«داعش» أعدم ناشطة في الرقة بتهمة «التخابر مع الصحوات»

  • 1/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت صفحة (الرقة تذبح بصمت) عن قيام التنظيم بإعدام الناشطة رقية حسن محمد المعروفة بالاسم المستعار نيسان إبراهيم بتهمة «التخابر مع الصحوات». وحذَّر ناشطون من أهالي الرقة معقل التنظيم في سوريا من أن حساب نيسان إبراهيم على «فيسبوك» يتم «فتحه بين الحين والآخر والتواصل مع بعض الأشخاص والناشطين لمعرفة وتحديد مكان إقامتهم داخل سوريا وخارجها، لذا نرجو أخذ الحيطة والحذر». ورقية حسن محمد سورية كردية حاصلة على ليسانس فلسفة من جامعة حلب، تتحدر من عائلة من ريف عين العرب وفدت إلى مدينة الرقة منذ سنوات بعيدة، وفيها ولدت رقية عام 1985 وتلاها خمسة أشقاء وشقيقات. تعلمت رقية في مدارس الرقة إعدادية الفارابي وثانوية أبو العلاء المعري وأكملت دراستها الجامعية في حلب. وبعد اندلاع الثورة في سوريا مارس (آذار) 2011 انخرطت في النشاط الثوري العلني حتى احتلال «داعش» للرقة فانتقلت للنشاط السري، إلا أن التنظيم قام بطرد الأكراد من الرقة فعادت رقية مع عائلتها إلى ريف عين عرب (كوباني). إلا أنها عادت إلى الرقة وهناك اعتقلها التنظيم في أغسطس (آب) الماضي، وظل حسابها على موقع «فيسبوك» مفتوحا إلا أن منشوراتها توقفت في 21 يوليو (تموز) الماضي بعد أن نشرت أخبارا تتعلق بمنع تنظيم داعش لمزودات النت في المدينة. وظن أصدقاؤها انقطاعها عن النشر سببه قطع النت من قبل «داعش»، إلى أن أعلن ناشطون يوم أمس، أن رقية تم إعدامها من قبل التنظيم منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتهمة العمالة للصحوات (التسمية التي تطلق على الجيش الحر بحسب تنظيم داعش). ويقول ناشطون من الرقة قام منتسب للتنظيم بإبلاغ أهلها بإعدامها قبل ثلاثة أيام. نشطت رقية في نشر الأخبار من داخل الرقة متحدية رقابة تنظيم داعش. ومما كتبته على صفحتها منتقدة رجال الرقة الخائفين من «داعش». وفي شهر يونيو (حزيران) كتبت: «اليوم قام جهاز الحسبة باعتقالات عشوائية بشارع الساقية بمنطقة الرميلة…!! اللهم إني أسألك لأنك الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.. أسألك من فضلك ومن عطائك أن تكفينا شر الظلام وأن تفرج عنا وتجعل كيدهم في نحرهم يا رب». قبل انقطاعها عن النشر في يوليو الماضي صاغت «نيسان إبراهيم» خبرًا كالآتي: «طيران التحالف الآن في سماء الرقة، وأحلى دعاء: اللهم سلم المدنيين وخذ الباقين». ولم تشر المعلومات حول إعدامها من قبل التنظيم قبل نحو ثلاثة أشهر إلى أي تفاصيل عن توقيت تنفيذ الإعدام وكيفيته، كما لم يصدر عن التنظيم أي بيان يتبنى الإعدام أو صورا تسجله كما درجت عادته في الإعلان عن الإعدامات التي ينفذها. وقال الإعلامي السوري المعارض فرحان مطر، وهو لاجئ في فرنسا من أبناء مدينة الرقة: «إن ظروف إعدام نيسان إبراهيم ما تزال غامضة». وكتب مطر على صفحته بموقع «فيسبوك»: «شهيدة الرقة: نيسان إبراهيم. ناضلت ضد نظام الديكتاتور قبل (تحرير الرقة)، ولم تغادرها خوفا من بطش داعش المجرم».

مشاركة :