اختتام منتدى "التحولات الاستراتيجية والتأثير المستقبلي لدول الخليج 2022"

  • 9/15/2022
  • 23:11
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي في 15 سبتمبر/ وام / سلطت فعاليات اليوم الثاني من منتدى "التحولات الاستراتيجية والتأثير المستقبلي لدول الخليج 2022" في ختام جلساته الضوء على الأهمية الكبيرة للشراكة بين القطاعين العام والخاص لإيجاد فرص جديدة للشباب كما تم التركيز على الثورة المالية الرقمية ودورها في تشكيل مستقبل التعاملات المالية في دول مجلس التعاون الخليجي مع إبراز المفاهيم الرئيسية لتحقيق السعادة في بيئات العمل وانعكاسها على إنتاجية الشركات. وتحدث في جلسة بعنوان "الثروة البشرية وكيفية تطويرها وتمكينها" سعادة غنام المزروعي الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية قائلا " إن التحديات التي نواجهها في المنطقة تتطلب منا العمل بشكل متناغم بين القطاعين العام والخاص لإيجاد فرص جديدة للشباب ويوجد لدى القطاع الخاص الإمكانيات الكافية لدعم ورفد قطاع الأعمال بالشباب ولذلك أطلقت دولة الامارات برنامج "نافس" الذي تم تخصيص 24 مليار درهم لدعمه وسيكون البرنامج بمثابة حلقة وصل بين القطاعين للعمل على إيجاد الحلول وصناعة الفرص". وقالت الدكتورة لمياء الحاج أستاذة مشارك في جامعة السلطان قابوس " إن التحدي الأكبر الذي نواجهه هو كيفية تحقيق طريقة سلسة للعمل بين القطاعين الحكومي والخاص وبطريقة لا مركزية تشمل الجميع وتمكنهم من الحصول على فرص متساوية في كل المجالات وعلى نفس القدر بصرف النظر عن المجال سواء كان فني أو تقني لعدم خلق فجوة جديدة في أحد المجالات". وقال خالد صالح العضو المنتدب لشركة ساذرلاند في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا " علينا العمل معاً لمواجهة التحديات ومواكبة التغييرات الحاصلة على قطاع الأعمال يجب أن نغير من طريقة تفكيرنا الاقتصادي فالاعتماد على القطاع الحكومي فقط في صناعة فرص العمل بل على أن قطاع الأعمال يقوم على الشراكة الفاعلة بين القطاعين في توفير الفرص وفي المملكة العربية السعودية على سبيل المثال وصلنا إلى أكثر من 2 مليون موظف في القطاع الخاص ونحن فخورين بذلك". كما قال صادق جرار المدير التنفيذي لـ"مركز الشباب العربي": "إن كمية الفرص التي لدينا الآن في منطقة الخليج هي الأكبر في العالم وعلينا العمل سوياً للتأكد من استغلالها كلها وتسييرها في دعم قطاع الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات والشركات وجعل منطقة الخليج والعالم العربي مركزاً للأعمال والفرص". وفي جلسة مستقبل التكنولوجيا المالية والعملات المشفرة والاستثمار في الفضاء الرقمي.. قال فادي غندور رئيس مجلس إدارة ومضة كابيتال " هناك ثورة كبيرة في الفضاء الرقمي والتكنولوجيا المالية حيث ستكون اقتصاد بحد ذاته كما أن هناك حراك على المنصات الإلكترونية وهناك فرص كبيرة للاستثمار في هذه القطاعات الآن في مراحل مبكرة على الرغم من عدم وضوح الرؤية بالنسبة لاستمرار بعض الشركات". وقال نافين غوبتا العضو المنتدب لشركة ريبل لجنوب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط والإمارات " إن الفضاء الافتراضي أصبح هو مستقبل العديد من القطاعات وعلى رأسها المالية وهو ما يتطلب قيادة جهود تعليمية وتدريبية للعاملين في مختلف القطاعات وعلى رأسها الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة من أجل تطوير استخدامهم لها بالإضافة إلى ذلك هناك مسؤولية كبرى على متخذي القرار لابتكار سياسات وتنظيمات تخدم التوسع في التكنولوجيا المالية سبل الدفع الإلكتروني لتعزيز القطاعات وتسهيل الأعمال". وقالت ياسمين آل شرف رئيس وحدة التكنولوجيا المالية والابتكار بمصرف البحرين المركزي " هناك العديد من التحديات التي تواجه التكنولوجيا المالية في الفضاء الافتراضي أهمها هندسة النماذج التكنولوجية المالية وتعقيد تلك التكنولوجيا والبيئة التنظيمية لها وكذلك فهم مخاطر تلك التكنولوجيا ومواجهتها وأيضاً ضمان تطبيقها على النحو الأمثل في قطاعات الأعمال وخصوصاً للشركات الناشئة. وبناء عليه تضع كل تلك التحديات ضغوطاً على صناعة السياسات لتنظيم ذلك المشهد بما لا يضر بالسياسات المالية والاقتصادية في الدول. ونحن في البحرين نواجه كل ذلك من خلال إجراء المزيد من التحليلات لسد الفجوات المحتملة وتوظيفها لاحتياجات السوق". وقال عبدالله التويجري الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان في الكويت " أطلقنا العديد من المبادرات أمام المحترفين في القطاع المالي والجمهور العادي للاستفادة من آرائهم في توظيف الابتكار لتطوير خدماتنا وفق تطورات التكنولوجيا المالية. وتمثل التكنولوجيا المالية فرصة لتطوير تلك الخدمات في مختلف البنوك كما لها أهمية خاصة بزيادة الثقة للاستثمار في الشركات العاملة في هذا المجال وفي البنك الخاص بنا نفكر بالفعل في الاستثمار في الشركات الناشئة العاملة في التكنولوجيا المالية والفضاء الافتراضي". وتعليقاً عن معنى السعادة في الشركات قال رالف آر. دباس مؤسس دبليو موتورز ورئيسها التنفيذي " من الصعب تحديد معنى السعادة لذلك أود أن أقول الفرحة والبهجة بدلاً من ذلك لأنها شيء يمكن تحقيقه كل يوم من خلال بيئة عمل جيدة. كوننا مقيمين هنا في دبي فنحن محظوظون لأننا في بلد يركز على المستقبل والتمكين وجذب أكبر عدد ممكن من المواهب. تدور السعادة حول تحقيق شيء عظيم ونتاج المواجهة الناجحة للتحديات التي تحدث كل يوم". وقال عبد العزيز باسم اللوغاني رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة فلاورد " نحن فخورون بإضفاء السعادة على منتجاتنا وخدماتنا ونجذب الكثير من جمهورنا للاحتفال بمناسبات مختلفة. لدينا منظومة متكاملة مصممة خصيصاً لإسعاد عملائنا وتتمحور تلك المنظومة حول عدد من العناصر أهمها الأسعار المناسبة والتنوع وخدمة العملاء وتجربة المستخدم والاستجابة السريعةـ وأعتقد أننا سعداء بثقافتنا في العمل وهي ثقافة تشجع على العطاء. نقيس السعادة من خلال مدى ولاء عملائنا لنا ومقدار ما نقدمه لهم". وقالت هالة مطر شوفاني رئيسة شركة "إتش في إس" في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا " أنظر إلى السعادة ليس من منظور الفرق أو الشركات ولكن من منظور الأشخاص السعداء. الأمر المثير للاهتمام في هذا الموضوع هو أن كل مبادرة وتحدي تحدثنا عنه وعن كيفية تغلبنا عليه يهدف بوضوح إلى خلق مكان أكثر سعادة. يتوسع مفهوم السعادة اليوم ليشمل التمكين والمساهمة وإحداث تأثير على فريقك وشركتك". وقال آشيش بنجابي المدير التنفيذي للعمليات في "جاكيس ريتيل " لدينا إجابات مختلفة على نفس السؤال فالسعادة تتعلق بأشياء نأخذها على أنها أمر مسلم به. عندما نمر بأوقات عصيبة مثل كوفيد 19 نبدأ في تقدير الأشياء التي لدينا هنا في دولة الإمارات وحقيقة أننا لم نكن قلقين على أمن احتياجاتنا من اللقاحات ووجود شركات طيران عالمية لم تتوقف عن إيصالنا بالعالم. هذه أمثلة على الأشياء التي تجعلنا سعداء في الإمارات". وحظي المنتدى بمشاركة كبيرة من المسؤولين والخبراء وصناع القرار في دول مجلس التعاون الخليجي والذين حرصوا على مناقشة القضايا الأكثر أهمية وتتطلب إيجاد أفضل الحلول لتعزيز مكانة دول مجلس التعاون الخليجي ضمن القوى الفاعلة عالمياً في المستقبل. وناقشت ورش العمل التي تنظيمها ضمن فعاليات اليوم الثاني من المنتدى وشهدت حضور نخبة من الخبراء والمتخصصين التحديات الرئيسية التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي وقدمت الرؤية والتحليلات التي تسهم في الخروج بالمبادرات والأجندات والبرامج القابلة للتطبيق والتي تترك الآثار الإيجابية على مسيرة النمو والتطور في دول مجلس التعاون وإيجاد أفضل الحلول للتحديات الحالية والقدرة على استشراف المستقبل في هذه القطاعات الحيوية.

مشاركة :