هل تغير الحرب في أوكرانيا وجه أوروبا؟

  • 9/14/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ما‭ ‬إن‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬روما‭ ‬حتى‭ ‬اكتشفت‭ ‬أنني‭ ‬لم‭ ‬أعد‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬وسيلة‭ ‬إعلام‭ ‬روسية‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭. ‬لسوء‭ ‬الحظ،‭ ‬فإن‭ ‬تهديدات‭ ‬رئيسة‭ ‬المفوضية‭ ‬الأوروبية،‭ ‬أورسولا‭ ‬فون‭ ‬دير‭ ‬لاين،‭ ‬بأن‭ ‬أوروبا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تقطع‭ ‬جميع‭ ‬الروابط‭ ‬مع‭ ‬‮«‬آلة‭ ‬الدعاية‭ ‬الروسية‮»‬‭ ‬أخذت‭ ‬على‭ ‬محمل‭ ‬الجدّ‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬الإيطالية‭.‬ وباعتباري‭ ‬صحفيا،‭ ‬كان‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬قصة‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬الأوكرانية‭ ‬يمثل‭ ‬مأزقا‭ ‬كبيرًا‭. ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬للمرء‭ ‬أن‭ ‬يطور‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬شاملة‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬المعقدة‭ ‬عندما‭ ‬يُسمح‭ ‬فقط‭ ‬بنشر‭ ‬رواية‭ ‬أحادية‭ ‬الجانب‭ ‬للحرب؟ وبطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬لا‭ ‬تخص‭ ‬إيطاليا‭ ‬وحدها‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬منتشرة‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع،‭ ‬وقد‭ ‬أصابت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬أوروبا‭ ‬‮«‬الديمقراطية‮»‬‭. ‬إن‭ ‬القارة‭ ‬التي‭ ‬بررت‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬تدخلاتها‭ ‬السياسية‭ ‬والعسكرية‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬أجزاء‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬باسم‭ ‬نشر‭ ‬الديمقراطية‭ ‬تفشل‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬بأبسط‭ ‬مبادئ‭ ‬الديمقراطية‭: ‬حرية‭ ‬التعبير‭.‬ جعلني‭ ‬الاكتشاف‭ ‬أتذكر‭ ‬التعليقات‭ ‬الأخيرة‭ ‬للمفكر‭ ‬الأمريكي‭ ‬البارز‭ ‬نعوم‭ ‬تشومسكي،‭ ‬الذي‭ ‬أخبرني‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬مستوى‭ ‬من‭ ‬الهستيريا‭ ‬لم‭ ‬أره‭ ‬حتى‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‮»‬‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬موقف‭ ‬إيطاليا‭ ‬فريد‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭. ‬ظهرت‭ ‬الفاشية‭ ‬هنا‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1921،‭ ‬وقد‭ ‬أجبر‭ ‬تحالف‭ ‬شرير‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬الفاشية‭ ‬والنازية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1936‭ ‬إيطاليا‭ ‬على‭ ‬خوض‭ ‬معركة‭ ‬وجودية،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬أهلية‭ ‬مكلفة‭ ‬للغاية‭.‬ للأسف،‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬النواحي،‭ ‬لم‭ ‬تحل‭ ‬إيطاليا‭ ‬بعد‭ ‬معضلتها‭ ‬الأيديولوجية‭ ‬بالكامل‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الهزيمة‭ ‬الرسمية‭ ‬للفاشيين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1945،‭ ‬وما‭ ‬تلاها‭ ‬من‭ ‬إعدام‭ ‬بينيتو‭ ‬موسوليني‭.‬ هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأدلة‭ ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فاشية‭ ‬المدرسة‭ ‬القديمة‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬القضاء‭ ‬عليها‭ ‬تمامًا‭: ‬ظهور‭ ‬حزب‭ (‬الرابطة‭) ‬La‭ ‬Lega‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬إيطاليا‭ ‬في‭ ‬الثمانينيات‭ ‬وصعوده‭ ‬السريع‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬القوة‭ ‬وصنع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬روما،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الشركات،‭ ‬مقدمة‭ ‬أيديولوجية‭ ‬للفاشية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حكومة‭ ‬سيلفيو‭ ‬برلسكوني‭ ‬عام‭ ‬1994،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير‭.‬ أثناء‭ ‬التنزه‭ ‬على‭ ‬جبل‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬لاتسيو،‭ ‬عثرت‭ ‬على‭ ‬قرية‭ ‬تُباع‭ ‬فيها‭ ‬ملصقات‭ ‬كبيرة‭ ‬لموسوليني‭ ‬الشاب‭ ‬للسياح‭. ‬أصبت‭ ‬بصدمة،‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬حيث‭ ‬أدركت‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬أجزاء‭ ‬إيطاليا،‭ ‬يستمر‭ ‬إرث‭ ‬الفاشية‭ ‬كموضوع‭ ‬مشحون‭ ‬بالعواطف‭.‬ في‭ ‬الواقع،‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬البعض،‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬العصر‭ ‬الذهبي‭ ‬لإيطاليا‭ ‬الحديثة‭. ‬لذلك،‭ ‬فإن‭ ‬مشاهدة‭ ‬الرقابة‭ ‬المروعة‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬ودول‭ ‬أوروبية‭ ‬أخرى‭ ‬أمر‭ ‬مثير‭ ‬للقلق‭. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬السياسيين‭ ‬الإيطاليين‭ ‬العاديين‭ ‬يرفضون‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأن‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬روما‭ ‬تتبنى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السمات‭ ‬الفاشية‭ ‬التي‭ ‬ميزت‭ ‬البلاد‭ ‬منذ‭ ‬قرن‭ ‬مضى،‭ ‬فإن‭ ‬الأدلة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬خلاف‭ ‬ذلك‭.‬ ومثل‭ ‬أي‭ ‬أيديولوجية‭ ‬أخرى،‭ ‬يتم‭ ‬إعادة‭ ‬تعريف‭ ‬الفاشية‭ ‬وإعادة‭ ‬تفسيرها‭ ‬باستمرار‭. ‬لكن‭ ‬العناصر‭ ‬الأساسية‭ ‬للميول‭ ‬الفاشية‭ -‬التأثير‭ ‬المتزايد‭ ‬للشركات‭ ‬والأوليغارشية،‭ ‬والرقابة‭ ‬الإعلامية،‭ ‬وقمع‭ ‬المعارضة،‭ ‬والتركيز‭ ‬المفرط‭ ‬على‭ ‬العسكرة‭ ‬والرموز‭ ‬القومية‭- ‬لم‭ ‬تتغير‭.‬ عودة‭ ‬إيطاليا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الشركات‮»‬‭ ‬ليست‭ ‬فريدة‭ ‬تمامًا،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬التغييرات‭ ‬الهيكلية‭ ‬السياسية‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬الغربية‭ ‬‮«‬الليبرالية‮»‬‭ ‬الأخرى‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬فصل‭ ‬تفرد‭ ‬النموذج‭ ‬الإيطالي‭ ‬عن‭ ‬الصراعات‭ ‬التاريخية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالبلد‭ ‬والديناميكيات‭ ‬السياسية‭ ‬الحالية‭.‬ بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬القوى‭ ‬الاشتراكية‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬في‭ ‬هزيمة‭ ‬الفاشية‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬ربما‭ ‬يفاجأ‭ ‬المرء‭ ‬عندما‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬التيارات‭ ‬السياسية‭ ‬الاشتراكية‭ ‬هي‭ ‬الأقل‭ ‬أهمية‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الإيطالية،‭ ‬وخاصة‭ ‬إذا‭ ‬أخذنا‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬درجة‭ ‬عدم‭ ‬المساواة‭ ‬الطبقية‭ ‬والفقر‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬من‭ ‬البلاد‭.‬ أما‭ ‬اتحاد‭ ‬النقابات‭ ‬الإيطالي‭ ‬sindacati‭ ‬Confederati‭) ) ‬الذي‭ ‬يُقصد‭ ‬به،‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬النظرية‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬خوض‭ ‬‮«‬صراع‭ ‬طبقي‮»‬‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬الحقوق،‭ ‬فقد‭ ‬اعتنق‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬نموذج‭ ‬الشركة‭ ‬الحالي،‭ ‬وبذلك‭ ‬أصبح،‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبير‭ ‬السياسي‭ ‬الإيطالي‭ ‬السابق‭ ‬جيانفرانكو‭ ‬بورغيني‭ ‬‮«‬الحلقة‭ ‬الضعيفة‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الاقتصادي‮»‬‭.‬ أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يجرؤون‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬خارج‭ ‬المساحة‭ ‬المخصصة‭ ‬لاتحاد‭ ‬النقابات‭ ‬الإيطالي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬نسختهم‭ ‬الخاصة‭ ‬من‭ ‬الصراع‭ ‬الطبقي‭ ‬يتعرضون‭ ‬لخطر‭ ‬الانتقام‭ ‬الحكومي‭.‬ في‭ ‬19‭ ‬يوليو،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬قُبض‭ ‬على‭ ‬القادة‭ ‬الوطنيين‭ ‬لنقابة‭ ‬SI‭ ‬COBAS،‭ ‬محمد‭ ‬عرفات،‭ ‬كارلو‭ ‬بالافيسيني‭ ‬وبرونو‭ ‬سكاغنيلي‭ ‬ووجهت‭ ‬إليهم‭ ‬تهمة‭ ‬‮«‬التآمر‭ ‬لارتكاب‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬خاصة،‭ ‬ومقاومة‭ ‬الموظفين‭ ‬العموميين،‭ ‬والتخريب‭ ‬وانقطاع‭ ‬الخدمة‭ ‬العامة‮»‬‭.‬ لا‭ ‬يتردد‭ ‬السياسيون‭ ‬في‭ ‬روما‭ ‬في‭ ‬خيانة‭ ‬روح‭ ‬الدستور‭ ‬الإيطالي‭ ‬المناهض‭ ‬للفاشية‭ -‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬الدساتير‭ ‬تقدمية‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬العالم‭- ‬والذي‭ ‬ينص‭ ‬بوضوح‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إيطاليا‭ ‬ترفض‭ ‬الحرب‮»‬‭. ‬أرسلت‭ ‬روما‭ ‬مئات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬أو‭ ‬تعهدت‭ ‬بتقديمها‭ ‬لدعم‭ ‬أوكرانيا‭ ‬في‭ ‬حربها‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭.‬ أما‭ ‬السياسيون‭ ‬الإيطاليون‭ ‬المستعدون‭ ‬الآن‭ ‬لإجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬عامة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬إجراؤها‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬سبتمبر‭ ‬فيستثمرون‭ ‬بشدة‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬الحرب‭ ‬المناهض‭ ‬لروسيا،‭ ‬وبالتالي‭ ‬حريصون‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬أنفسهم‭ ‬على‭ ‬أنهم‭ ‬منقذو‭ ‬إيطاليا‭.‬ سعيا‭ ‬للفوز‭ ‬بأكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬ندد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيطالي‭ ‬الحالي‭ ‬لويجي‭ ‬دي‭ ‬مايو‭ ‬مؤخرًا‭ ‬بمحاولة‭ ‬موسكو‭ ‬المزعومة‭ ‬للتدخل‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الإيطالية،‭ ‬واتهم‭ ‬خصومه‭ ‬بـ«الصمت‮»‬‭ ‬حيال‭ ‬التدخل‭ ‬الروسي‭ ‬المفترض،‭ ‬وهي‭ ‬اللغة‭ ‬التي‭ ‬تذكرنا‭ ‬بسنوات‭ ‬من‭ ‬المساومة‭ ‬بين‭ ‬السياسيين‭ ‬الأمريكيين‭.‬ إيطاليا‭ ‬ليست‭ ‬استثناء،‭ ‬حيث‭ ‬تحذو‭ ‬دول‭ ‬أوروبية‭ ‬أخرى‭ ‬حذوها‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الخطاب‭ ‬القومي‭ ‬والنزعة‭ ‬العسكرية‭ ‬المتزايدة،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تمتلك‭ ‬ألمانيا،‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬أكبر‭ ‬جيش‭ ‬أوروبي‭. ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬يغذي‭ ‬الظواهر‭ ‬الشعبوية‭ ‬والعنصرية‭ ‬الموجودة‭ ‬مسبقًا،‭ ‬والتي‭ ‬كانت،‭ ‬قبل‭ ‬الحرب،‭ ‬مخصصة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬لاستهداف‭ ‬اللاجئين‭ ‬والمهاجرين‭.‬ في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬السياسيين‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يكونون‭ ‬مستعدين‭ ‬لاستغلال‭ ‬أي‭ ‬حدث‭ ‬للارتقاء‭ ‬أو‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬السلطة،‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬أوروبا‭ ‬أن‭ ‬تخطو‭ ‬بحذر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬ماضيها،‭ ‬أي‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬القومية‭ ‬المتطرفة‭ ‬والشعبوية‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬شيء‭ ‬شرير‭ ‬حقًا‭ ‬وربما‭ ‬مدمر‭. ‬من‭ ‬نواح‭ ‬كثيرة،‭ ‬كانت‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬نتيجة‭ ‬لواقع‭ ‬مماثل‭.‬

مشاركة :