اهتمام بريطاني بإعدام قاتل مصور «بي بي سي» ومصيب مراسلها بالشلل

  • 1/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت الصحافة البريطانية اهتماماً واحتفاء غير مباشر بإعدام الإرهابي عادل جزاء الضبطي الذي جرى إعدامه أول أمس ضمن المجموعة التي نفذ فيها حكم القضاء بالإعدام في السعودية. وكان الضبطي قام بتنفيذ هجوم إرهابي قاد إلى مقتل مصور قناة بي بي سي سايمون كامبرز إلى جانب إصابة مراسل الشؤون الأمنية فرانك غاردنر الذي قادت إصابته من الهجوم إلى الشلل التام، وهو الذي نجا بأعجوبة بعد عدة عمليات جراحية ناجحة. وكان الضبطي حكم عليه بالموت في نوفمبر 2014 على خلفية هجومه على غاردنر وإصابته بست رصاصات في أنحاء متفرقة بجسده، وقاد الهجوم إلى مقتل زميله سايمون كامبرز أثناء تصويرهما تقريراً عن تنظيم القاعدة في بلدة قريبة من العاصمة الرياض في يونيو 2004. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن غاردنر الذي عاد للعمل في قناة بي بي سي على كرسي متحرك قوله انه لا يمكن أبداً أن يغفر للضبطي، وأضاف غاردنر الذي امتنع عن التعليق بشكل مفصل عن حكم الإعدام، لكنه قال في مقابلة سابقة بعد صدور الحكم على الإرهابي عادل العام الماضي الضبطي غير نادم تماماً وهو لم يقل إنه آسف على ما حدث وهذا يعني أنه مازال على عقليته وعقيدته عندما هاجمنا فهنا العفو عنه لا يصير خياراً فعلياً. وأوضح غاردنر للديلي تلغراف أنه لم يتلق أي خطاب مثل تلك التي يقدمها الامهات والآباء في هذه الحالة للطلب منه أن يعفو عن الإرهابي الضبطي، وقال لم يعتذر أي أحد عن الحادث وكان قد عرض على غاردنر لقاء الضبطي اثناء سجنه ولكنه رفض وقال أنا لا أريد أن أرى هذا الرجل لماذا على ذلك ؟ ما الذي سأحصل عليه منه ؟ ان روح هذا الرجل ميتة، في إشارة إلى الضبطي. ونقلت ديلي ميل عن غاردنر الذي وصفته بأنه بعد الحادث صار من أميز الصحفيين المختصين بشؤون الجماعات الإرهابية، قوله كل ما يهمني أن هذا الرجل لا ينبغي أن يكون حراً في الشوارع لانه يشكل خطرا على الإنسانية. وكتبت الصحيفة ان إعدام الضبطي إلى جانب العشرات من تنظيم القاعدة في السعودية يشير إلى أن المملكة لن تتسامح مع منفذي الهجمات الإرهابية باختلاف مذاهبهم. أما عائلة المصور القتيل سايمون كامبرز (36) عاماً فقد أبدت مشاعر مختلطة على عقوبة الإعدام، حيث قال والده روبرت من ناحية يسرني أن القاتل لقي مصيره أخيراً وان لحظات الانتظار الطويلة انتهت مع أن إعدامه لن يعيد ابني سايمون إلى الحياة ولكنه يضع حداً لانتظارنا. وكانت القضية استغرقت وقتاً طويلاً استمر 11 عاماً قبل تنفيذ الحكم أمس الأول.

مشاركة :