خبراء يطالبون بميثاق أخلاقي لحماية إنسانية البشر من الذكاء الاصطناعي

  • 2/11/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دعا مشاركون في جلسة «تجارب عالمية في سياسات السعادة وجودة الحياة»، ضمن الحوار العالمي للسعادة أمس، إلى ميثاق أخلاقي يحفظ للبشر إنسانيتهم في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي صارت من خلالها الآلات تتحكم في كثير من مقدرات البشر، مشيرين إلى أن تحسين جودة الخدمات وتعزيز وصولها إلى أكبر شريحة من الجمهور، والارتقاء بنمط الحياة أساس كل السياسات الناجحة في تحقيق السعادة وجودة المعيشة. وشرح الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، المهندس فيصل بن سعيد بافرط، تجربة الهيئة بشأن جودة حياة الناس، قائلاً إنها تستند إلى مرتكزات رئيسة تهدف إلى توفير منتج ترفيهي عالي الجودة وقليل الكلفة وسهل الوصول إليه. وأشار إلى أن هذا القطاع في السعودية يحتاج إلى كثير من الصبر نظراً لحداثته وعدم وجود نماذج سابقة له، لافتاً إلى أن هناك استراتيجية لتنظيم فعالية عالمية كل أسبوع. وأضاف أن الهيئة نجحت خلال الفترة القصيرة من إنشائها في تنظيم فعاليات عدة، رغم التحديات التي تواجهها في ظل قلة الخيارات المتاحة للترفيه، مبيناً أن العمل جارٍ لوضع بنية أساسية للترفيه في كل المناطق، إذ تتضمن استراتيجية الهيئة توفير أكثر من 200 ألف وظيفة، والإسهام بـ500 مليار ريال من الدخل الوطني السنوي. • الارتقاء بنمط الحياة أساس كل السياسات الناجحة في تحقيق السعادة. من جهته، قال رئيس معهد بحوث السعادة في الدنمارك، مايك ويكينغ، إن من الجوانب التي تفاجئ البعض هو شعور مواطني الدول الاسكندنافية بالسعادة لتسديد الضرائب، رغم أنها تمثل نسبة كبيرة من دخولهم، لأنها تعود عليهم بخدمات أفضل في الصحة والتعليم والمواصلات وجميع قطاعات الحياة، مضيفاً أن هناك تفاوتاً في الدخول، مثل أي مكان في العالم، لكن حتى الفقراء نسبياً يشعرون بالسعادة لأنهم يحصلون على الخدمات ذاتها، وهذا ما يجب أن تسعى إليه الحكومات في جميع الدول. وأشار إلى أنه لا يملك سيارة في بلاده، وكذلك معظم أفراد الشعب، لأنهم لا يحتاجون إليها، وليس لأنهم لا يملكون ثمنها، كما أن المواصلات العامة أنظف وأرخص وأسرع، مؤكداً أن كل هذه الأمور تسهم في تحقيق السعادة الإيجابية. فيما، ذكر نائب رئيس بنك الاستثمار الدولي رئيس وزراء فنلندا السابق، إلكسندر ستاب، في كلمة خلال الجلسة حول سر السعادة في الدول الإسكندنافية، أن من الضروري ألّا تزيد الفترة المخصصة التي يقضيها الفرد على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من ساعة واحدة، لأن ذلك يؤثر سلباً في مؤشر سعادته. وأضاف أن العالم مقبل على تقنيات الذكاء الاصطناعي حتى صارت الآلات تتحكم في كثير من مقدرات البشر، لكن من الضروري وضع ميثاق أخلاقي لذلك، لأن الإفراط في هذه الجوانب كفيل بالتأثير في إنسانية البشر وتواصلهم وعواطفهم بما ينعكس على سعادتهم.

مشاركة :