هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تصدر كتاب “الأمثال الشعبية في اللهجة العربية التشادية ودلالاتها اللغوية والاجتماعية”‎

  • 6/12/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تصدر كتاب الأمثال الشعبية في اللهجة العربية التشادية ودلالاتها اللغوية والاجتماعية روافد  _ أبوظبي: طاارق عبدالغزيز الشميرى   أصدرت دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب الأمثال الشعبية في اللهجة العربية التشادية ودلالاتها اللغوية والاجتماعية للباحث حسب الله فضلة. الكتاب عبارة عن محاولة اولية للتدليل على ان اللغة العربية هي لغة التخاطب الأولى بين أبناء الشعب التشادي وهي الوعاء الجامع لتراثها وثقافتها، وقد اختار الباحث موضوع الامثال الشعبية لتكون موضوعا لبحثه التكميل الذي يعده لنيل درجة الماجستير في معهد الخرطوم الدولي لتعلم اللغة العربية. يحتوي الكتاب على مقدمة وخمسة فصول وخاتمة ضمنها المؤلف النتائج التي توصل إليها ومجموعة من التوصيات والمقترحات. ويظهر الكتاب خصوصية اللهجة العربية التشادية كلهجة عربية عانت كثيراً من مظاهر التعتيم والتغييب عن الساحة العربية بحكم سياسة الاستلاب الحضاري، مما أدى إلى جهل غالبية الباحثين والدارسين بخصائص هذه اللهجة العربية التشادية وموقعها في خريطة اللهجات العربية المعاصرة ومدى قربها أو ابتعادها عن اللغة العربية الفصحى،  فجاءت هذه الدراسة لتسد جانباً من الفراغ لدى المكتبة العربية في هذا المجال. تتسم هذه الدراسة باعتمادها المنهج العلمي المتمثـل في اتخاذ الأمثال انموذجاً شاملاً يسمح باستخلاص الخصائص الصوتية والصرفية والنحوية للهجة العربية التشادية، بالإضافة إلى الدلالات الاجتماعية والثقافية التي تكمن في هذه الأمثال، وهو ما يجعل منها أول دراسة تتناول اللهجة العربية التشادية بخصائصها الصوتية والمعرفية والنحوية بطريقة استقرائية تعتمد الأمثال الشعبية كمصدر للقواعد والخصائص اللغوية.    يعتمد الباحث في دراسته للأمثال على منهجين من مناهج البحث العلمي؛ هما: المنهج الوصفي لوصف الواقع والملابسات العامة المحيطة بنشأة الأمثال التشادية واستخداماتها التي تـطلق عـليها (مضرب المثل) والمنهج الثاني الاستقرائي القائم على تتبع الأمثال واستخلاص النتائج والدلالات المختلفة المنبثقة منها من الناحيتين اللغوية والاجتماعية، مع الاستعانة بالمنهج التاريخي لتفسير بعض الظواهر اللغوية واللهجية التي تحتاج إلى تفسير، وربطها بجذورها اللغوية في سياق التطور التاريخي العام للغة العربية ولهجاتها المختلفة. أما المنهج العملي الذي تتبعه الباحث في دراسته هذه، فيتمثل في اتباع خطوات عدة ونوجز منها خطوتين مهمتين، الاولى في الدراسة اللغوية، حيث يقسم الباحث الدراسة اللغوية التطبيقية إلى فصول يتناول كل فصل منها مجالاً لغوياً معيناً؛ سواء كان صوتياً أو صرفياً أو نحوياً. أما الثانية فهي في الدراسات الاجتماعية، فيحاول الباحث رسم صورة عامة عن التوجهات الثقافية والاجتماعية والأخلاقية التي يقوم عليها المجتمع التشادي، مستهدياً في ذلك بالأمثال الشعبية التي تجسد هذه التوجهات. يذكر أن دار الكتب الوطنية، الحاصلة على جائزة أفضل دار نشر محلية لعام 2013 عن معرض الشارقة الدولي للكتاب، تعمل على رفد القارئ العربي بأحدث الترجمات من العلوم والمعارف العالمية، إلى جانب اعادة قراءة تراث وتاريخ المنطقة.  

مشاركة :