أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الاثنين تراجع النشاط الاقتصادي في الهند خلال كانون أول/ديسمبر الماضي لأول مرة خلال أكثر من عامين حيث انخفض مؤشر نيكي لمديري مشتريات قطاع التصنيع في الهند إلى 1ر49 نقطة خلال الشهر الماضي وهو أقل مستوى له منذ 28 شهرا مقابل 3ر50 نقطة في تشرين ثان/نوفمبر الماضي. يذكر أن قراءة المؤشر التي تصدره مؤسسة ماركيت للدراسات الاقتصادية لأقل من 50 نقطة تشير إلى انكماش النشاط الاقتصادي، في حين تشير قراءة المؤشر لأكثر من 50 نقطة إلى نمو القطاع. وقد تراجع المؤشر خلال الشهر الماضي إلى أقل من 50 نقطة لأول مرة منذ تشرين أول/أكتوبر .2013 ونقلت وكالة الهند الآسيوية للأنباء عن بوليانا دي ليما المحللة الاقتصادية في مؤسسة ماركيت القول إن "قطاع التصنيع في الهند سجل نهاية سيئة للعام، مع تضرر الطلب الداخلي بصورة أكبر نتيجة الفيضانات في جنوب البلاد (الهند)". وأضافت أن "الإنتاج (الصناعي) في كانون أول/ديسمبر تراجع لينهي 25 شهرا من النمو المطرد. وفي مثل هذا النطاق، كان معدل التراجع هو الأشد منذ الأزمة المالية". يذكر أن التراجع في النشاط الصناعي خلال كانون أول/ديسمبر الماضي كان الأشد منذ الأزمة المالية 2008، في تراجعت وتيرة الطلبيات الجديدة لأول مرة منذ تشرين أول/أكتوبر .2013 وأشار المسح الذي أجرته مؤسسة ماركيت إلى أن الأمطار الغزيرة غير المسبوقة التي هطلت على منطقة شيناي أثرت بشدة على قطاع التصنيع، في حين أدى تراجع الطلبيات على الشركات إلى تقليص وتيرة الانتاج بأسرع معدل له منذ شباط/فبراير 2009 . في الوقت نفسه فإن معدل التضخم سواء بالنسبة لأسعار المواد الخام أو المنتجات بلغ أعلى مستوى له منذ 7 أشهر. وقالت دي ليما إن التراجع المستمر لقيمة الروبية الهندية أمام الدولار أدى إلى ارتفاع معدل التضخم حيث ارتفع مؤشرات الأسعار الفرعية في مؤشر مديري المشتريات إلى ارتفاع أكبر في أسعار مدخلات الإنتاج وتكاليف المخرجات.
مشاركة :