نواب وشوريون لـ(بنا): تدخلات إيران جعلت قرار قطع العلاقات من أولويات أمن وسيادة البحرين

  • 1/5/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد نواب وشوريون بقرار مملكة البحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع النظام الإيراني مؤكدين أن القرار يضع المملكة في الطريق الصحيح وجاء استجابة لمطلب شعبي بعد أن أمعنت إيران في ايذاء جيرانها من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية. وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين "بنا" ان إيران لم تحترم يوما المواثيق الدولية، بتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول وما عانته البحرين بصفة خاصة في الأعوام السابقة، مما جعل القرار يحتل مركزا متقدما على سلم أولويات أمن وسيادة البحرين. وأكد سعادة النائب عبدالحليم مراد أن القرار حكيم وصائب وموفق ويلامس إرادة ورغبة وآمال المواطنين الذين عانوا في خلال السنوات القليلة الماضية من تدخلات إيران في الشأن البحريني وأثره على الشارع والتأزيم الحاصل، وقال انه لا يخفى على أي إنسان في البحرين كم الجرائم الإرهابية التي يتم اكتشاف عناصرها التي تدربت في إيران وعلى يد الحرس الثوري بهدف النيل من استقرار المملكة والإضرار بمواطنيها. وأوضح النائب عبدالحليم مراد أن القرار يلامس أيضا واقع وشعور الشعوب الخليجية والعربية، مشيرا إلى أن البحرين شهدت سلسلة طويلة من التدخلات الإيرانية السافرة والمستفزة التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرارها مثلما حدث في دول الخليج بصفة عامة بهدف إجرامي لنشر الفوضى في دول المنطقة، وقال: أعتقد بأن دول الخليج صبرت صبرا جميلا، بعد أن أمعنت إيران في ايذاء جيرانها من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، ولنا في أحداث 2011 بالبحرين خير مثال. ووصف سعادة النائب علي المقلة القرار بالخطوة الموفقة والمباركة، مؤكدا أن الإجرام الإيراني كان يحتاج لمواجهة حاسمة، وقد صبرت البحرين على التدخلات الإيرانية بما يكفي في السنوات الماضية، وتعاملت مع ايران بمبدأ حسن الجوار، إلا أنها لم تكن على مستوى المبدأ، بل أن إيران لم تحترم حسن الجوار وتطاول شرها لأكثر من دولة حتى باتت منطقة الخليج العربي تعيش صراعات طائفية لم تكن معروفة من قبل. وأكد النائب المقلة أن الدول العربية التي ساندت المملكة العربية السعودية في قرارها وكانت البحرين على رأسها تعلم تماما مدى التدخلات الإيرانية في المنطقة ومحاولاتها لإشعال فتيل الأزمات في كل الدول، لافتا إلى قرار جمهورية السودان الذي صدر في هذا الشأن، وقال ان العلاقات الدولية لا تبنى على المؤامرات، ولكنها تعتمد على مصالح الدول خاصة بين تلك التي تربطها حدود جوار. وقال سعادة النائب ابراهيم الحمادي أنه لا يخفى على أحد حجم الضرر الذي يأتي من إيران ومن سياساتها العدوانية تجاه مملكة البحرين بشكل خاص ودول مجلس التعاون بشكل مماثل حيث دأبت على تصدير الإرهاب والمشاكل وذلك بهدف ضرب دول الخليج في اقتصادها واستقرارها وخلق فتنة هي من زرع بذورها حتى أصبح الساسة الإيرانيون يجاهرون بكرههم وعدائهم تجاه أنظمة وشعوب المنطقة، وعلى ضوء ما تم ذكره أصبح من الطبيعي أن يطالب أبناء الخليج بوضع حد للغطرسة الإيرانية. ولفت النائب الحمادي على مطالبات شعب البحرين مرارا وتكرارا للحكومة الرشيدة باتخاذ إجراء لقطع العلاقات مع ايران وسد باب لا يأتي منه الا الضرر، وقال ان القرار الصائب الذي تم اتخاذه اليوم يضع المملكة في الطريق الصحيح وذلك بقطع العلاقات مع دوله لا تحترم المواثيق الدولية وعليه فقد تم الاستجابة للمطلب الشعبي بقطع العلاقات. من جانبها أكدت سعادة النائب رؤى بدر الحايكي أن قرار مملكة البحرين بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وطلبها من جميع أعضاء بعثتها مغادرة البلاد خلال 48 ساعة يعكس بأن أمن وسيادة البحرين على سلم الأولويات وان المملكة لم ولن تتردد في حماية شعبها بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأكدت أهمية تعزيز الصف الخليجي وأهمية العمل على تطوير العلاقات مع الحلفاء الدوليين والذي من شأنه بأن يقوي الصفوف ويبني قاعدة صلبة لدول مجلس التعاون في المنطقة. وشددت الحايكي على أهمية الموقف الوطني السيادي وقالت: "ولا ينسى أحد دعوة معالي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، من قرابة الخمس أشهر والتي تنص على استنكار وطني وموقف بحريني صريح من مختلف مكونات المجتمع ازاء التدخلات الايرانية المرفوضة في شأن مملكة البحرين". وقالت الحايكي ان استمرار التصريحات من قبل المسؤولين الإيرانيين والتي تعتبر تدخلا في شؤون مملكة البحرين ودول الجوار أمر مرفوض، وأن تلك التدخلات تسهم في زعزعة استقرار المنطقة، مشددة على أن تلك التصريحات لم تتمكن في وقت من الأوقات من التأثير في الشعب البحريني وثنيه عن مسيرة بناء وطنه تحت ظل قيادته الحكيمة، كما أكدت أهمية تصدي مجلس النواب، بما يملكه من أدوات رقابية وتشريعية، لكل التحركات المريبة التي من شأنها شق الصف الوطني، وزعزعة الاستقرار، والتقليل من المكتسبات الوطنية، والتأثير سلبا على حالة الأمن والاستقرار التي تحققت خلال السنوات الأخيرة. وأشاد سعادة النائب أنس علي بوهندي بالجهود الكبيرة التي قامت بها كافة الأجهزة الأمنية بالمملكة العربية السعودية للقبض على الجماعات الإرهابية التي تتبنى القتل والتفجير وترويع المواطنين والمقيمين في المملكة، وبارك الأحكام القضائية بتنفيذ حكم القصاص في المجرمين شرعاً، منوها إلى قوله تعالى في سورة البقرة { ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون }، وأضاف قائلا: أثبتت الأدلة واعترافات المجرمين بأن الدعم يأتي مباشرة من جمهورية إيران لمساعدتهم على قلب أنظمة الحكم في دول المجلس، للنيل من المكتسبات التي تحققت وتوسيع نفوذ إيران للوصول إلى المشروع الصفوي الكبير. وبين النائب بوهندي بأن التصريحات الإيرانية المستفزة والمستمرة والرسائل الموجهة مباشرة من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية وبعض المسئولين الإيرانيين هي من توجه هذه الجماعات، الأمر الذي يحتم على كافة الأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي اتخاذ كافة التدابير الممكنة لردع هذه الجماعات الإرهابية، كما ناشد الأجهزة المعنية في البحرين إلى النطق في كافة القضايا بالحكم الشرعي، أسوة بالأحكام الشرعية التي تنفذ في المملكة العربية السعودية. من جهة أخرى طالب النائب بوهندي الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي باتخاذ موقف موحد وحازم وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إيران، وسحب سفراء دول المجلس من إيران وطرد السفراء الإيرانيين، لإيصال رسالة صريحة وواضحة بأن موقف إيران الداعم للإرهاب مرفوض وسيواجه بالقوة والحزم. وعلى ذات الصعيد استنكرت سعادة النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى جميلة علي سلمان العمل السافر الذي أقدمت عليه إيران عبر سماحها باستهداف المقر الدبلوماسي للمملكة العربية السعودية الشقيقة بطهران لتمرير اجنداتها الطائفية البغيضة عبر تدخلها الفج في سيادة الدول وأحكام القضاء الخاصة بجرائم إرهابية يدينها العالم بأسره. وأكدت سلمان تأييدها التام للخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين بقطع العلاقات مع إيران، وتضامنها التام مع الشقيقة السعودية، معتبرة إياه واجب عربي ووقفة حق بوجه كل من يريد النيل واستهداف الأمن الخليجي والعربي المشترك، لافتة إلى أن جميع محاولات السلام ودعوات حسن الجوار من دول الخليج العربي لايران قابلتها الاخيرة بنكران وبزيادة التدخلات والتعالي ودعم الارهاب. وبينت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى أن مملكة البحرين من أكثر الدول التي عانت من تدخلات ايران السافرة، مشددة على أن قطع العلاقات دليل على نفاذ الصبر تجاه تهديدها للسلم الوطني وسعيها للعبث الدائم بأمن المملكة ووحدة الخليج. وأشار سعادة النائب أحمد مهدي عبدالنبي الحداد عضو مجلس الشورى إلى أن القرار صائب ويأتي منسجما مع القانون الدولي وطبقا لمصالح الدول وعلاقاتها ما بين بعضها البعض ومبدأ حسن الجوار، وقال ان مملكة البحرين اتخذت الخطوة الصحيحة في الوقت المناسب، وذلك بعد أن استنفذت كل السبل الدبلوماسية في الحفاظ على حسن الجوار مع الدولة الفارسية التي لطالما تدخلت في شؤون المملكة ومنذ سنوات. وقال الحداد ان القرار يأتي تضامنا مع المملكة العربية السعودية فيما حدث لقنصليتها في طهران، كما وأنه يتناغم مع سياسات دول مجلس التعاون الخليجي ومبدأ الوحدة في المصير المشترك، منوها إلى ما تعانيه دول أخرى في المنطقة من تدخلات إيران في سياساتها والتي تسببت في حروب ونزاعات طائفية قسمت دولا لها تاريخها، وأعرب عن استغرابه للتدخل الإيراني في أحكام القضاء بينما تمارس القمع للأقليات التي تعيش على أرضها. وأعربت عضو مجلس الشورى سوسن تقوي عن ترحيبها الكبير بالقرار الذي اتخذته مملكة البحرين اليوم بقطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران الإسلامية وإغلاق بعثتها الدبلوماسية، وسحب جميع أعضاء بعثة المملكة لدى ايران، مؤكدة أن هذا القرار يأتي في هذا الوقت ليعكس وحدة الموقف مع المملكة العربية السعودية، ويصب في تجاه التأكيد على أن أي مساس بالشقيقة السعودية هو مساس بمملكة البحرين. وجددت تقوي استنكارها للتعنت والإصرار من الجانب الإيراني على التدخل في شؤون دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاساءة لها دون أي اكتراث بعلاقات حسن الجوار التي حثت عليها القوانين والاتفاقيات الدولية، بل والامعان في انتهاك هذه المواثيق عبر الاعتداء على البعثات الدبلوماسية للدول، والمتواجدة على أراضيها، مؤكدة أن هذه الممارسات إنما تعكس الوجه الحقيقي لإيران كمصدر للأزمات والإرهاب والتطرف والفتنة في المنطقة. وأوضحت تقوي بأن دول الخليج العربية وشعوبها على قلب واحد، ولن تقبل بأي شكل من الأشكال التعرض لأي منها، لافتة الى ان انتفاضة دول المنطقة والدول العربية تجاه ما تعرضت له المملكة العربية السعودية الشقيقة من إساءة هو خير برهان ورادع لكل من تسول له نفسه التعرض لدول المنطقة بأي سوء. المصدر: بنا

مشاركة :