سقط ريال مدريد في فخ التعادل مع مضيفه فالنسيا ضمن منافسات الجولة الـ18 من الدوري الإسباني مما أثار حالة من الغضب لدى جماهيره التي كانت تطمح في تقليص الفارق مع برشلونة وأتليتكو مدريد. وجاء التعادل محبطا لكنه كان متوقعا في ظل الأجواء المشحونة قبل اللقاء، فرافا بينيتث ليس متأكدا بعد من مستقبله مع النادي الملكي، والمشاكل تحيط به من كل جانب فمحليا نتائج الفريق سيئة للغاية لتزيد التكهنات حول رحيله وتولي زين الدين زيدان المهمة، ذلك بالإضافة إلى أن اللاعبين ربما قد بدأوا ثورة ما ضد المدرب الإسباني. فكيف سار اللقاء ولماذا خسر النادي الملكي نقطتين هامتين؟ اختفاء رونالدو وعدم استغلال عبد النور اختفى العامل الهام رونالدو والمدرب من خارج الخطوط لم يستخدم ثغرة هامة للغاية في المباراة وهي أيمن عبد النور طوال 35 دقيقة في الشوط الأول كان المدافع التونسي مستسلما تماما لكل الضغوط حوله وبدا سهل المنال وبطيئا، وكان أحد أسباب الهدف وبدلا من التقدم وتسجيل الهدف الثاني تراجع ريال مدريد مما سمح لفالنسيا بلم شتات أنفسهم سريعا. دفاع ريال مدريد في أزمة نجح سيرخيو راموس ومارسيلو في إنهاء أي خطورة لكانسيلو أو باراجان، لكن بيبي خلال 90 دقيقة لم يقطع الكرة سوى مرة وشتتها 6 مرات وارتكب خطأين منهم ركلة جزاء. في كل مباراة يشارك خلالها راموس وبيبي تشعر وكأن الدفاع لا يمكنه الركض خلف البينيات، فعلي سبيل المثال لا الحصر في مباراة رايو فايكانو وقبل طرد اثنين من لاعبي رايو كان ريال مدريد متأخرا بهدفين لهدف، وخسر الفريق مباراة فياريال بهدف دون رد، ومباراة إشبيلية والخسارة بنتيجة 3-2، دائما هناك بطئ شديد في التعامل مع الكرات السريعة. كوفاسيتش كانت علامة الاستفهام الثانية حول استبعاد إسكو وجيمس رودريجيز ومشاركة ماتيو كوفاسيتش، ربما كانت نسبة فوزه بالالتحامات الهوائية كبيرة إن لم تكن بلغت 100% لكنه لم يخلق فرصة وحيدة طوال المباراة ولم يوزع كرة واحدة داخل منطقة جزاء فالنسيا ولم يسدد على المرمى، وما زاد الطين بلة طرده في النهاية.
مشاركة :