جنيف في 16 سبتمبر/ وام / نظمت منظمة جسور إنترناشيونال للإعلام والتنمية، والمنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، ندوة في قصر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان"، وذلك بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ 51 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. تحدث في الندوة العديد من الخبراء الدوليين في مجال الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى منظمات دولية عدة ومهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان من المشاركين في أعمال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان. وتواكب الندوة الاهتمام العالمي الخاص بمناقشة التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان، واستجابة للحاجة الملحّة للتفاعل مع كافة التحديات والمخاطر التي تتهدد المنظومة الدولية لحقوق الإنسان، بسبب مقاربتها للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الحديثة، خاصة على صعيد الحقوق والحريات الأساسية التي ستواجه الكثير من التحديات لضمان تمتع الجميع بها دون تمييز، إضافة إلى انعقادها داخل أروقة الأمم المتحدة وبمواكبة أحد أبرز الأحداث الدولية في عالم حقوق الإنسان. وتأتي الندوة استكمالاً لسياق الاهتمام الدولي المتزايد من قبل جميع الأطراف الفاعلة، لبحث هذه القضية للوصول إلى مقاربات كفيلة بتعزيز احترام حقوق الإنسان في ظل الذكاء الاصطناعي وعالم التقنيات الرقمية والحديثة، لا سيما أن تنظيمها يأتي من قبل عدد من المنظمات غير الحكومية والذي يعد حدثاً نوعياً ومتميزاً لتصدره الاهتمام والعناية الدولية بهذه القضية، على صعيد المنظمات غير الحكومية. ومثلت هذه القضية إحدى أبرز القضايا التي بحثتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، كما حرصت الأمم المتحدة على تأطير وتنظيم هذه القضية مع جميع الأطراف الدولية المعنية بمعالجة هذه الظاهرة وما يترتب عليها من مشكلات وتعقيدات جسيمة. أدار الندوة رئيس المنتدى العربي الأوروبي لحقوق الإنسان أيمن نصري، مستعرضاً ما يمثله الذكاء الاصطناعي من تحديات في عالمنا المعاصر، وما تقدمه في الوقت نفسه التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي من خدمة للإنسانية، وإسهامات جليلة في تحقيق التنمية التي يستهدفها العالم وتتطلع إليها الشعوب. وقدم أستاذ علوم التقنيات الرقمية الحديثة والذكاء الاصطناعي بجامعة جنيف، الدكتور أكرم حزام، تعريفاً لما يمثله الذكاء الاصطناعي مع تحليل بمقاربات إنسانية لهذه التكنولوجيات التي تفرض سيطرتها وسطوتها على العالم، لا سيما ما يتعلق بإنترنت الأشياء والعالم الافتراضي موضحا جملة المخاطر التي تمثلها ثورة المعلومات التقنية من تحديات. وتحدث الخبير الدولي في مجال العلوم السياسية والدراسات الإنسانية، الدكتور محمد الشريف فرجاني، عن الجوانب التي يتقاطع فيها الذكاء الاصطناعي وتقنيات المعلومات مع الحقوق والحريات الإنسانية.
مشاركة :