افتتح بمتحف الفنان محمود مختار، بضاحية الجزيرة في القاهرة، معرض "المنيا ذاكرة الفنون"، والذي يجمع أعمال 23 من الفنانين التشكيليين المصريين، والذين تنوعت أعمالهم ما بين تصوير، وغرافيك، وتشكيل على الزجاج، ونحت، وخزف، ونسيج.  وقال الفنان فتحي إدريس، قوميسيير المعرض ان المعرض الذي يُقام برعاية قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، ويضم قرابة مئة عمل فني، يقدم مشاهد من الحياة اليومية، وملامح البشر على أرض محافظة المنيا التاريخية بصعيد مصر، كما يستحضر صفحات تاريخ المحافظة الذي يعود لعصور الفراعنة.  المعرض الذي انتظم في دورته الثانية، بعد توقف جراء جائحة كورونا، أقيم برعاية قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، والفنان الدكتور طارق الكومي، مدير عام متحف الفنان محمود مختار، والفنانة الدكتورة شيرين الشامي المشرف على قاعات العرض بالمتحف، يضم أعمالا تشكيلية متنوعة للفنانين:  الدكتور إبراهيم عيسى عبد الحافظ، وأبو الفتوح البرعصي، والدكتورة أماني رمضان مصطفى، والدكتورة ايمان ممدوح عبد الله، و حسن أحمد خليل، وخالد عبد الراضي، والمهندس رأفت عبد السلام، و راندا منير عزمي، وسهير بولس عيد، و شريف الجلاد وصفاء خيرى خليفة، و الدكتور عبد الله محمد، وعنتر رجب رمضان، فتحى ادريس، والدكتور محسن عبد الله، ومارينا فخرى عجيب، ونجلاء فتحى، والدكتورة نجيبة الوافي، والدكتورة هانم صبره حفظي، وهبه الشقيري، وهشام الجندي، والدكتورة هند سعد محمد، والدكتورة أمل أبوزيد، والدكتور محمد مصطفى كفافي.  يُذكر أن محافظة المنيا، هي واحدة من المحافظات الغنية بآثار وفنون مصر القديمة، بجانب الآثار الإسلامية والقبطية والكثير من المعالم التي ترجع للحقبة اليونانية والرومانية، والتي كانت مصدر إلهام للكثير من الفنانين على مر التاريخ، وتعد كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، واحدة من الكليات العريقة التي أسهمت في تخريج الكثير من الأجيال الفنية المصرية.  وتتفرّد محافظة المنيا بتنوع آثارها التي تتوزع على العصور المختلفة، وقد كانت تضم عددا من الأقاليم والمدن المصرية القديمة، ومنها أطلق الملك اخناتون دعوته للتوحيد، وعلى أرضها اعتلت الملكة نفرتيتي العرش، وشاركت في حكم مصر، وفيها عشرات المواقع الأثرية التي من أشهرها: تل العمارنة، ونبي حسن، وتونا الجبل، والأشمونيين، والبهنسا، والشيخ عبادة، وجبل الطير ودير البرشا وغيرها.