قطعت السعودية امس علاقاتها الدبلوماسية مع ايران وامهلت الدبلوماسيين الايرانيين 48 ساعة للمغادرة،وفي الوقت نفسه سحبت المملكة دبلوماسييها من ايران حيث وصلت البعثة السعودية فجر اليوم إلى دبي في طريقها إلى المملكة فيما استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، أمس الأحد، محمد رضا فياض السفير الإيراني لدى الدولة وسلمته مذكرة احتجاج خطية على خلفية التدخل الإيراني في الشأن السيادي للمملكة العربية السعودية الشقيقة، والاعتداءات على سفارتها في طهران والقنصلية في مشهد. واعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الليلة الماضية عن ابلاغ السفير الايراني باغلاق سفارة بلاده وقنصليتها في المملكة وطلب مغادرة الدبلوماسيين الايرانيين خلال 48 ساعة. وكانت الخارجية السعودية قالت في بيان انها اتخذت اجراءات طوارئ بالعمل على اجلاء منسوبي البعثة الدبلوماسية السعودية في ايران ،وكان من المفترض ان يغادر منسوبو البعثة وعائلاتهم (47 امراة وطفل) العاصمة الايرانية في الساعة 7:27 مساء امس بتوقيت طهران،الا ان السلطات الايرانية عملت على عرقلة مغادرتهم في الرحلة المقررة،وسمحت لهم بالمغادرة في الساعة العاشرة مساء امس.واشارت الى انه تم ابلاغ مجلس الامن الدولي ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ودول بالاعتداءات الايرانية على المقار الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد. وتوجهت الوزارة بالشكر الى دولة الامارات لمساعدتها الكبيرة في اجلاء منسوبي البعثة السعودية وعائلاتهم. على صعيد متصل أدانت مذكرة الاحتجاج التى قدمتها دولة الإمارات التدخلات السافرة والتصريحات الإيرانية بشأن الأحكام التي أصدرتها السلطات القضائية في المملكة بحق المجموعات الإرهابية. وأكدت أن هذا التدخل الإيراني في الشأن الداخلي السعودي يقوض مساعي بناء الثقة بين إيران ودول المنطقة، ويعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية لهذه الدول، وينتهك مبدأ سيادتها الإقليمية. ودانت المذكرة التصريحات الاستفزازية والتصعيدية التي صاحبت هذا التدخل وساهمت بدورها في تأجيج الموقف. وتضمنت المذكرة إدانة الإمارات للاعتداءات الإيرانية على المقار والبعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، وأكدت أن على إيران أن تحترم التزاماتها الدولية تجاه البعثات الدبلوماسية على أراضيها وحماية الدبلوماسيين. وكانت الخارجية السعودية حملت طهران في تصريحات رسمية مسؤولية حماية مقارها الدبلوماسية في إيران، بعد مهاجمة متظاهرين سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد تحت بصر الشرطة الإيرانية. ودانت دول خليجية وعربية ومنظمات مدنية ودينية وإقليمية أمس الأحد الاعتداءات. وحمل مجلس التعاون لدول الخليج العربية السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية، مؤكداً أن فشل طهران في منع هذه الاعتداءات يمثل إخلالاً جسيماً بالتزاماتها لحماية البعثات الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي، مجدداً دعم دول المجلس اللامحدود للرياض. واستهجنت هيئة كبار العلماء السعودية تصريحات الملالي بشأن تنفيذ أحكام الإعدام، فيما قالت هيئة علماء باكستان إن طائفية النظام الإيراني العمياء وجهله بالشرع كشفت دعمه للإرهاب. ودان الأزهر الشريف ومنظمة التعاون الإسلامي الاعتداءات الهمجية. واعتبر مجلس الشوري البحريني جهود المملكة في حماية المنطقة من التطرف محل تقدير كبير.
مشاركة :