أظهرت بيانات رسمية اليوم الاربعاء تراجع معدل التضخم بحساب اسعار المستهلك في بريطانيا من 1ر10 بالمئة في يوليو الى 9ر9 بالمئة خلال شهر أغسطس الماضي. وعزت البيانات التي وردت في تقرير لمكتب الاحصاء الوطني التراجع الطفيف في نسبة التضخم الى انخفاض اسعار وقود السيارات بعدما هبط سعر اللتر الواحد من البنزين على سبيل المثال من 89ر1 جنيه استرليني (17ر2 دولار) في يونيو الماضي الى حدود 62ر1 جنيه (81ر1 دولار) بنهاية اغسطس الماضي. واكدت البيانات من جهة اخرى انه كان بإمكان نسبة التضخم الانخفاض الى اقل من 9ر9 في المئة لولا استمرار الضغط من جانب اسعار المواد الغذائية والمشروبات التي قفزت الشهر الماضي بنسبة 5ر1 في المئة مسجلة بذلك اسرع وتيرة نمو شهرية منذ عام 1995. وذكرت ان بلوغ نسبة التضخم عند 9ر9 في المئة لا تزال الاعلى منذ عام 1982 وتتجاوز بأكثر من اربعة اضعاف المعدل الطبيعي الذي يراه بنك انجلترا المركزي الانسب للمستهلكين ونمو الاقتصاد المحلي. وكانت الحكومة البريطانية اعلنت الاسبوع الماضي خطة لخفض سقف اسعار الطاقة لأجل تخفيف الضغط على مداخيل الاسر البريطانية في خطوة يقدر خبراء ان قيمتها ستتجاوز 100 مليار جنيه (115 مليار دولار). وتسبب الارتفاع الكبير في اسعار الغاز والكهرباء لاسيما منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في دفع معدل التضخم في بريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي الى مستويات قياسية.