نفذت قوات أميركية خاصة خلال الليلتين الماضيتين عمليتي إنزال في جنوب الموصل، حسبما أعلن مصدر أمني في محافظة نينوى. وقال محمد إبراهيم، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»: «نفذت قوات أميركية خاصة بمشاركة قوة عراقية خلال الليلتين الماضيتين عمليتي إنزال في قريتي الجدعة والتينة التابعتين لناحية القيارة، وأسفرت العمليتان عن اعتقال مجموعة من قادة (داعش) البارزين، غالبيتهم من الجنسيات العربية، ومقتل عدد آخر من مسلحي التنظيم الموجودين في هاتين القريتين». ولفت إبراهيم إلى أن الهدف من عمليات الإنزال هذه هو إرباك التنظيم. من ناحية ثانية، كشف محما خليل، قائمقام قضاء سنجار (غرب الموصل)، أمس، أن عدد المقابر الجماعية التي تم اكتشافها حتى الآن في القضاء بعد تحريره في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وصل إلى 10 مقابر تضم جميعها رفات رجال ونساء وأطفال إيزيديين قتلهم التنظيم المتطرف إبان سيطرته على سنجار في صيف 2014. وقال خليل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «تم العثور على مقبرة جماعية تضم رفات رجال ونساء وأطفال إيزيديين قتلهم التنظيم خلال هجومه على سنجار في أغسطس (آب) من عام 2014، وبهذا يصل عدد المقابر الجماعية التي اكتُشفت منذ تحرير سنجار وحتى الآن إلى عشر مقابر جماعية يضم أصغرها أكثر من خمسين جثة، بينما وصل عدد الجثث في بعض منها إلى نحو 500 أو 600 جثة». وأشار خليل إلى أن سنجار «أصبحت مدينة المقابر الجماعية». وأضاف: «ستجدنا بكل الجهات، لكن لحد الآن لم ينفذ أحد واجباته الإنسانية تجاهها، واتصالاتنا مستمرة مع وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة الإقليم، وطالبنا بعثة الأمم المتحدة في العراق بتنفيذ الواجبات الملقاة على عاتقها بهذا الصدد، كما ينبغي رفع الرفات ودفنها في أماكن تليق بهؤلاء الضحايا». وحسب مصدر في وزارة البيشمركة فإن المقبرة الجماعية الجديدة التي اكتشفت أمس تضم رفات 288 جثة مجهولة الهوية. وقال المصدر إنه «يجري البحث حاليا عن مقابر أخرى يعتقد أن تنظيم داعش قام بدفن ضحاياه فيها». وكان إقليم كردستان أعلن تحرير قضاء سنجار من قبل قوات البيشمركة وبدعم طائرات التحالف الدولي في نوفمبر الماضي. على صعيد آخر ذي صلة، قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «اعتقل تنظيم داعش أمس 81 معلما في الموصل وأعدم أحد عشر معلما آخر رميا بالرصاص لانتقادهم المناهج الدراسية التي وضعها (داعش) للطلبة في المدارس، وفي الوقت ذاته قُتل 22 مسلحا من التنظيم بعد وقوعهم في كمين نصبه لهم مسلحون من عشيرة الجبور بين ناحية القيارة ومدينة الموصل، إثر تفاقم الخلافات بين العشيرة والتنظيم في الآونة الأخيرة»، مشيرا إلى أن 210 مسلحين من «داعش» هربوا أمس من الموصل إلى جهة مجهولة.
مشاركة :