18 متحدثا وجلسات حوارية في ملتقى «صوب الملاحق الثقافية»

  • 9/18/2022
  • 00:30
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت أكاديمية الشعر العربي على مدى يومي الجمعة والسبت الماضيين، ملتقى «صوب الملاحق الثقافية» الأول، بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، استحضارا لدور الملاحق الثقافية في تشكيل المشهد الأدبي السعودي، وتضمن الملتقى جلسات حوارية، ولقاءات، وحلقة نقاش شبابية، بمشاركة 18 متحدثا من المختصين والمهتمين بالمجال الأدبي والصحافي، كما تضمن معرضا مصاحبا، وجاءت (اليوم) ضمن أرشيف 4 صحف سعودية مشاركة فيه، وهي: «اليوم، الرياض، عكاظ، الرياضية».وسلط الملتقى الضوء على نشأة الملاحق الثقافية في الصحف السعودية، والبحث في جذورها، ومد جسور التواصل لمناقشة راهنها، وأبرز القضايا الأدبية التي دارت بين أوساط المثقفين ويستشرف تحدياتها ومستقبلها في المملكة، إضافة إلى تسليط الضوء على التجارب المضيئة، وخلق فرصة للحوار المثمر، وتوسيع نطاق التعاون بين المختصين.وتسعى أكاديمية الشعر العربي من خلال الملتقى إلى مواصلة دعمها مواطن الحراك الأدبي عامة، وللحراك الشعري بشكل خاص.أول ملتقىوقال مستشار رئيس مجلس الأمناء، مدير عام أكاديمية الشعر العربي، د. منصور الحارثي: نحن نعيش نهضة حضارية شاملة في كل المجالات، بفضل الله ثم دعم حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - التي جعلت من الثقافة كيانا وطنيا كبيرا وقطاعا تنمويا مهما، لما تملكه بلادنا من حضارة وتاريخ عالميين، ونحتفي في الملتقى بالملاحق والصفحات الثقافية، التي كان لها أثر كبير في صناعة نجوم الثقافة، وكانت طوال عقود بيئة حاضنة للأدب بأشكاله المختلفة، وهو يعد أول ملتقى في المملكة يهتم بالملاحق الثقافية والأدبية، كما يأتي امتدادا لجهود أكاديمية الشعر العربي الحثيثة في صناعة مشهد أدبي وشعري مغاير، بتوجيهات دائمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، الذي يقف خلف كل هذه النجاحات، وبدعم كبير من وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة.منبع ثريوقال رئيس جامعة الطائف د. يوسف عبده عسيري، خلال كلمته: تعددت وتنوعت وسائل ممارسة الثقافة في المجتمعات على مر العصور بين النوادي والصالونات الأدبية والصحافة إلى المقاهي الثقافية، إذ أسهمت كل وسيلة في نقل الحركة الثقافية من دائرة إلى دائرة أوسع، واكتسبت هذه الوسائل أهميتها من خلال توفيرها منصات لتأصيل أساليب الحوار وتبادل المحتوى المعرفي الثقافي.وأضاف: شكلت الصحافة رافدا مهما ومنبعا ثريا للحراك الثقافي الأدبي، ذلك الحراك الذي مر بتحولات وتغييرات متعددة ومتشعبة، فكانت الملاحق الثقافية هي الصدى لذلك الصوت الأدبي، ولذلك الصراع المنتج الذي عايشه الوسط الثقافي المحلي، فكانت قصيدة التفعيلة وحركة الحداثة والنص الجديد محاور مهمة للاشتغال الثقافي، وهذه المعارك والصراعات الأدبية أسمى من الشخصنة وأرقى من الانتصار للذات، بل غايتها تحريك راكد المشهد، ولن يغيب عن ذاكرة الأدب العربي ما وقع بين الأديب عباس العقاد ومصطفى صادق الرافعي على صفحات الصحف المصرية، وما وقع بين معروف عبدالغني الرصافي وجميل صدقي الزهاوي في العراق، ولعل أبرز المعارك الأدبية في المملكة وقعت بين الشاعرين محمد حسن عواد وحمزة شحاتة، وانتحل كل منهما اسما مستعارا يتخفى خلفه، وشهدت صفحات «صوت الحجاز» أصداء الصراع الشعري، وكان إضافة للأدب السعودي.واقع الملاحق وأشار إلى أن هذا الملتقى مناسبة للنظر في واقع الملاحق الأدبية في عصر الثورة التكنولوجية وطفرة وسائل التواصل الاجتماعي، وبحث التحديات التي تواجهها لاستكمال مسيرتها وتنفيذ دورها الثقافي النبيل، وهي فرصة أيضا لاستشراف مستقبلها، وهذا طبعا ما سيتحقق من خلال الإسهامات القيمة وتلاقح الأفكار الخلاقة.وأكد أن أكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف تسعى إلى تقديم الإضافة في الساحة الثقافية السعودية، وتبرهن للجميع أنها ولدت لتكون مؤسسة فاعلة مسترشدة في ذلك بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل - حفظه الله -، وما كانت البرامج التي نفذتها وستنفذها مستقبلا - إن شاء الله - لترى النور لولا الدعم السخي الذي وجدته من وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة، التي تبنت العديد من مشاريع الأكاديمية ويسرت تنفيذها.ووجه شكره إلى فريق عمل أكاديمية الشعر العربي على المثابرة والجدية والإحساس بالمسؤولية، وتمثيلها لجامعة الطائف خير تمثيل، على المستويين الأدبي والثقافي.طفرة ثقافيةوأشاد المحامي سعود الرمان بجودة الملتقى والصراحة التي تميز بها، والتنوع في المواضيع وحلقات النقاش الثرية والمفيدة للمهتمين في المجال، وجودة ما ينشر في الملاحق أو الدوريات والمجلات، قائلا: هناك طفرة ثقافية بالمملكة في كل نواحي الثقافة والأدب، وهناك تحول إيجابي من صفحات الأدب الشعبي إلى مجلات الأدب الشعبي، ووصل عددها في يوم ما إلى 35 مجلة متخصصة في الأدب الشعبي.الصالونات الأدبيةوقالت الكاتبة نور القحطاني: هناك قضايا أدبية كنت أبحث عنها في الصحف، مثل أخبار الصالونات الأدبية المنتشرة الآن، ففي الرياض عدد كبير من الصالونات الأدبية، ووجود أخبار عن هذه الصالونات من المطالب الأساسية للقارئ الذي يبحث عن مثل هذا النوع من الثقافة.وأشارت إلى أن كل هذه المبادرات الثقافية في مناطق المملكة صاغ وشكل نسيجا ولوحة بانورامية ثرية، أذكت وأغنت بتكاملها وتعاضدها مشروع الحراك الثقافي الوطني بالمجمل.منافس نوعيوحول تأثير الملاحق والصفحات الثقافية مجتمعيا، ذكر محمد الحسين «أحد المشاركين في الملتقى»، أن ذلك أمر مرتبط بالمحتوى والكتاب، خاصة في ظل الواقع الحالي، الذي بدت فيه مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المتنوعة منافسا نوعيا للصحف الورقية، مؤكدا أن مسيرة الثقافة السعودية أصبحت نابضة بالحيوية، وتحفل بصنوف الإنجاز في شتى حقول الإبداع، إذ حققت نجاحات متميزة باتت معها دولتنا نموذجا متميزا عالميا على صعيد الفكر والدبلوماسية والثقافة، إضافة إلى دور المعرفة في التنمية المجتمعية.وتساءل عن ماهية عقبات التمويل أمام هذا الحقل الصحافي المهم، فالمعلن لا يحبذ ظهور إعلانه في صفحات ثقافية، وكذا المثقف لا يستسيغ قصيدته أو مقاله بمحاذاة إعلان تجاري في الصفحة.الملتقى سلط الضوء على نشأتها في الصحف السعودية وتأثيرها على المشهد الأدبيالملاحق ظلت بيئة حاضنة للأدب بمختلف أشكاله وصنعت الكثير من نجوم الثقافةمسيرة الثقافة السعودية نابضة بالحيوية وتحفل بصنوف الإنجاز في حقول الإبداعالصحافة شكلت رافدا مهما ومنبعا ثريا لحراك مر بتحولات متعددة ومتشعبة أخبار متعلقة12 عرضا في ملتقى الدمام المسرحي للمونودراما والديودراما

مشاركة :