مجلة شبابيك العالمية. يضم الساحل البحري لمحافظة البحر الأحمر، وكذلك المناطق الصحراوية بها، عدة مناطق مختلفة سجلت في دفاتر التاريخ، منذ قديم الأزل، تعاقب عليها الفراعنة والرومانيون وغيرهم، حيث استخرج من تلك المناطق عدة معادن مختلفة وأحجار كريمة، وكان أول من استخرج الذهب من الصحراء الشرقية هم الفراعنة، وتركوا خريطة عثر عليها بمناجم الذهب في المنطقة، كذلك استخرجوا الأحجار الكريمة ومنها الزمرد والزبرجد. في المنطقة الرابطة ما بين صحراء مدينة القصير وصحراء مرسى علم، يوجد وادي سكيت، وهو من أشهر الأودية الجبلية بالمنطقة وخاصة لوجود معبد فرعوني روماني بداخله تركه الفراعنة، واستخدمه من بعدهم الرومان، تلك المنطقة تعد أشهر مناطق رحلات السفاري الجبلي في الوقت الحالي بمرسي علم، وكانت تلك المنطقة بها محطات مرور القوافل التجارية الفرعونية إلى بلاد بونت قديما وأثناء مرورهم به اكتشفوا الزمرد. قال محمد أبو الوفا، أحد العاملين بآثار البحر الأحمر، إن الفراعنة اكتشفوا عند مرورهم بتلك المكان احتواءه على حجر الزمرد الكريم، والذي تم استخرجه منه بكميات كبيرة، واستخدم الرومانيون المكان من بعدهم والذين كانوا يسيرون على خطى الفراعنة في استخراج الأحجار الكريمة، ليشيدوا بعد ذلك معبد “سرابيس” بالقرب منه واستخدامه كمقر لهم في تلك المنطقة. وأضاف أبو الوفا أن تلك المنطقة تحتوي على 12 محطة وهي التي كانت تمر من خلالها القوافل التجارية من وادي النيل إلى البحر في العصر الفرعوني وقبل الرومان، وعند مرورهم اكتشفوا الزمرد واستخرجوا الحجر الكريم والذي كان يستخرج على شكل هرم مدرج. من جانب آخر، وعلى بعد قرابة 70 كيلو متر مربع من سواحل مدينة مرسي علم، وتحديدا في المقابل لمنطقة رأس بناس جنوب مرسي علم، توجد أهم الجزر البحرية بالبحر الأحمر وهي جزيرة سانت جونز، أو جزيرة الزبرجد كما يطلق عليها، شكلت صخورها شكلا مخروطيا لها وتتميز بلسان رملي ممتد بطول 3 كيلومترات، وبعرض يتراوح ما بين 15 إلى 300 متر، وعلى مساحة تصل 4 ونصف كيلومتر مربع. كشف أحد الجيولوجيين بالبحر الأحمر، أن تلك الجزيرة تعد أحد أهم وأقدم مناطق استخراج أحجار الزبرجد النفيس في العالم وبجانب أهميتها الجيولوجية والبيئية والاقتصادية والاستراتيجية تعد من أقرب الجزر البحرية إلى الممر الملاحي الدولي ومواقع الغوص القريبة منها من أهم مناطق الجذب السياحي في البحر الأحمر. وأضاف جيولوجي رفض ذكر اسمه أن تلك الجزيرة تسمى سانت جونز وسميت باسم جزيرة الزبرجد، بعدما كانت تملك قديما محاجر لاستخراج الزبرجد النفيس، إلا أنه تم غلقها منذ عشرات السنين، وقديما في العصر الفرعوني عثر على جعران مصنوع من الزبرجد في مصر، وهو يعود إلى عهد الأسرة 18. وأوضح أن الزبرجد عرف في مصر القديمة في عصر ما قبل الأسرات في صناعة الخرز، واستخدم الزبرجد الأصفر عند المصريين القدماء، حيث تعد جزيرة الزبرجد بالبحر الأحمر من أهم وأقدم مصادر حجر زبرجد في العالم، ويعتقد أنها أول مكان اكتشف فيه حجر الزبرجد لأنها كانت معروفة باسم جزيرة الزبرجد في مصر القديمة، ويعرف الزبرجد فيها من 1300 ق. م. من جانبه، كشف ابو الحجاج نصير مدير الفرع الإقليمي السابق لجهاز شؤون البيئة أن جزيرة الزبرجد، استخرج منها قديما أكبر أحجار الزبرجد في العالم وهو حجر يزيد وزنه على 310 قراريط، والمعروض في متحف المعهد السمسثوني الشهير في العاصمة الأمريكية واشنطن. المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تويتر : https://twitter.com/shababeks_1 سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1 انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com