المتسوّلون والباعة الجائلون يغزون الإشارات في شوارع مكة

  • 1/4/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مازالت شوارع وميادين مكة المكرمة تعجّ بالمتسوّلين والباعة المجهولين رغم بدء تنفيذ الحملات الأمنية منذ شهر محرم الماضي، والتي تم من خلالها ضبط العديد من العمالة المخالفة لأنظمة العمل والإقامة، حيث انتشر المتسولون وسط الأسواق التجارية والإشارات المرورية وأمام أبواب المساجد وغيرها من الأماكن بحثاً عن المحسنين بطرق غير مشروعة، وطالب عدد من المواطنين بمكة المكرمة الجهات الأمنية بتكثيف الحملات التفتيشية حول الأماكن التي تشهد هجمة من هؤلاء المتسولين المجهولين. كما عبر الأهالي عن استيائهم من انتشار ظاهرة التسول، مشيرين إلى أنها أصبحت مهنة لدى البعض، ممن يشوّهون المجتمع. في البداية قال جميل الهذلي : إن التّسول سلوك خاطئ وظاهرة سيئة، كما أن الباعة الجائلين يشكلون مظهرا غير حضاري أصبح يزعج الكثيرين، مطالبا الجهات المعنية بالقضاء عليها والحد من انتشارها وتضييق الخناق على المتسولين حتى لا يتم تكرار الظاهرة بعد اختفائها، وتنفيذ الحملات الأمنية وفق خطط مقننة ومركزة لتشمل الأماكن التي تشتهر بتجمعهم والقبض عليهم وإيداعهم في مراكز الإيواء تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم. وذكر فهد اليزيدي أن ظاهرة التسول تجاوزت الخطوط الحمراء، وقد تفاقمت بعد انتهاء مهلة تصحيح الأوضاع، مشيراً إلى أن المخالفين اتخذوا طرقا وأساليب جديدة لكسب المال بعد أن تخلصت منهم الشركات وانتشروا بشكل كبير في المنطقة المركزية وكافة الشوارع وعند الإشارات المرورية، غير مبالين بما قد يحدث لهم من عقوبات بسبب هذا السلوك الخاطئ في ظل تنفيذ الحملات الأمنية لإلقاء القبض على العمالة المخالفة وترحيلهم إلى خارج المملكة. وشدد مصلح الخالدي على وجوب توعوية المواطنين وتحذيرهم من خطورة المتسوّلين وهؤلاء الباعة المخالفون وعدم التعاون ومساعدتهم وتلبية ما يريدون مهما اتخذوا من طرق وأساليب لاستعطاف الآخرين مؤكدا أن ذلك يصب في مصلحة البلاد والحفاظ على صورته أمام دول العالم، وطالب الجهات الأمنية بتكثيف الرقابة والجولات الميدانية للحد من انتشار هذه الظاهرة متمنيًا عدم التساهل معهم. أما فايز العصيمي فقال: سئمنا من هؤلاء المتسولين والباعة الجائلين، وانتشارهم يشوه صورة المواطن السعودي مما يسبب الحرج البالغ لأنفسنا أمام الاخرين، ونحن استبشرنا خيرا مع بدء تنفيذ الحملات الأمنية الأخيرة، خاصة وان المتسولين هم من العمالة المخالفة، لكن تفاجأنا أن الظاهرة تزداد بشكل أكثر من السابق وبدون خوف من الجهات الأمنية، وأصبحوا يمارسون التسوّل ويمتهنون البيع العشوائي في كل مكان، ويتصيدون الناس في جميع الأماكن وخاصة أمام المحلات التجارية والمساجد دون رقيب ولا حسيب من الجهات المختصة، واصفًا طريقتهم في استعطاف الآخرين بالخداع. ومن جهته أوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن الحملات الأمنية التي بدأت مع بداية شهر محرم الماضي شملت كافة الظواهر السلبية ومنها ظاهرة التسول والباعة الجائلين والمفترشين والمخالفين لنظام الإقامة والعمل، مؤكداً أن الدوريات الأمنية والشرطة والضبط الإداري وفرق البحث الجنائي يعملون في أوقات الذروة وفي الميادين والشوارع الرئيسية والإشارات المرورية وجميع الأماكن التي تكثر بها الظواهر السلبية، وتقوم بالقبض على المخالفين وإحالتهم إلـى الجهات المختصة لتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقهم، وفي حالة كان المقبوض عليه من مخالفي الأنظمة والإقامة فانه يتم تحويله إلى مركز الإيواء تمهيداً لترحيله إلى بلاده مباشرة، والمتسولون الأطفال يتم تسليمهم إلى مكتب مكافحة التسول وكبار السن إلى مراكز الشرطة.

مشاركة :