الصحف العربية: حصاد عام مضى وتوقعات سياسية للعام الجديد

  • 1/5/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هيمن على الصحف العربية الصادرة صباح السبت تقديم حصاد لأهم الأحداث في العام المنصرم فضلا عن التوقعات لما سيحمله العام الجديد من أحداث وتحولات سياسية، إذ تفاءل البعض ببداية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في 2015، بينما حذر البعض الآخر من إرث المشاكل المتخلفة من الحقبة الماضية. واهتم بعض الصحف الخليجية بملابسات حادث الحريق في فندق كبير في دبي عشية رأس السنة، مشيدا بسرعة تصرف السلطات في الإمارة بعد الحادثة ، ومشددا على ضرورة تقديم الدعم لدبي في مواجهة تبعات مثل هذه الحوادث. عام سقوط داعش وأفردت جريدة الأهرام المصرية صفحة داخلية تحت عنوان العالم بين عامين، وصفت فيها حرب الإرهاب بأنها الملف الرئيسي للعالم. تقول الجريدة: يبدأ عام 2016 مثقلاً بإرث من الأزمات الممتدة والقضايا العالقة التي تركها عام 2015 بدون حل واضح في الأفق ومن أهم تلك المعضلات كيف سيتصدي العالم للإرهاب وما قد يتطلبه ذلك من إتخاذ إجراءات وقائية متشددة وكيف سيمكنه تحقيق التوازن الصعب بين الحفاظ على الأمن وحماية الحريات. في السياق ذاته، تتساءل دوللي بشعلاني في جريدة الديار اللبنانية إذا ما كان عام 2016 يحمل بوادر التخلص من الإرهاب وعودة النازحين. تقول بشعلاني: لا يبدو أنّ أي إجراءات دولية تتعلّق بالقضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق وحدود لبنان، تأخذ مسارها الصحيح لتحقيق هذا الهدف لا سيما في ظلّ عدم التوافق الدولي الفعلي على تنفيذ هذا الأمر رغم أنّ الإرهاب بات يُهدّد الجميع. وكتب منير الخطيب في جريدة السفير اللبنانية يصف عام 2016 بأنه عام سقوط داعش. يقول الخطيب: مشهد الحافلات الناقلة للمسلحين المصابين وأسرهم من القرى السورية المنكوبة، سنية كانت أو شيعية، هو قعر القعر لحالنا المخزي. طوى العام 2015 أيامه على فضيحة سياسية وأخلاقية نحن نتحمل مسؤوليتها ولو بقينا نتقاذف الاتهامات ونوزع التبريرات ألف عام. تهجير منظم عبر أجهزة استخبارات أربع أو خمس دول، وعبر مطارَي دولتَين هو أكبر من فضيحة. كارثة إنسانية، تفوق بأثرها مذابح الهمج. ويضيف: الانتصارات العسكرية الأخيرة في العراق، والتقدم الكبير للجيش السوري في أكثر من منطقة، بداية تحول عسكري تصاعدي سيطبع العام الجديد، ليكون عام نهاية ’داعش‘. وتفاءل أيضاً باسم الطويسي في جريدة الغد الأردنية بالعام الجديد الذي يحمل توقعات بداية نهاية تنظيم ’داعش‘بنظره. يقول الطويسي: لقد شهد النصف الثاني من العام المنصرم البداية الفعلية في تراجع داعش على المستويات الثلاثة؛ الاستراتيجية العسكرية، والسياسية، والفكرية، وتحول بالفعل من الهجوم إلى الدفاع، وبات يحاول تغيير قواعد اللعبة. من ناحية أخري، يحذر عمرو حمزاوي في جريدة الشروق المصرية من مشهد بائس يطالع مجتمعات العرب في بدايات 2016. يقول حمزاوي: فى ملف السلم الأهلى والإدارة السلمية للعلاقات بين الأعراق والطوائف والمذاهب والملل الكثيرة التى تحضر بمجتمعات العرب، لم يسجل العام المنصرم 2015 غير تراجعات مؤلمة. ويضيف: بحسابات وقائع وحقائق 2015، لم تعد مصر بعيدة عن التداعيات الخطيرة لغياب السلم الأهلى. فالكنيسة الوطنية تورط أغلبية المواطنات والمواطنين الأقباط فى انحياز لحكم غير ديمقراطى يظل، نظراً للعصف بسيادة القانون وإهدار ضمانات لحقوق وحريات المواطن، عاجزاً عن اعتماد مفهوم عصرى لمواطنة ترفض التمييز بين المصرى المسلم والمصرى المسيحى. معلقاَ علي الوضع الاقتصادي في الجزائر، ينتقد عبد الناصر في جريدة الشروق رفع الحكومة للأسعار في بداية العام، الشئ الذي جعل الجزائريين يستهلون السنة الجديدة بكثير من الخوف. يقول عبد الناصر: أول يوم جمعة من السنة الجديدة، مرّ مثل يوم السنوات الكبيسة الزائد عن الشهر، فكان الناس يشترون بخوف، وكأنهم مقبلون على سنوات عجاف يابسات، بعد أن ضاعت السنوات الخضر، مثل أضغاث أحلام. دعاية مفتوحة أشادت صحف خليجية بسرعة تصرف السلطات في دبي بعد الحادثة يقول علي سعد الموسى في جريدة الوطن السعودية إن دبي برهنت مساء ما قبل البارحة على أن الإنجاز الأساسي الأولي لا أن تبني الأبراج وترفع ناطحات السحاب، بل أن تتجاوز وتنجح في الامتحان الصعب في سويعات الكارثة... ولست بالمبالغ إن قلت إنها قد حولت كارثتها إلى دعاية مفتوحة. ويضيف: شكراً دبي، ولك يحق لنا أن نرفع القبعة. شكرا دبي لأنك الأمل العربي الذي كان في قلب الكارثة عند الساعة الثامنة مساء، لكنك المارد الذي يعود إلى الاحتفال المكتمل عند الثانية الأولى ما بعد الثانية عشرة. تتفق معه عائشة سلطان في جريدة الاتحاد الإماراتية التي تقول إن نجاح دبي لم يأت من فراغ، فوراءه إرادة قوية في اتخاذ القرارات الصعبة في الوقت الذي يجبن فيه الجميع عن اتخاذ أصغر القرارات. وتضيف: دبي أدارت الأزمة بعيداً عن التكتيم أو التهويل والمبالغة. في السياق ذاته، تقول جريدة البيان الإماراتية في افتتاحيتها: قدمت دبي نموذجاً عز نظيره قبيل ساعات من إطلالة العام الجديد، إذ أن حادثة حريق الفندق، والتي قد تقع في أي مكان في هذه الدنيا، كانت أكثر من حادثة عادية في دلالاتها. فقد أثبتت دبي قدرتها على مواجهة أي حادثة، في توقيت حساس يتجمع فيه مئات الآلاف في مكان واحد للاحتفال بمطلع عام جديد.

مشاركة :