‏ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

  • 9/19/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم : تهاني المعشي ‏في قلب كل شتاء ربيع يختلج، ووراء نقاب كل ليل فجر يبتسم ‏(جبران خليل جبران). ‏نعم هي الحياة يبحث الانسان عن بصيص من الأمل للعيش لأسباب متعددة، ‏ولكن كيف لنا أن نجد الأمل بعد اليأس بعد الضجر بعد فقدان الشغف والطمأنينة؟. ‏لا نريد المزيد من أجل الحصول أو البحث عنه! إنه موجود فينا! ولكن أين؟، ‏هناك خلف نوافذ المستشفيات ونوافذ المدارس وداخل مخيمات الحروب وفي سكك القطار وعند باب الطائرة. ‏مع بزوغ أشعة الشمس كل يوم يولد أمل جديد للحياة، ‏لا يقنط الفلاحون لعل المطر قادم! وستمطر في يوم ما. ‏لا ييأس الطلاب من الدراسة لعلمهم أن ما وراء الجد والاجتهاد الممزوجة بالأمل هو النجاح. ‏لا يتخلل اليأس لقلب المريض لأنه يعلم أن هناك رب رحيم، ‏هناك رب يعتني بنا هناك أمل أكبر من كل أذى ومرض وخسارة ‏فبالصبر ننال المطالب وبالدعاء نبلغ كل الغايات. ‏وقل ربي أنت وكيلي وملاذي وخير معين ‏يقول الشاعر: ‏”ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل” ‏نعم حتى لا تضيق الحياه في وجوهنا ونعيش بنكد وغم وهم ينقلب علينا فنعيش بتعاسة ، ‏علينا أن نشعل شموع الأمل في دواخلنا ونبني طموحات في اتجاهات حياتنا التي نختارها للأفضل وبكل عقلانية. ‏علينا أن لا نيأس وأن لا نجعل لليأس مكانا في عقولنا أو قلوبنا. ‏علينا ان نفهم معنى الحياه وأنها لا تخلوا من المطبات وممكن أن نمر بصدمات في أي لحظه قد تهز كياننا ‏علينا أن لا نفقد الثقة بأنفسنا وأن لا نرسم في عقولنا مخاوف كبيره وأن لا نزرع في أنفسنا أفكارا سلبية وأن لا نحبط من معنوياتنا…علينا أن لا نفقد الأمل. ‏بل أن نستشعر روعة الحياه وأن نبني من التفاؤل أملا يجعلنا نتمسك بالحياة حتى لا نفقدها ، فلتكن ثقتنا بالله ,ولنحسن الظن به وأن مع العسر يسرا, وأن لا يأس مع الحياه ولا حياه مع اليأس. ‏يريد الله ان يملأ النفس المؤمنة برحمته، بحيث تواجه مصاعب الحياة وفى قلبها شعلة إيمان لا تنطفئ، هذه الشعلة هي أمل متصل بالله سبحانه وتعالى، أمل لا ينطفئ أبدا.

مشاركة :