** ينتظر أن يتم الإعلان عن قرار خصخصة الأندية السعودية خلال أسبوعين من الآن أقل أو أكثر.. حيث بات الأمر جاهزاً للتطبيق والتقدم خطوة للأمام في إطار إصلاح أوضاع الأندية والرياضة السعودية بشكل عام.. القرار بالتأكيد إذا ما تم إعلانه تشكل امتحاناً عسيراً للأندية ورجال الأعمال والمستثمرين.. حيث يأتي في أوضاع اقتصادية صعبة وظروف أصعب بالنسبة للأندية التي ينتظر تخصيصها وهي ترزح تحت طائلة الديون وتدار بطريقة بعيدة جداً عن أي معايير محاسبية أو إشرافية من قبل أي جهة.. وكذلك فإن قراراً كهذا سيكون امتحاناً عسيراً لمنسوبي الأندية وأقصد المنتمين لها الذين يريدون الاستثمار فيها وتملك نسبة كبيرة من اسمها تتيح لهم تحديد مستقبلها ومساعدتها على تجاوز ديونها وتحويلها إلى مؤسسات ربحية عبر اختيار إدارات عاملة قادرة على تطبيق الأنظمة واتباعها وتطوير النادي وحفظ حقوقه والعمل على تنمية موارده وزيادة مداخيله.. وهذا ما يتميز به ناد واحد فقط هو الهلال ومن ثم يأتي بعده وبدرجات عديدة الأهلي والاتحاد أو الاتحاد والأهلي وفقاً للعقود التي وقعوها مع الرعاة والمعلنين في حين يبتعد النصر كثيراً عنهم في هذا الجانب رغم ما كانت تردده الإدارة النصراوية (أيام التصويت لأفضل اللاعبين) في دوري زين أن النصر جماهيره هو الأكثر قوة شرائية وفقاً لأرقام التصويت التي كانت عبارة عن شرائح زين تستخدم للتصويت من خلالها.. لكنه اليوم الأقل مدخولا استثماريا من الثلاثي رغم أنه بطل الدوري للموسمين الماضيين.. ** إذاً التخصيص القادم في حال تم دخول رجال الأعمال وأصحاب الأموال فيه بقوة قد يغير العمل الإداري في الأندية وحتى أيضاً مجالس إداراتها.. فالملاك وعبر الجمعية العمومية يعملون على تعيين إدارات محترفة تحقق لهم الربح المادي وتطوير النادي وتحقق خطط ملاكه ولن يتحقق ذلك ما لم تكن هناك لوائح جديدة تدعم هذا الجانب وتعزز صلاحيات الملاك وتحدد دورهم بشكل مفصل.. فإذا قام شخص ما بشراء أسهم عديدة من هذا النادي أو ذاك فيجب أن يعلم ما هي حدود صلاحياته وكيف يضمن توجيه دفة هذا النادي نحو الربحية وفقاً للأنظمة واللوائح التي قد تتعارض مع ما هو قائم حالياً.. وهو ما يجعلنا نطالب بحلقات من ورش العمل لشرح المشروع القادم وإيضاح مزاياه وفوائده ولمن يريد أن يقدم على خطوة مثل هذه.. وذلك لترغيب المقتدرين وجذبهم نحو الأندية حتى لا يتحول المشروع إلى حبر على ورق! هلال وأهلي أيضاً ** كما توقعت في (لقاء) الأسبوع الماضي هاهو نهائي كأس سمو ولي العهد يجمع الهلال والأهلي مجدداً بعد تجاوزهما للشباب والاتحاد.. الفوز الهلالي على الشباب جاء صريحاً وقوياً وبرباعية قاسية بحق الليث الذي لم يستطع الوقوف أمام الطوفان الأزرق.. بينما فاز الأهلي بشق الأنفس وخرج من المباراة من عنق الزجاجة بعد أن قدم الاتحاد واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم إن لم تكن الأجمل والأفضل.. حيث سيطر الاتحاد على اللقاء وفشل في التسجيل لاعتماده على الحماس والحماس فقط وليس على الأداء الفني المدروس وطريقة اللعب الصريحة.. فالهجمات الاتحادية كانت حماسية ملتهبة وافتقدت التركيز والبناء الصحيح واللعب الناضج، وخصوصاً أمام المرمى وفي مناطق الخطر.. وهو ما فعله الأهلي قليلاً ونجح في واحدة من هجماته ليضرب موعداً مع الهلال للمرة الثانية على التوالي في هذه البطولة.. حيث كسب الهلال الموسم الماضي تماماً كما كسب الاتحاد حيث لم يكن الأفضل وفاز.. وفعلها في الدوري وفي الرياض أيضاً حين واجه الهلال الذي كان لديه فرصة ذهبية لتوسيع الفارق إلى ست نقاط لكنه خسر وفقد الصدارة(!!) وهاهو النهائي القادم على الأبواب مجدداً.. فهل سيعيد الهلاليون الأمور لنصابها أم يواصل الأهلي تفوقه وإلحاق الهزيمة مجدداً بالهلاليين؟! لمسات ** سر تفوق الأهلي هو في تنظيمه الدفاع الممتاز.. فالأهلي نجح في تجاوز الكثير من المباريات والفوز بها بفارق هدف واحد نتيجة العمل الجيد لمدربه جروس في الناحية الدفاعية.. فمهما سيطرت على الكرة فإنه من الصعب الوصول لمرمى الأهلي والتسجيل فيه وهذا ما خدمه في المباريات الكبيرة! * * * ** الاتحاد أمام الأهلي حماس واندفاع مع ضعف في صناعة اللعب وقدرات الظهيرين الهجومية وسوء بناء الهجمات وهذه من أهم مهام مدرب الفريق! * * * ** رغم الاستياء التام من توقف الدوري المتكرر إلا أنه هذه المرة من وجهة نظري توقف مبرر لإتاحة الفرصة للمنتخب الأولمبي في الاستفادة من كل اللاعبين المهمين لتدعيم صفوفه في تصفيات مهمة وقوية. * * * ** رئيس لجنة الانضباط الدكتور خالد البابطين وقبل أن يصدر قرار تعيينه بشكل نهائي كشف للجماهير الرياضية أن من يعمل في الوسط الرياضي يجب أن يكون رياضياً أولاً ويفهم في الشأن الرياضي داخلياً وخارجياً.. فالرياضة ليست نصوصا جامدة تطبق على طريقة البابطين.. والوسط الرياضي أصلاً مليء بالتجاوزات ولا نريد من لجنة الانضباط فقط سوى ضبط الأمور الأساسية في المباريات والملاعب وكثر الله خيرها.. أما الركض خلف كلمات زيد وسناب عبيد فلم يحن وقتها بعد! مقالات أخرى للكاتب الاتحاد على محك الأهلي! الديربي الثالث لمن؟! إحباط أزرق! البطولات.. خارج الملعب!! أسبوع الحسم الأزرق
مشاركة :