رصدت كاميرا الغد الأوضاع المأساوية داخل مخيم نور شمس بطولكرم شمال الضفة الغربية عقب اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال مراسلنا، إن أكثر من 200 فلسطيني أفرج عنهم بمحيط المخيم، مشيرا إلى أنهم باتوا عالقين لا يجدون أمامهم سوى المبيت بأحد مساجد المنطقة، ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة. وأشار إلى انتشار الآليات الإسرائيلية في نطاق المخيم في ظل استمرار العملية العسكرية التي تدخل يومها الثاني بمدينة طولكرم. وأفاد بأن طواقم الإسعاف تعمل على نقل المصابين برصاص الاحتلال إلى المستشفيات القريبة. وتمكنت «كاميرا الغد» من الوصول إلى منطقة التحقيق التي أقامها جيش الاحتلال على الأطراف الغربية من مخيم نور شمس في طولكرم بالضفة الغربية. ورصد مراسلنا تمركز آليات عسكرية إسرائيلية في محيط نقطة التحقيق الميدانية، وإخضاع المئات من الفلسطينيين لعمليات استجواب من قبل جهاز الشاباك الإسرائيلي. وقال مراسل الغد، إن التقديرات الأولية تشير إلى اعتقال عشرات الفلسطينيين في أطول وأوسع عملية عسكرية بالمنطقة. ووفق شهادات جمعها مراسل الغد من المفرج عنهم، فإن جيش الاحتلال أبلغهم بأن العودة إلى منازلهم بمخيم نور شمس ممنوعة حتى انتهاء العملية العسكرية. وقال أحد المعتقلين المفرج عنهم للغد، إن جيش الاحتلال نفذ حملة اجتياح على المخيم اقتحم فيها الجنود بيوت الفلسطينيين ودمروا الممتلكات في ظل سياسة عقاب جماعي. وبحسب هذه الشهادة، فإن الاحتلال فتح تحقيقات ميدانية مع الشباب الفلسطيني في عملية الهدف منها التعذيب النفسي، وتضمنت الاستجوابات أسئلة روتينية وتحريض على المقاومة وانتزاع إساءات ضدها. وقال رجل مسن ضمن المعتقلين المفرج عنهم للغد: «قوات الاحتلال قيدت يداي، ومنعتني من العودة إلى منزلي»، مشيرا إلى انقطاع التواصل مع أفراد عائلته بعد أن سحبت القوات الإسرائيلية الهواتف من الموقوفين. ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي عمليته العسكرية، التي تستهدف مخيمي نور شمس وطولكرم شمالي الضفة الغربية في أكبر عدوان منذ الانتفاضة الثانية. وأفاد مراسل الغد بأن جيش الاحتلال داهم مئات المنازل في مخيم نور شمس، واحتجز المئات من المواطنين في نقطة تحقيق ميدانية أقامها مع بدء العملية العسكرية. وقال مراسلنا إن قوات الاحتلال قامت بتفجير 7 منازل أثناء العملية العسكرية في طولكرم، اليوم الخميس. شاهد| البث المباشر لقناة الغد