الدوحة ـ الراية: افتتح مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة بئر مياه لصالح 50 مزارعاً من مزارعي قرية ("أم النصر" شمال القطاع، وسلمته لوزارة الزراعة. وقالت قطر الخيرية في بيان لها أمس إن البئر تغذي 100 دونم زراعي، بما يخدم 50 مزارعاً فلسطينياً يعانون من شح المياه في مثل هذه المنطقة المهمشة، الأمر الذي يتيح لهم الاستثمار من خلال تنشيط الزراعة وتنوع المحاصيل. إعادة الإعمار وأوضح البيان أن المشروع الذي تنفذه قطر الخيرية وبتمويل من برنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة "التخصيص السابع"بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية بجدة، بقيمة مالية تبلغ 10,950,000 ريال قطري، يهدف إلى تأهيل المناطق الزراعية في قطاع غزة وتحسين البنية التحتية الزراعية في المناطق الحدودية المهمشة، من خلال تأهيل شبكات الطرق وإمدادها بالمياه وشبكات الكهرباء تمهيداً لخلق استثمارات جديدة فيها. وقال المهندس محمد أبوحلوب مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، إن هذا المشروع يهدف إلى تحسين وضع الأمن الغذائي في غزة، وتحسين المشاتل الزراعية لتوفير أصناف زراعية جديدة للمزارعين، إضافة إلى تمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم بسهولة، وتسهيل نقل الأسمدة والمنتجات الزراعية، وخلق فرص عمل للمزارعين والعمال. وأوضح أن القصد من وراء هذا المسعى هو تعزيز صمود المزارعين في المناطق الحدودية، من خلال تلبية احتياجات الفئات المهمشة منهم، وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم خلال العدوان على غزة، عبر تزويدهم بالشتلات والأشجار المثمرة. إشادات وأشاد مدير عام التربة والري في وزارة الزراعة المهندس شفيق العراوي بالدعم الذي تقدمه دولة قطر الشقيقة للشعب الفلسطيني، متمنياً تنفيذ المزيد من المشاريع التنموية في قطاع غزة وتحديداً المشاريع التي تخدم المزارعين الذين تعرضوا لخسائر بالغة من جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة "صيف 2014". من جهته، عبّر رئيس بلدية قرية أم النصر أبو طارق أبو فريا عن سعادته بالمشروع الذي يرمي إلى تطوير النشاط الزراعي في قريته، وقال إن النشاط الزراعي في قرية أم النصر هو حديث النشأة، ومن أهم مرتكزاته توفير المياه للمزارعين بالكم المطلوب، وبالتالي البئر التي نفذتها قطر الخيرية كانت عامل نجاح أساسياً لنشاط الزراعة في هذه القرية. ووفقاً لإحصاءات وزارة الزراعة، فإن خسائر القطاع الزراعي خلال 51 يوماً من العدوان على غزة، بلغت 550 مليون دولار، توزعت على القطاعين الحيواني والنباتي. ووزعت الخسائر بين 350 مليون دولار أضراراً مباشرة، و200 مليون دولار خسائر غير مباشرة.