حال الجيش اليمني دون سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة رداع، بمحافظة البيضاء، وسط البلاد، بعد ساعات من توافد المئات من المسلحين للمدينة وقيامهم بقطع الطرق احتجاجاً على مقتل نحو 20 شخصا في غارة جوية بواسطة طائرة أميركية بلا طيار قبل يومين. وأشارت مصادر بالسلطة المحلية بمحافظة البيضاء أن الجيش تمكن أمس من فتح الطرقات في البلدة التي تشهد توتراً منذ أيام على خلفية الغارة التي أثارت غضب المواطنين فيها، حيث وصل البلدة نحو 600 من المسلحين من القبائل وعناصر القاعدة، وكانوا ينوون، على ما يبدو، الدخول بمواجهات مع قوات الجيش وعناصر القوات الخاصة تمهيداً للسيطرة عليها بشكل كامل. وأوضحت المصادر أن المسلحين كانوا مدعومين بالمئات من رجال القبائل الذين يبدون تعاطفاً مع عناصر القاعدة، حيث يقومون بتقديم الدعم لهم، بخاصة منذ الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد عام 2011 توجت بالسيطرة عليها لفترة قبل أن يقوم الجيش بطرد عناصر التنظيم. وأكدت المصادر أن "محافظ البيضاء الظاهر الشدادي تمكن بمساندة شيوخ القبائل من تجنيب المدينة السقوط في أيدي عناصر التنظيم، وصدهم وإخراجهم منها، بعد أن وفدوا إليها مدججين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة". في غضون ذلك أقرت اللجنة الأمنية العليا في اجتماع أمس استمرار منع سير الدراجات النارية في صنعاء، بعد أن كانت المدة على وشك الانتهاء اليوم. وجاء القرار بعد تقييم اللجنة للنتائج المحققة جراء منع حركة الدراجات النارية في العاصمة خلال الفترة من 1 إلى 15 ديسمبر الجاري وما نتج عن ذلك من تخفيف واضح لحالات استخدام الدراجات النارية من قبل عناصر تنظيم القاعدة في اغتيال المسؤولين العسكريين ورجال الأمن والسياسيين. كما جاء القرار تجاوباً مع مطالب سكان العاصمة بمنع حركة الدراجات النارية تجنباً للمخاطر الأمنية المحدقة والأضرار البيئية والضوضاء الكبيرة، على حد تعبير اللجنة.
مشاركة :