاونية بالتنسيق مع الإدارة العامة للأدلة الجنائية في وزارة الداخلية، على أن يكون التصويت بالبصمة. وقالت المصادر، إن الهدف من ذلك منع عمليات انتحال الشخصية التي قد تحدث خلال الانتخابات، لاسيما عقب اكتشاف أكثر من حالة خلال انتخابات مجالس إدارات بعض الجمعيات التعاونية، مشيرة إلى أن «إدارة شؤون العضوية وإشهار الجمعيات التعاونية، رفعت مقترحا إلى الوكيلة المساعدة لشؤون قطاع التعاون بهذا الشأن، التي بدورها رفعته إلى وزيرة الشؤون هند الصبيح، التي أبدت الموافقة من حيث المبدأ على المقترح، على أن يدرس باستفاضة أكبر». انتخابات «النعيم» و«أبوحليفة» إلى ذلك، كشفت المصادر عن «اجراء الانتخابات التأسيسية لمجلس إدارة جمعية النعيم التعاونية، بعد غد الأربعاء، عقب صدور قرار بفصلها عن جمعية الجهراء التعاونية، فضلا عن إجراء عمومية وانتخابات مجلس إدارة جمعية أبوحليفة 9 الجاري». وأكدت المصادر أن «جميع الجمعيات التعاونية بلا استثناء، أجرت انتخابات مجالس إداراتها وفق الصوت الواحد»، لافتة إلى أن «كل القضايا المرفوعة ضد الوزارة لوقف إجراء الانتخابات وفق (الصوات الواحد) ربحتها الوزارة، وهذا يؤكد دستورية هذا النظام الانتخابي». «القرعة» وعن إجراء «القرعة» بين أعضاء مجلس الإدارة، قالت المصادر، إن «العمل بنظام «القرعة» نصت عليه المادة 11 من القانون رقم 118 لسنة 2013، الصادر بشأن الجمعيات التعاونية، والتي قضت بأن «مدة العضوية في مجلس الإدارة 4 سنوات، تسقط عضوية 4 أعضاء منه بالقرعة أو التنازل، بعد انقضاء سنتين ميلاديتين من تاريخ انتخاب أول مجلس»، مشيرة إلى أن «التعاونيات كافة التي أكملت سنتين ميلاديتين أجرت القرعة بين أعضاء مجالس إداراتها». من جهة أخرى، علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن «وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، بدأت مخاطبة الجمعيات الخيرية المشاركة في المشروع الرابع عشر لجمع التبرعات الذي تم تنفيذه خلال شهر رمضان المنصرم، لموافاتها بالتقارير المالية الخاصة بحصيلة التبرعات خلال الشهر الفضيل، وحصيلة التبرعات المجموعة خلال حملة إغاثة اللاجئين السوريين». وأوضحت المصادر أن «لائحة تنظيم الجمعيات الخيرية العاملة في البلاد حددت أسبوعين عقب انقضاء الشهر الفضيل لتقديم الجهات المشاركة تقاريرها المالية، غير أن الأمر بات الآن أسهل على الجمعيات من الأعوام السابقة، في ظل استخدامها الحاسب الآلي خلال عملية الحصر». صحة البيانات وقالت إنه «وفقا للضوابط والاشتراطات التي وضعتها الوزارة خلال مشروع رمضان لجمع التبرعات، تقوم كل جمعية مشاركة في المشروع بموافاتها بتقرير بالمحصلة النهائية عن ايرادات ومصروفات المشروع، كما تقوم بتزويد الوزارة بكشف حساب من البنك عن شهر رمضان ورصيد الجمعية في جميع حساباتها المعتمدة لدى الوزارة»، مشيرة إلى أن «موظفي الوزارة سيقومون بمراجعة التقارير الواردة من الجمعيات، والتأكد من صحة البيانات الواردة بها ومطابقتها مع كشف الحساب البنكي، وإعداد تقرير لكل جهة بالملاحظات الناتجة عن عملية المراجعة». «تبرعات سورية» وحول حملة جمع التبرعات لمصلحة اللاجئين السوريين، بينت المصادر أن «الحملة التي أطلقتها الوزارة ديسمبر 2016، لمصلحة اللاجئين السوريين الذين يعيشون في دول الجوار، أنتهت الشهر الماضي، لذا تمت مخاطبة الجهات المشاركة لتزويد الوزارة بحصيلة الجمع»، مؤكدة «نجاح الحملة في تحقيق الهدف المرجو منها بتوفر مصادر كافية للتدفئة في أماكن اللجوء، فضلا عن توفير المواد الغذائية كحليب الأطفال والأدوية اللازمة للعلاج، وغير ذلك من المستلزمات الحياتية».