«المتسولون» و «الجائلون» ندبة في جبين مزارات مكة

  • 1/4/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

«غار ثور» و»غار حراء» و»جبل الرحمة» و»عرفات» و»منى» و»مزدلفة»، لتلك الأسماء وقع كبير على مسامع المسلمين في جميع أنحاء العالم لما لها من ارتباط بالسيرة النبوية الشريفة والأحداث التاريخية، التي شهدتها تلك المواقع في فجر الإسلام، فيرسمون لها صورا في أذهانهم ولا يشفى غليل شوقهم لها إلا بزيارتها، حينما تتاح لهم فرصة القدوم لأرض الحرمين حاجين أو معتمرين، لكنهم يصطدمون بمشاهد تشوه تلك الصور الناصعة، التي كانت في مخيلتهم، ما بين انتشار للباعة الجائلين والمخالفين والمتسولين فيها إلى جانب وجود أصحاب سيارات التنزه بصورة غير حضارية وعشوائية. وذكر عدد من زوار تلك المعالم أن العديد من المعتمرين يحرصون حاليا على زيارة هذه المواقع التاريخية والآثرية الموجودة بعدد من أحياء مكة المكرمة، مشيرين إلى أن الظواهر السلبية التي يرتكبها بعض أصحاب النفوس الضعيفة من الوافدة تكدر صفو زيارتهم، خاصة في ظل غياب الجهات المختصة، لافتين إلى أن عدم الاهتمام بنظافة تلك الأماكن تسبب في انتشار الروائح الكريهة فيها، بالإضافة عدم توفر المرافق الخدمية، ملمحين إلى تعرض بعض الزائرين لسرقة أموالهم من قبل المخالفين المنتشرين في هذه الأماكن. وقال المعتمر محمد أبو يوسف من الكويت: «على الرغم من الجهود الكبيرة، التي تبذلها المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وزوارهما من المعتمرين والحجاج، إلا أن وجود مثل هذه الظواهر السلبية في هذه الأماكن التاريخية يترك آثار سلبية في نفوس الزوار». فيما أشار المرشد والخبير السياحي عبدالله محمد سعيد الذويبي العتيبيان إلى أن كثيرا من المعتمرين والزوار لمكة المكرمة في هذه الأيام يقومون بجولات سياحية في بعض المعالم التاريخية الإسلامية والسياحية، وبالمشاعر المقدسة من أجل التعرف عليها والوقوف عليها على الطبيعة ومعرفة تاريخها والقصص والأحداث، التي تروى عنها، مضيفا: «إن انتشار الظواهر السلبية يثير دهشتهم واستياءهم». وطالب الذويبي بضرورة تكثيف الرقابة والمتابعة على تلك المواقع خاصة فترة الإجازات الأسبوعية والرسمية من أجل الحد من انتشار تلك السلبيات ومكافحتها، مع توفير الخدمات اللازمة من مرافق عامة والعناية بها خاصة من جوانب النظافة. ورصدت «المدينة» خلال جولة لها أمس على عدد من تلك المواقع التاريخية والإسلامية بمكة المكرمة وجود عدد من المتسولين من الوافدين ومجهولي الهوية، بالإضافة إلى انتشار الباعة الجائلين، والذين افترشوا الطرقات الرئيسة المؤدية لتلك المعالم، مع غياب ملاحظ للجهات المعنية ذات العلاقة. المزيد من الصور :

مشاركة :