تشارلز الثالث يزور إيرلندا الشمالية في أجواء توتر

  • 9/14/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يزور الملك الجديد تشارلز الثالث المقاطعات الأربع للمملكة المتحدة خلال الأسبوع الجاري، لكن في إيرلندا الشمالية التي وصلها أمس، ينتظره أهم اختبار للمصالحة. ومن المعروف أن اسكتلندا التي زارها الملك الجديد الاثنين لديها نية لتنظيم استفتاء جديد على استقلالها، لكن المقاومة المسلحة للتاج فيها تلاشت منذ قرون. ولم تشهد إيرلندا الشمالية سلاما قبل 1998 وما زال هشا. ويخشى الوحدويون الأوفياء جدا للملكة إليزابيث الثانية أن تصبح قضيتهم وهي الانتماء إلى المملكة المتحدة، مهددة أكثر من أي وقت مضى في أجواء سياسية يهزها بريكست والتقدم التاريخي للقوميين الجمهوريين وأنصار إعادة التوحيد مع جمهورية أيرلندا المجاورة. وقالت ميشال أونيل نائبة رئيس الحزب الجمهوري الأيرلندي شين فين خلال جلسة خاصة أمام برلمان المقاطعة الاثنين «أعترف أنها كانت زعيمة شجاعة ومحبة». كما رحبت بـ»المساهمة الكبيرة التي قدمتها الملكة إليزابيث في دفع عجلة السلام والمصالحة بين التقاليد المختلفة لجزيرتنا وبين ايرلندا وبريطانيا خلال سنوات عملية السلام». وقالت ديردري هينان أستاذة السياسة الاجتماعية في جامعة أولستر لوكالة فرانس برس إن «الوحدويين يشعرون بقلق شديد بشأن هويتهم وبشأن مكانهم في المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي». إلى ذلك احتشد عشرات الآلاف من البريطانيين أمس أمام نعش إليزابيث الثانية في إدنبرة قبيل نقلها إلى لندن، حيث يتم إعداد حفل وداع مهيب للملكة الراحلة التي تتمتع بشعبية كبيرة. ووُضِع النعش على منصّة وقد لف بالراية الملكية الاسكتلندية وإكليل من الزهور البيضاء وتاج اسكتلندا المصنوع من الذهب الخالص. وبقي النعش متاحاً أمام السكان طوال الليل، فيما كان يحرسه أربعة رماة ملكيون. وقد بقي متاحا للجمهور عندما قدِم الملك تشارلز الثالث مع إخوته الثلاثة، الأمير أندرو وإدوارد والأميرة آنا، في المساء مع قرينة الملك كاميلا للمشاركة في الجنازة. ووقف هؤلاء أمام النعش لحوالى عشر دقائق، قبل أن يغادروا الكاتدرائية وسط تصفيق الجماهير.

مشاركة :