لماذا تتجه الحبوب الأوكرانية إلى الغرب وليس إلى الدول الفقيرة

  • 9/13/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير بيريكريوست، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول وجهة الحبوب الأوكرانية مقارنة بالحبوب الروسية. وجاء في المقال: في الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا يخشون بشدة أن تحد روسيا من تصدير الحبوب من أوكرانيا. وقد دقق الرئيس فلاديمير بوتين مثل هذه الاحتمال مؤخرا، وقال إنه يخطط لمناقشة هذه المسألة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.   سبب المراجعة المحتملة للاتفاقيات السابقة هو تحليل مسار إمدادات الحبوب الأوكرانية. فقد اتضح أن نصيب الأسد منها يذهب إلى أوروبا على الرغم من التأكيدات على أن الشحنات ستذهب إلى البلدان الفقيرة والدول النامية.   في الوقت نفسه، تبدو مساعدة روسيا للدول الفقيرة والنامية أكبر بكثير، مقارنة بما يأتي من أوكرانيا. فوفقا للرئيس بوتين، من مايو إلى أغسطس من هذا العام، قدمت روسيا 6.6 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق العالمية، من القمح والشعير والذرة.   وللمقارنة: 6.3 مليون طن من عندنا، مقابل 60 ألف طن من أوكرانيا. أكثر من 95٪ من جميع الواردات من لدنا، و3٪ فقط من أوكرانيا. في الوقت نفسه، وفقا للأمم المتحدة، يواجه 345 مليون شخص نقصا حادا في الغذاء، في 82 دولة في العالم. وسرعان ما ردت وزارة الخارجية الأمريكية على كلام بوتين. فقد نقلت وكالة تاس تعليق منسق سياسة العقوبات الأمريكية جيمس أوبراين، فقال: هذه أسواق عالمية. لذا، وبصرف النظر عن المكان الذي يجري إرسال المنتجات الغذائية إليه، وإلى أين تذهب سلة القمح هذه، فإنها تزيد من حجم العرض العالمي وتمكن الأشخاص الآخرين من شراء قمح آخر. هذا كلام غير مقنع. فمعلوم أن روسيا ترسل حبوبها مباشرة إلى البلدان الفقيرة، وليس من خلال بورصات الحبوب الأوروبية. ومن الواضح تماما أنه إذا تم شحن الحبوب إلى أوروبا، فسوف ينتهي بها الأمر في أطباق أوروبية. أو سيعاد بيعها من قبل الأوروبيين، وبالطبع، لمصلحتهم الخاصة. وبطبيعة الحال، لا تستطيع روسيا أن تتفرج بهدوء على الكيفية التي تُجرى بها مثل هذه الصفقات الماكرة والخطيرة تحت أنظارها. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على

مشاركة :