كشف خبير أمنى واستراتيجي أن إيران ترصد أكثر من 150 مليون دولار شهرياً، اى مايقارب المليار دولار سنوياً على التنظيمات المرتبطة بالقاعدة وغيرها من التنظيمات المعروفة والناشئة. وقال مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية العقيد خالد عكاشة فى تصريحات لـ»المدينة»: إن حجم الأموال التى يتم رصدها من جانب إيران تقتسمه التنظيمات كل حسب حجمه وتحركاته وقوة تنفيذ أفعاله الإجرامية والتى تحدث اضطرابات فى الدول المستهدفة، وتساءل : إذا كانت «طهران تنفق هذا الرقم على التنظيمات الإرهابية فى دول متفرقة،فما هو حجم ما تنفقه على حزب الله، وقال: إنها توجه له 65% من ميزانية الحرس الثورى الايراني، فيما أكدت تقارير دولية أنها تصل لنحو 200 مليون دولار سنوياً، بالإضافة إلى الأسلحة والتدريب والدعم الاستخباراتي والمساعدة اللوجستية وغيره. وأشار»عكاشة» إلى أن إيران ضالعة فى إدارة العمليات العسكرية فى العديد من الدول،والتى تتضح معالمها فى اليمن حيث تنفق على الحوثيين مئات الملايين من الدولارات بخلاف الدعم اللوجستي من خلال الدفع بالخبراء وتهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة والقوة البشرية المحاربة من أجل ابتلاع اليمن، كما تسعى لبسط نفوذها على سوريا والعراق، وتدفع الملايين أيضاً لدعم عملياتها وزعزعة الاستقرار هناك،الأمر الذي يعطي صورة مباشرة لحجم الأموال التى تنفقها بلا حساب فى منطقة الشرق الأوسط على عملياتها متعددة الأشكال من أجل التوسع والتوغل لتحقيق الحلم والمخطط الأساسى، وهو استعادة مجد الإمبراطورية الفارسية القديمة، وذلك عن طريق السيطرة على المنطقة العربية والشرق الأوسط، ولفت الى أن السياسة الإيرانية منذ قيام الثورة قائمة، وتبدو فى نبرة الاستعلاء وأسلوب التهكم والتهجم والتحدث عن الانتصار فى الاستيلاء والاحتلال التى مارسته في عواصم عربية رغبة فى النفوذ والتوغل والتوسع، مؤكداً أنهم ينظرون إلى الدول العربية وكأنها جزر تابعة لهم ولا مجال عن الحديث عن دول الجوار . وحول ما أثارته إيران من تجاوزات فى حق المملكة فى الأزمة المفتعلة بحق الأحكام القضائية التى صدرت بإعدام 47 إرهابياً ؟ قال «عكاشة» : ايران دائماً ما تقحم نفسها فى الشؤون الداخلية للدول،وما حدث مؤخراً يؤكد هذا التوجه ويقدم فصلاً جديداً بزعمه مراعاة حقوق لمواطنين فى الأصل ينتمون إلى المملكة وليس لإيران،مما ينتفى معه حتى التعليق على الأحكام،وما قامت به من تحريض لمواطنيها بالاعتداء على سفارة وقنصلية المملكة جريمة دولية يعاقب عليها القانون الدولي، فى الوقت الذي قامت فيه المملكة بالحكم على متهمين ضلعوا فى أعمال إرهابية وفق أحكام ثابتة خضعت لإجراءات تقاضي وفق أحكام الشريعة الإسلامية المعمول بها فى المملكة، واضاف : إن ايران أرادت نشر الاضطراب بحثاً عن المشكلات وتوتير المنطقة بأكملها وهو ليس بجديد عليها وأحد فصوله المتكررة فى كثير من الدول،حيث لم تدخل أى دولة إلا وقلبت الأوضاع فيها رأسًا على عقب مؤكداً أن ما حدث موجه إلى المنطقة بأكملها وليس للمملكة أو الدول الخليجية . وأوضح «عكاشة» أن المملكة قادرة على حماية أمنها واستقرار مواطنيها،حيث تصدت قبلاً ونجحت فى إبطال العديد من العمليات التى نوت إيران تنفيذها، وهو ما يؤكد على قوة الردع والأمن السعودي وحمايته لأمن واستقرار المملكة من الأفعال الإجرامية الإيرانية وحول الاتهامات المزعومة من جانب إيران للمملكة بدعم الإرهاب،أكد «الخبير الأمنى خالد عكاشة» أنها محاولة بائسة لنفى التهمة التى تلتصق دائماً بإيران عند ضلوعها فى جريمة إرهابية كالتى حدثت فى التحريض على حرق سفارة المملكة وقنصليتها، مؤكداً أن إيران معروفة بأذرعها وخلاياها الإرهابية التى تنتشر فى المنطقة العربية بل والعالم لتنفيذ أهدافها في زعزعة استقرار المجتمعات.
مشاركة :