هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تصدر «المقامات الحفناوية»

  • 1/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صدر عن دار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب جديد بعنوان: «المقامات الحفناوية»، من تأليف وأشعار وتفسير وتراجم المستشار حسن محمد الحفناوي. يقع الكتاب في 300 صفحة من القطع المتوسط، متضمنًا مقدمة وقسما تمهيديا في 8 أبواب، كلها تطرقت إلى تعريف «المقامة»، إلى جانب المقامات الحفناوية، وهي 30 مقامة وخاتمة. وقد أشار المؤلف في بداية مقدمته إلى أنه «للمقامة شروط، وإن شئنا قلنا مواصفات أو ملاحظات؛ أولاً: (السجع) عادة يكون أسلوب المقامة مسجوعًا، والسجع فيه موسيقى جميلة تتلذذ بها الأسماع وتستريح لها الطباع، ولكن للسجع أيضًا شروط، كأن يكون المجال سامحًا به، فهو يصلح في الوصف، وفي الغزل، وفي المديح وفي الفخر وفي الكتابة القصصية، وأن يتخلل المقامة بعض الأبيات من الشعر تقصر أو تطول حسب مقتضى الحال، من تأليف صاحب المقامة وحسب طاقته. كما يتوجب أن يكون السجع سجعًا لطيفًا في وقعه على السمع، ليس فيه تكلف ولا تصنع»، بالإضافة إلى أنه يتوجب أن «يكون الأديب الذي يهوى السجع كثير القراءة، واسع الاطلاع، متبحرًا في المفردات اللغوية، حتى يسعفه حفظها في السجع، وأن يكون حفاظةً لبعض الشعر والنثر، مطلعًا على الكثير من المقامات الأدبية القديمة كمقامات الحريري، متقنًا لقواعد اللغة العربية، متينًا في فقهها واستعمالاتها، دارسًا لأصول البديع والتبيان، غنيًا في حسن التشبيه، وجمال الاستعارة، ولطف الكتابة، ليستعين بذلك في فنه». والمقامة يُقصد بها - في الاصطلاح الأدبي - قصة اجتماعية أو أدبية أو علمية أو سياسية، ومن الملاحظ أن الجانب القصصي فيها ليس مقصودًا، بقدر ما يُقصد منها إظهار البلاغة اللغوية، والفصاحة اللفظية وتطعيمها ببعض الأمثال العربية، والحكم الوعظية، والأبيات الشعرية وغير ذلك. ويغلب على أسلوب المقامة السجع غير المصطنع، والسجع إن كان بموهبة لغوية صار كالألحان، التي تصور لمعان. وقد ضمت هذه المقامات بعض الأمثال العربية، وازدانت ببعض الآيات والأحاديث، إضافة إلى ألوان من الجناس الكامل والناقص وتوريات وكنايات وتشبيهات، وهذا مما يبين مقدرة الكاتب اللغوية والشعرية، وبهذا نرى أن هذه الدراسة اهتمت بالمقامة بوصفها كنزًا من كنوز اللغة العربية، التي تفيد القارئ المستوعب، واللغوي المتأدب، والهاوي المثقف، والقارئ المرهف، بلاغة وأدبًا، وبقدر موهبة المؤلف وحفظه وثقافته واطلاعه وخياله القصصين، تكون جودة المقامة.

مشاركة :