قال عبد سوبرة المودع اللبناني الذي اقتحم مصرف لبنان والمهجر، اليوم الجمعة، إن المفاوضات انتهت مع البنك والمسؤولين اللبنانيين على أن يتم إعطاؤه 15 ألف دولار من أصل 165 ألف دولار. وأضاف المودع اللبناني أنه تفاوض مع البنك على أن يأخذ كامل وديعته على سعر صرف 12 ألف ليرة لكن قوبل طلبه بالرفض. وقال إنه لن يغادر البنك إلا بعد الحصول على وديعته وتحقيق شرطه. وتابع بالقول: “أنا لم اقتحم البنك.. وأرفض هذا المصطلح تماما… لأنني لم أرفع السلاح بوجه أحد”. قال المودع اللبناني، عبد سوبرة، الذي اقتحم بنك لبنان والمهجر، اليوم الجمعة، إنه كان باستطاعته أن يحصل على أمواله بالقوة لكنه رفض. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون «الغد» أنه لم يرفع السلاح في وجه أحد. وطالب المودع البنك بتسليمه وديعته التي قل ثمنها نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية في لبنان. وتابع: “البنك أراد أن يخصم من وديعتي نحو 36 ألف دولار”. وأكد المودع أنه يريد استعادة أمواله. واستكمل: “إذا لم أحصل على وديعتي “ما عندي مشكل أقتل حالي”، وقالوا لي إنهم سيعطوني 40 ألف دولار على سعر 12 ألف ليرة، ولن أخرج قبل أن أسترد وديعتي كاملة بالدولار”. وشهدت مناطقُ متفرقة في لبنان سلسلةً من الاقتحامات لعدة مصارف، بدأت يوم الأربعاء الماضي عندما اقتحمت مودعة تدعى سالي حافظ بلوم بنك في بيروت لتحصل على وديعتها بتهديد السلاح بدعوى حاجتها الماسة إلى تلك الأموال لتنفقها في علاج شقيقتها من مرض السرطان. ويطالب المودعون بالحصول على ودائعهم. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصرفيين لبنانيين أن البنوك اللبنانية ستغلق أبوابها لثلاثة أيام الأسبوع المقبل، بعد اقتحام مودعين سبعة مصارف في أنحاء البلاد اليوم. في غضون ذلك دعا وزير الداخلية اللبناني إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الداخلي لبحث الموقف في ظل تكرار اقتحامات المصارف.