بعد مغادرة الأمير عبدالله بن مساعد الساحة الرياضية لم يعد هناك أي حديث عن خصخصة الأندية الرياضية والخطوات التي ينتظرها الجميع لبدء مرحلة تاريخية للرياضة السعودية، حيث كان منتظراً أن تتم أولى الخطوات في هذا الصيف بعد أن وعدنا ببدء خصخصة بعض الأندية الجاهزة للدخول في هذه المرحلة ومن ثم تليها أندية أخرى إلى أن يتم الانتهاء من خصخصة جميع الأندية المشاركة في دوري المحترفين السعودي.. وإذا ما تم ذلك نكون قد دخلنا في عصر جديد لرياضتنا وأنديتنا بتحويلها إلى كيانات تجارية تخضع لأنظمة ولوائح مختلفة تتيح لها الانتقال لمرحلة التنظيم والربحية وتخلصها من نظام التطوع الذي تسير به حالياً وقاد معظمها نحو العديد من المشاكل التي لا تخفى على أحد. * السؤال المطروح حالياً: هل تتراجع عن الخصخصة وتستمر في الوضع الراهن؟! وهل الخصخصة مشروع شخصي أم مشروع دولة يجب أن يستمر مهما تغير الأشخاص..؟! أم أن قراراتنا وخطواتنا باتت مرتبطة بمدى تحرك المقام السامي الكريم وتوجيهه لدفع القطاع الرياضي نحو اتخاذ الخطوات الإصلاحية دون أن يتمكن هذا القطاع من قيادة نفسه والمبادرة بالعمل وفقاً لما صدر من توجيهات سامية كانت مشجعة للكثيرين وينتظر منها الكثير لخدمة الشباب الرياضي في الأندية.. فالواقع حالياً يقول: إننا نعيش أزمة إدارة على مستوى الأندية والأنظمة واللوائح، وبالتالي لم يعد هناك مبادرات صادرة من القاعدة للأعلى كما يفترض في القطاعات الناجحة وإنما بات الوسط الرياضي يستجيب لخطوات التطوير ويسير معها ببطء لن يمكنه من إنجاز تطلعات الدولة وتوجهاتها العليا بالنسبة للشباب الرياضي. ولذلك نتمنى أن نسمع قريباً أي خطوات جديدة تحرك العجلة المتوقفة ويعيدها للدورات خصوصاً باتجاه تطبيق الخصخصة التي أصبحت هي الحل الأمثل للوضع الراهن لمعظم الأندية الغارقة في الديون والخلافات والتي تخلى معظم مسؤوليها عنها دون اكتراث!. تطوير كرة القدم * الخطوات الجديدة التي اتخذها الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤخراً لتطويركرة القدم عبر العديد من القرارات الجديدة قد يكون لها دوركبير في إضفاء المزيد من الإثارة والعدالة في كرة القدم في جانب منها.. فبعد استخدام تقنية الفيديو فعلياً في بطولة أمم أوروبا تحت 17 سنة والنجاح في اتخاذ العديد من القرارات الناجحة بعد استخدام الفيديو كإلغاء واحتساب بعض الأهداف اعتماداً على اللقطات التلفزيونية أثناء المباراة تابعت حتى الآن ذلك ووجدت نجاحاً ورضاً تاماً من قبل الفريقين بالقرارات لكونها تأتي عن يقين وبعيداً عن الخطأ البشري الذي قد يظلم أحد الفريقين.. إضافة إلى فائدة ذلك في اتخاذ القرارات الحاسمة كاحتساب ضربة جزاء وما إلى ذلك وهو تطور مهم في كرة القدم أعتقد أنه سيكون عاملاً مساعداً في تطوير اللعبة. * التغيير الجديد الآخر هو تنفيذ ضربات الترجيح على طريقة الإرسال في لعبة التنس الأرضي بحيث يسدد كل فريق ضربتين متتاليتين وهو ما يضيف إثارة ومتعة لتنفيذ ضربات الترجيح ليمنح مزيداً من الإثارة.. والتشويق للمتابعين.. أما التغيير الذي سيحدث جدلاً واسعاً فهو ما تم في مهد كرة القدم إنجلترا حيث سيتم اعتباراً من الموسم القادم إيقاف اللاعب الذي يقوم بالتمثيل والسقوط داخل منطقة الجزاء لمباراتين كاملتين وسيتم احتساب ذلك وتقديره عبر لجنة مكونة من حكم ولاعب سابق ومدرب تشاهد اللقطات وتحكم عليها، أما بأنها سقوط طبيعي أو تمثيل مما سيجعلها تتخذ العديد من القرارات المثيرة للجدل! لمسات * نجح الأخضر الشاب في تحقيق 4 نقاط في مجموعته في كأس العالم للشباب في كوريا الجنوبية بعد فوزه على الإكوادور وتعادله مع أمريكا ليؤكد للجميع أنه رغم سوء الإعداد وعدم الاهتمام وضعف المتابعة إلا أنه نجح في قلب التوقعات وتحقيق التأهل.. ولذلك سنجد من يستثمر ذلك بتحويل النجاح والإنجاز لمن ينحازون معه سواء كان مدرباً أو إدارياً أو حتى اتحاداً كما تعودنا! * الليلة ينهي الهلال موسمه الناجح بالتأهل بإذن الله لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا بعد أن نجح في لقاء الذهاب بهزيمة استقلال خوزستان الإيراني ليبقى الإياب على أرض الهلاليين (في الدوحة) مسألة وقت نحو التأهل.. الموسم الناجح هذا العام هو فرصة (ذهبية) لمن يريد مغادرة العمل في النادي لأن النتائج غدارة وكرة القدم متقلبة وهذا التوقيت هو الأفضل لمن يريد المغادرة بعد موسم ناجح أياً كان هذا الشخص لاعباً أو إدارياً.. أو كائناً من كان فالعمل في الأندية يحتاج قرارات صحيحة وخصوصاً في مغادرته أو الابتعاد المؤقت ولنا الكثير من الشواهد التي غادر أصحابها في توقيت جيد فاستمروا أبطالاً بنظر الجميع.
مشاركة :