أعلنت حركة حماس اليوم السبت أنها تلقت دعوة جزائرية لاستكمال بحث المصالحة الفلسطينية. وقال عبداللطيف القانوع متحدث باسم حركة حماس لموقع الغد “تلقينا دعوة من الجزائر لاستكمال بحث ملف المصالحة”. وأضاف القانوع أن “وفد الحركة سيصل الجزائر قريبا “. وتابع القانوع “الدعوة الجزائرية مقدرة لدينا ونثمن جهود الرئيس عبد المجيد تبون في حرصه على تحقيق المصالحة ودعم قضيتنا وإسناد شعبنا الفلسطيني”. وأكد القانوع أن الحركة معنية بانجاح حوارات الجزائر وحريصه على تحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الداخلي. وقال ” عملنا كل ما يلزم لذلك وقدمنا رؤيتنا كاملة للأشقاء الجزائريين”. وأمس الجمعة، قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في حديث لموقع «الغد»، “إن الجزائر ستشهد اجتماعات لكافة الفصائل الفلسطينية في الثاني من أكتوبر المقبل لإجراء حوار وطني شامل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية”. وأشار أبو يوسف إلى أن هذه الاجتماعات تأتي تتويجا لدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في ديسمبر الماضي خلال لقاء جمعه مع نظيره الفلسطيني محمود عباس بالجزائر في حينه، لافتا إلى وجود تنسيق بين الجزائر ومصر التي تتولى ملف المصالحة الفلسطينية لإنجاح الجهود والتوصل لاتفاق قبيل عقد القمة العربية المقررة في نوفمبر المقبل على الأراضي الجزائرية. وأعرب أبو يوسف عن أمله أن تتكلل الاجتماعات بالنجاح وأن تكون الفصائل على مستوى التحديات والمخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية. وفي يوليو الماضي ، عقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لقاء جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوفد من حركة حماس يقوده رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية. وفي يناير الماضي، استضافت الجزائر ممثلي عن الفصائل الفلسطينية في لقاءات منفصلة في محاولة للوصول إلى نتائج واستخلاصات تكون القاعدة الأساسية للحوار الوطني الشامل القادم. وفي السابع من ديسمبر 2021 أعلن الرئيس تبون أن بلاده ستستضيف لقاء جامعا يضم الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني، وقرر منح فلسطين مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار، الأمر الذي لاقى ترحيبا فلسطينيا رسميا وشعبيا. ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف عام 2007 فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.