ماذا على إيران أن ترعوي؟ ماذا عليها أن تعيش بسلام؟ ماذا يكلفها لو أنها التفتت للداخل الإيراني وبدأت مشروع التنمية؟ وبنت الإنسان الإيراني الذي أرهقته مغامرات الملالي منذ 37 عاما؟ لماذا كل هذا الإرهاب والدمار والتخبط السياسي والتدخل في شؤون الدول المجاورة؟ أسئلة مثل هذه تجعلك تعيد التفكير في (البنية العقلية) للملالي، وربما اكتشفت أنهم ليسوا بشرا، ربما شياطين، ربما معتوهين، ربما مجانين، لا تعلم إلى إي دين أو ملة أو مذهب ينتمون!!!. لن نرهق أنفسنا بتفسير سلوك إيران العنيف والمشتت والمتلون، ولكننا نشير إلى أن المملكة لا يعنيها ذلك، بقدر ما يعنيها ردود أفعال حازمة وحكيمة، فهي تفعل ما تعتقد أنه صوابا، فأمن المملكة خط أحمر، لا تسمح أن يعبث به جنود الملالي وأبواقها في طهران ولبنان واليمن وسوريا. المملكة أعدمت مطلع هذا الأسبوع 47 إرهابيا من بينهم نمر النمر وفارس آل شويل، في رسالة تؤكد أن الإرهاب ملة واحدة، دون الالتفات إلى أي تجيير سياسي تتعمده حكومة الملالي في إيران، وسط تعتيم إعلامي للمواطن الإيراني المغلوب على أمره الذي يعيش حالة من حالات القمع والتغييب، ولو استطاع أن يظهر صوته لقال خلاف حكومته المسيطرة على سمعه وبصره وجسده. إيران راعية للإرهاب بامتياز، وهي آخر من يتحدث عن الحب والسلام والتنمية، يمكنك مشاهدة ذلك في وجهوه المتحلقين حول السفارة السعودية في طهران وإضرام النار بها دون أي احترام للمواثيق الدولية، ودولة كهذه لا يمكن أن تعدها إلا ضمن ممالك العصور القديمة التي لا تحترم الممالك الأخرى ولا تعيرها اهتماما سوى التفكير بالبطش بها. إيران تعرف عاصفة الحزم الذي هبت على عملائها في اليمن، وتعرف أنه هناك عواصف أخرى، لذلك لا يمكن أن تفعل سوى تصريحات سياسية معتوهة، وتحريك عملائها المتطرفين، وأقوال مسيئة للسعودية يقول بها أناس دفعت إليهم إيران بعضا من خزينتها، هي لا تستطيع أن تصمد في حرب ولكن تكلف عملاءها بذلك، ثم تلقي بالتهم على الآخرين وكأنها الحمل الوديع. هنا في السعودية كدولة ذات سيادة وتأثير إقليمي ودولي، لا يهمها الاضطرابات النفسية التي يعيشها الملالي المعممين، ولكن يهمها السلام الداخلي والإقليمي والدولي، وتفعل ذلك وفقا للقوانين الدولية وانطلاقا من مركزها القيادي بالتعاون مع دول الجوار ودول العالم لنشر السلام والرفاه على مستوى شعوب الأرض، أما تهييج التطرف الذي تمارسه حكومة إيران وأذرعها على الأراضي السعودية، فليس له إلا الحديد والنار وهي لغة نعرفها جيدا عندما يحين وقتها، هكذا نحن خلقنا الله نبيد أهل الفتن. مقالات أخرى للكاتب في الرياضة لا أحد يفكر التحول الوطني مؤشر معرض الكتاب تناسل الطغاة خدعوك فقالوا ثورة
مشاركة :