قالت السلطات الموريتانية إنها تلاحق متشددا هرب من السجن حيث كان ينتظر تنفيذ حكم بإعدامه عن دوره في مخطط لاغتيال الرئيس محمد ولد عبد العزيز. ودعا بيان أذيع على التلفزيون الحكومي في ساعة متأخرة أمس (السبت) الأهالي إلى تقديم معلومات في شأن المتشدد، واسمه السالك ولد الشيخ. ولم يذكر البيان كيفية فراره ولا متى جرى ذلك. ولكن «الوكالة الموريتانية للأنباء» قالت إنه فر من السجن في 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. واعتقل المتشدد العام 2011 بسبب دوره المزعوم في تفخيخ ثلاث سيارات متوجهة إلى العاصمة نواكشوط. وأفادت أنباء بان إحدى هذه السيارات كانت تستهدف عبد العزيز الذي أمر بتوجيه ضربات عسكرية في أراضي مالي تستهدف قواعد للمتشددين في العامين 2010 و2011. وقال موقع «سايت» الذي يتابع صفحات الجماعات المتشددة إن تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب أعلن مسؤوليته عن ذلك المخطط في بيان نشر على منتديات متطرفة. واستغلت جماعات متشددة انتفاضة الطوارق في مطلع 2012 للسيطرة على شمال مالي الصحراوي. وأدى تدخل قاده فرنسا بعدها بعام إلى تشتيت شملهم. ولكن المتطرفين صعدوا هجماتهم في العام 2015. وأعلن متشددون يُعتقد أنهم متصلون بعضهم ببعض وبجماعات أخرى خارج غرب أفريقيا المسؤولية عن هجمات عدة في المنطقة بما في ذلك هجوم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على فندق فاخر أودى بحياة 20 شخصا تقريبا. ونقل عبد العزيز، الذي انتخب العام 2009 بعدما وصل للسلطة في انقلاب عسكري أنهى رئاسة أول رئيس يأتي في انتخابات ديومقراطية، إلى المستشفى العام 2012. وقال إن جنودا أطلقوا النار عليه خطأ.