دمشق ـ وكالات: قالت المصادر في محافظة درعا إن طائرات روسية شنت أكثر من عشرين غارة على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا. كما ذكرت المصادر أن القوات الروسية شنت غارات على مدينة نوى القريبة من الشيخ مسكين ما أدى لإصابة امرأة وطفل بجروح بليغة، واستهدفت مدينة بصرى الحرير في ريف درعا الشمالي الغربي بغارات جوية ما أدى لوقوع دمار كبير بالممتلكات. وقد تجددت الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بميليشيات أجنبية في المدينة، وأسفرت عن خسائر في صفوف الطرفين. وقال أيضا إن المقاتلات الحربية ومدفعيات النظام استهدفت -بالإضافة لمدينة الشيخ مسكين- البلدات والمدن القريبة منها، ما أسفر أمس عن مقتل طفلين من عائلة واحدة بمدينة داعل المكتظة بالسكان والنازحين. وفي حمص، قالت المعارضة المسلحة إنها قتلت عددا من جنود النظام السوري إثر استهداف موقع تابع له خلال المعارك الدائرة في ريف حمص الشمالي. من جهتها، تحاول قوات النظام السوري، مدعومة بميليشيا أجنبية وبغطاء جوي روسي، السيطرة على مواقع المعارضة المسلحة في عدة مناطق من ريف حمص الشمالي. من جهة ثانية، قالت مصادر إن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم امرأة وابنتها، وأصيب آخرون، جراء استهداف قوات النظام السوري وعناصر حزب الله اللبناني عائلات حاولت الفرار من بلدة مضايا في ريف دمشق. في غضون ذلك، شن الطيران الحربي الروسي عشرين غارة على درعا جنوبي البلاد. وإزاء المصاعب في كل من مضايا والزبداني في ريف دمشق، تحاول عائلات الخروج مخاطرة بحياتها، نظرا لانعدام المواد الغذائية جراء الحصار الذي تفرضه قوات النظام وحزب الله على المدينة منذ عدة أشهر. وقالت مصادر طبية إن مسنيْن اثنين فارقا الحياة بسبب نقص التغذية في مضايا. كما شهدت البلدة حالات إغماء وإعياء بسبب نقص حاد في المواد الغذائية والطبية. يأتي هذا في ظل تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية، بسبب استمرار الحصار المحكم الذي تفرضه قوات النظام على المنطقة منذ أكثر من سبعة شهور. وكان ناشطون قد بثوا جانبا من تلك المحنة عبر صور من داخل مضايا والزبداني في غرب العاصمة السورية، أظهرت آثارَ سياسة الحصار والتجويع التي ينتهجها النظام السوري، وأدت إلى وفاة العديد من سكانهما.
مشاركة :