طلب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إبقاء التركيز على استقرار واستدامة الميزانية الفيدرالية عند صياغتها للسنوات الثلاث المقبلة. وقال بوتين -خلال اجتماع بشأن القضايا الاقتصادية اليوم الاثنين، وفقا لوكالة أنباء “تاس” الروسية- “من الضروري الحفاظ على التركيز على استقرار واستدامة الميزانية الفيدرالية للسنوات الثلاث المقبلة وما بعدها، مما سيمكننا من الوصول إلى المهام المتعلقة بتحديث المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز البنية التحتية”. وأشار بوتين إلى ضرورة مراعاة تأثير العوامل الداخلية والخارجية على إيرادات الموازنة عند إعدادها، وقال: “أود أن أؤكد أنه عند صياغة الميزانية الفيدرالية، من الضروري، النظر في العوامل الموضوعية التي تؤثر بشكل مباشر على إيراداتها، أي بيئة الاقتصاد الكلي المحلي، فضلا عن حالة السلع العالمية والأسواق المالية”. وشدد الرئيس الروسي على أن التغييرات والاتجاهات في هذا المجال طويلة الأمد.. وقال: “هنا يجب أن نقترح آليات نظامية، ونقدم إجابات فعالة للتحديات التي تواجه قطاع المالية العامة للدولة”. من جهة أخرى، اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع السفراء الأجانب في موسكو، لعرض أولويات روسيا بالدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا – في تصريح أوردته قناة “روسيا اليوم” الإخبارية – إن لافروف عقد اجتماعا غير عادي في وزارة الخارجية الروسية، مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في موسكو، لعرض أولويات روسيا للدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة وتوجهات عمل الوفد الروسي من خلال الأمم المتحدة للعام المقبل. من ناحية أخرى، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف اتهامات كييف لروسيا بشأن مزاعم ارتكاب جرائم حرب في شمال شرقي أوكرانيا بالكذب. وقال بيسكوف إن موسكو ستدافع عن الحقيقة، موضحا أن نظام كييف يروج لنفس سيناريو “بوتشا” في مدينة إيزيوم بمقاطعة خاركوف. كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح بأنه تم العثور على مقبرة جماعية في مدينة “إيزيوم” التي تم تحريرها شرقي البلاد، مضيفا أن المحققين في الموقع عثروا على أدلة على ممارسات تعذيب، من بينها جثث مكبلة الأيدي، واتهم القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب. ورفضت روسيا من قبل المزاعم بأن قواتها ارتكبت جرائم حرب في “بوتشا” خارج العاصمة الأوكرانية كييف بعد ظهور أدلة على قتل مدنيين بينما كانت البلدة تحت سيطرة القوات الروسية عقب انسحابها في نهاية مارس الماضي. ميدانيا.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تم تدمير 294 طائرة مقاتلة و155 مروحية و1995 طائرة مسيرة. وذكرت الوزارة أنه تم أيضا تدمير 375 منظومة مضادة للطائرات، و5028 دبابة ومدرعة، و839 راجمة صواريخ، و3401 مدفع هاون، و5692 مركبة عسكرية خاصة.
مشاركة :