جاء إطلاق مؤسسة الإمارات للآداب بالتعاون مع مجموعة صدّيقي القابضة، للدورة الثانية من برنامج «الفصل الأول - زمالة الإمارات للآداب وصديقي الكتب»، مساء أول أمس، بمكتبة محمد بن راشد، باعتباره البرنامج الإرشادي الأول من نوعه في المنطقة الذي يوفر تدريباً إرشادياً فردياً بإشراف مجموعة من أبرز الكُتاب من مختلف دول العالم على مدى عام، بياناً نوعياً لأثر التجربة التفاعلية لمضامين فضاءات الكتابة الإبداعية، أوضحت خلاله إيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية، عضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب في تصريح لـ «الاتحاد»، أن البرنامج يمثل رحلة اكتشاف أصوات المواهب الأدبية، ولا تعتبره كما يعتقده البعض منهجاً تعليمياً لكيفية الكتابة، لكونها في الأساس موهبة يتفرد بها الشخص، ولكنه بمثابة بناء لمجتمع الكتاب والمبدعين، من يتشاركون نقاشاتهم وأسئلتهم، إيماناً منهم بأهمية التشارك والإنصات لتجارب الآخرين، مبينةً أنه لنا أن نتخيل كيف كتب إرنست همينغوي كتبه من دون استخدام صفة للأشياء، ولكننا مع ذلك نستطيع أن نرى المناظر الطبيعية البعيدة ونشتم الروائح ونستمع للأصوات من خلال النص، وهذا الذكاء يهدي مجالاً واسعاً لمخيلة القارئ بالإبحار والتوسع، وما سيقدمه البرنامج فعلياً هو توطيد لعلاقة الكاتب مع الذكاء، وتحويل همساته الإبداعية الخافتة إلى كلمات، وبالطبع سيواجه بعض التحديات في طريقة اختيار تلك الكلمات والتوقف بين السطور، حتى اكتمال الجمل، والتماهي مع السياقات المتعددة التي تتطلب اكتشافاً مستمراً لطبيعة السرد وإمكانية تطويره، وجميعها بمثابة مراحل يمر بها جميع الكتاب في العالم، مضيفة أن ما يحدث في البرنامج أن المجموعة بشكل مدهش، تهيئ لنفسها أفضل مساحة ممكنة للإبداع بأن يتجلى في النص الروائي المتخيل، من خلال الحوارات المستمرة بين الموهبة الواعدة والكتاب المشرفين لهم.
مشاركة :