«أول نظرة» هو عنوان المعرض الذي تستضيفه دار كريستيز الشرق الأوسط في مقرها بمركز دبي المالي العالمي، لتسليط الضوء على السمات البارزة لمزادات من أعمال الفن الحديث والمعاصر في الشرق الأوسط. وتشمل الأعمال المعروضة لوحة الفنان العالمي لورنس ستيفن لوري، التي تعود إلى عام 1953، وعنوانها «الذهاب إلى المباراة»، ومن المتوقع أن تباع بثمانية ملايين جنيه إسترليني، إذ قدرت بمبلغ يراوح بين خمسة وثمانية ملايين، إلى جانب مجموعة من الأعمال التي تنتمي إلى فنون الشرق الأوسط والفن الإفريقي. يمتد المعرض الذي يقدم أعمالاً من الفن الحديث والمعاصر في منطقة الشرق الأوسط حتى الثالث من نوفمبر، وسينظم المزاد في لندن في الثاني من نوفمبر، بينما ستباع مجموعة من الأعمال في مزاد إلكتروني في الثالث من نوفمبر. ومن الأعمال المطروحة في المزاد، روائع محمد المليحي ومنير فرمانفرمايان وإيتل عدنان، كما يركز المزاد على الفنون المعاصرة، ومن بينها أعمال فنية لفنانين ناشئين، منهم اللبناني علي شري، ودانا عورتاني. ومن التجارب الخليجية التي يحملها المعرض، عمل الفنان السعودي أحمد ماطر، وعنوانه «تطور الإنسان»، ويعرض نظرة الفنان للمفاهيم المجتمعية والنمو السريع للبلاد منذ اكتشاف النفط. أما الفنان الفلسطيني حازم حرب، فقدم رؤيته الخاصة لفلسطين من خلال اللوحة التي تحمل عنوان «الأرض المقدسة»، إذ التقط فيها صورة لفلسطين، وكتب عليها بالاكريليك «الأرض المقدسة» باللغة الإنجليزية، على غرار كلمة كتابة هوليوود في الولايات المتحدة الأميركية. فيما قدم الفن الإفريقي مع أكثر من عمل، ومنه عمل الشجرة للفنان السوداني، إبراهيم الصلحي، وهو عبارة عن تكوين هندسي تجريدي، ويعد جزءاً من سلسلة عن شجرة الحراز السودانية. وتحدث نائب رئيس كريستيز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، رضا المومني، لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «تمثل الأعمال الفنية المعروضة الفن التشكيلي المعاصر من إفريقيا والشرق الأوسط، والتي ستباع في مزادين، الأول في لندن، والثاني إلكتروني، مع الإشارة إلى وجود عمل لوري، الذي يجسد أهمية كرة القدم بالنسبة للبريطانيين في الخمسينات». ولفت إلى أنه تم إحضار مجموعة من اللوحات المهمة جداً إلى دبي، إذ يهم الدار أن تقدم هذه الأعمال القيمة في الإمارات، خصوصاً أن مصدر معظم اللوحات هو الشرق الأوسط، مشيراً إلى وجود تغييرات في الاستراتيجيات الخاصة بكريستيز حول المزادات. وأوضح أن السوق الفني الغربي يهتم كثيراً باقتناء الأعمال الشرق أوسطية. وتحدثت المدير التنفيذي لكريستيز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميغين كيلي هوسمن، قائلة: «جمعنا الأعمال المعروضة من ثلاثة مزادات، وتبدأ الأسعار من 6000 جنيه إسترليني، لتصل إلى ثمانية ملايين، كما يقدم المعرض بعض أعمال مجموعة روبرت ديفيروكس سينا جينا الفنية، التي تشمل لوحات من الفن الإفريقي، وتعكس الاهتمام الإقليمي المتزايد بالفن الإفريقي». ونوهت بأن الدار تحرص على جلب الأعمال التي تتفاوت في قيمتها المادية، للتشجيع على ثقافة الاقتناء، مشيرة إلى أن لوحة لوري مثيرة للاهتمام في هذه الفترة، وستجذب المقتنين، خصوصاً أن المزاد يتزامن مع اقتراب بدء كأس العالم، فهي تعكس الاهتمام بكرة القدم، خصوصاً أن الفنان رسم الجمهور بعد أن أخذ إجازة من العمل من أجل مشاهدة مباراة كرة قدم. مجموعات فنية يركز المعرض، المقام في مقر دار كريستيز، على الفن الإفريقي، وذلك من خلال عرض أعمال تنتمي إلى روبرت ديفيروكس، الذي قدم دعماً كبيراً للفنون والفنانين منذ الثمانينات، إذ بدأ يستحوذ على أعمال من مجموعة سينا جينا في أوائل عام 2000، وقد استمد اسمه من اللغة السواحلية، ويشير اسم «سينا جينا» إلى «مكان بدون اسم»، وهي عبارة مرتبطة بمنزل ديفيروكس في جزيرة لامو، بكينيا. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :