السلطات الفرنسية تلاحق العشرات من المرتبطين بالتيار الإسلامي | | صحيفة العرب

  • 10/19/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

باريس- أطلقت الشرطة الفرنسية، الاثنين، عمليات ضد "عشرات الأفراد" المرتبطين بالتيار الإسلامي، وفق ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانين مشيرا إلى أن "فتوى" كانت صدرت في حق أستاذ التاريخ الذي قتل بقطع رأسه، الجمعة. وقال الوزير لإذاعة "أوروبا 1" في إشارة إلى مشتبه بهم تمّ توقيفهم "من الواضح أنهم أصدروا فتوى ضد الأستاذ". وأضاف أنه تم فتح أكثر من 80 تحقيقا بشأن الكراهية عبر الإنترنت، وأن توقيفات حصلت في هذا الإطار. وقال مصدر من نقابة الشرطة الفرنسية، الأحد، إن فرنسا تستعد لطرد 231 أجنبيا مدرجين على قائمة المراقبة الحكومية للاشتباه في أنهم يتبنون معتقدات دينية متطرفة، وذلك بعد يومين من قيام روسي مسلم متشدد بقطع رأس أحد المعلمين. ولم يتسن الوصول لوزارة الداخلية الفرنسية، المسؤولة عن ترحيل الأجانب، لتأكيد المعلومات التي ذكرتها في البداية إذاعة (أوروبا 1). وحسب تعريف الحكومة الفرنسية، فإن المتطرفين هم "أناس على علاقة بالراديكالية، يرجح أنهم يرغبون في السفر إلى الخارج للانضمام إلى جماعات إرهابية أو المشاركة في أنشطة إرهابية". وتعرضت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون التي تتبنى نهجا وسطيا للضغط من الأحزاب المحافظة واليمينية المتطرفة لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه غير الفرنسيين الذين يُنظر إليهم على أنهم يشكلون تهديدا أمنيا. وطلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين من مسؤولي الشرطة المحليين إصدار أوامر الطرد في اجتماع عقد، عصر الأحد، حسبما ذكر المصدر وقناة أوروبا 1. وقال مصدر من نقابة الشرطة إن من بين العدد الإجمالي للمشتبه بهم 180 مسجونا و51 آخرين من المقرر اعتقالهم خلال الساعات المقبلة. وأضاف المصدر إن دارمانين طلب أيضا من الهيئات التابعة للوزارة أن تفحص عن كثب طلبات من يرغبون في الحصول على وضع لاجئين في فرنسا. وطالب ماكرون من مجلس الدفاع الفرنسي الشروع على وجه السرعة في اتخاذ الإجراءات اللازمة "ضد أولئك الذين ينظمون أنفسهم لمعارضة النظام الجمهوري"، وذلك في بيان أصدره الإليزيه بعد الانتهاء من هذا الاجتماع الذي دام ساعتين ونصف الساعة وحضره ستة وزراء والمدّعي العام لمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكار. ويريد ماكرون تعزيز أمن المدارس ومحيطها قبل بدء العام الدراسي في 2 نوفمبر، من خلال تدابير يُفترض أن تستمرّ أسبوعين. وبعد ظهر الجمعة الماضي، قُطِع رأس مدرّس التاريخ والجغرافيا سامويل باتي، وهو ربّ عائلة يبلغ 47 عاماً، بالقرب من المعهد الذي يُدرّس فيه، في منطقة هادئة في كونفلان-سانت-أونورين، في الضاحية الغربيّة لباريس. وفي وقت لاحق، قُتِل مهاجمه، عبدالله أنزوروف، وهو لاجئ روسي من أصل شيشاني، برصاص الشرطة.

مشاركة :