للموسيقى أدوات مختلفة ومتنوعة تعتمد أوتاراً أو جلوداً وتصدر أنغاماً عذبة، شكلت لغات للشعوب المختلفة، وعرفتها الحضارات على اختلافها، فكانت الموسيقى لغة فرح، وخطاب حرب، ومهما تعددت اللغات، يعد أهل الموسيقى أنها وحدت العالم. وللموسيقى في الإمارات طابع خاص، فهي سيمفونية فرح في المناسبات الخاصة والعامة، لم تغب خصوصية الموسيقى التراثية عن موسيقيي الإمارات، الذين وإن اتسعت خياراتهم، تبقى اللمسة المحلية التراثية واضحة في أعمالهم.. ومع تغير التوجهات المصاحبة للتطور السريع في كافة الأصعدة، من خلال هذا الاستطلاع مع عدد من الموسيقيين الإماراتيين، نسلط الضوء على التوجهات الموسيقية لديهم، وتفاعلهم مع الموجات العالمية الجديدة. وفي هذا الإطار، تقول الموسيقية الإماراتية إيمان الهاشمي لـ«البيان»: انتعشت الحركة الموسيقية خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير ولافت، في جميع أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وأصبحت برعاية واهتمام قادتنا الرشيدة منارة متميزة في الثقافة الموسيقية والفنون بشكل عام، فقد باتت بلادي الحبيبة الوجهة الأولى والأمثل للموسيقيين في العالم وخاصة المنطقة العربية لما تملكه من مميزات وتقنيات عالية في هذا المجال. متعة وسعادة وتابعت: المبدعون من كل صوب يقصدون الإمارات لتذوق نكهة الفن العريق، بل أصبحوا يتعاملون مع ملحنيها الذين برزوا بقدراتهم الفائقة على مزج العصور الموسيقية ومختلف أنواعها ودمجها بألحان خلابة تتناسب مع حقبة العصر الحديث للموسيقى، وبما أنني أول ملحنة إماراتية من العنصر النسائي أجد متعة وسعادة كبيرتين في مزج الآلات الغربية بالآلات الشرقية لأنضم مقطوعات للأوركسترا والموسيقى التصويرية للأفلام وغيرها... لأؤكد للعالم أجمع أن الموسيقى كوكب مستقل بجماله، وأن النغمة الإماراتية بالذات باتت زهرة متفتحة على مشارف الدول التي تتذوق الفن منذ مئات السنين، ولهذا أرى أن الموسيقيين الإماراتيين استطاعوا أن يثبتوا قدراتهم الفنية ومهاراتهم الفردية بكل قوة، فنحن شعب يؤمن بالقيادة الحكيمة التي تدعمنا بصورة مستدامة بأن نكون الأفضل في جميع المجالات. مواهب يقول الملحن الإماراتي والموسيقار طارش الهاشمي للبيان: لا يوجد هدف موحد وواضح للموسيقيين الإماراتيين فليس هناك مظلة حقيقية تجمع بينهم وتوحد جهودهم بحيث يستطيعون العمل كفريق عمل لتحديد ما هو مطلوب منهم حيال التوجه الفني والثقافي في الدولة. وتابع: هناك مواهب موسيقية فذة قادرة على عبور الحدود لو توفر لها الدعم المناسب والبيئة الملائمة. وأضاف: نحتاج إلى تكثيف الجهود لدعم الحراك الموسيقي، نحتاج إلى حاضنة فنون حقيقية يديرها من هم أهل الاختصاص والخبرة للعمل على فرز واستقطاب الطاقات المواطنة والبحث في تراث الدولة الموسيقي لاستخراج الأصول الفنية الموسيقية التي ابتكرها أهل الإمارات ومن ثم تدوينها وصياغتها بشكل حضاري يبرز ويساهم في نشر الثقافة الموسيقية الإماراتية. وأشار إلى أن الفن يسهم في دفع دفة الكثير مِن القطاعات في الدولة كالقطاع السياحي والثقافي والتعليمي والاقتصادي والسياسي، لذا لا بد من رسم استراتيجية توضح مستقبل الموسيقى الإماراتية وتؤدي إلى حفظ فنونها ما يحرز تقدماً أكثر في المجال الموسيقي. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :