نجح الهلاليون بحنكة إدارية في تجاوز مأزق الخروج الآسيوي المر من الدور نصف نهائي دوري أبطال آسيا عكس ما كان يحدث في السنوات السابقة ونتيجة لذلك نجح الفريق في مشاركة الأهلي صدارة الدوري وبلوغ الدور النهائي من مسابقة كأس ولي العهد ومن خلال التقرير التالي نقرأ المردود الهلالي بعد مرور نصف الموسم الرياضي: بطولة وخروج مر استهل الهلاليون موسمهم بتحقيق أولى البطولات الرسمية من خلال الفوز على غريمه التقليدي النصر في مباراة السوبر ليحقق الفريق بطولة توقع الكثيرون أن يكون لها مردود إيجابي على مستوى البطولة الأهم للجماهير الزرقاء وهي دروي أبطال آسيا، حيث كان ينتظر الفريق مواجهات ربع النهائي ونصف النهائي وهو ما تحقق في مواجهتي لخويا ذهابًا وإيابًا قبل أن تصدم الجماهير الهلالية بخسارة وتعادل في نصف النهائي أقصت الفريق الأزرق رغم كل الجهود التي بذلت في سبيل قيادة الفريق لتحقيق الحلم ولكن ما يحسب للإدارة الهلالية نجاحها الكبير في إخراج الفريق ومشجعيه من الآثار السلبية التي كان يمكن أن تترتب على هذا الخروج. دونيس والتعادلات كأن مدرب الهلال دونيس رفع شعار لا للتعادل فإما الكسب أو الخسارة فمنذ إشرافه على الفريق الهلالي في النصف الأخير من الموسم الماضي لم يتعادل محليًا إلا في لقاء واحد فقط مع الرائد الموسم الماضي وباقي المباريات ما بين فوز وخسارة وتعادل آسيوي في لقائين مع لخويا والأهلي الإماراتي وهو ما وضع الجماهير الهلالية في حيرة فتجد ردود الفعل تجاه المدرب متباينة رغم أنه بلغة الأرقام والنتائج هو أفضل من قاد الفريق خلال السنوات الثلاث الماضية وتميز كثيراً بحرصه على فرض النظام والانضباط حتى وإن وجد معارضة من بعض الجماهير وحتى من داخل النادي. أسلوب مفاجئ لم يتوقع الكثيرون أن ينجح الفريق الهلالي مع المدرب دونيس عندما لعب بثلاثة لاعبين في متوسط الدفاع مع ظهيرين وهميين وأربعة لاعبين في وسط الملعب بوجود مهاجم وحيد ولكن يبدو أن المدرب بهذه الطريقة قد حدد مكامن الخلل وأفضل الطرق للتغلب عليها ففريقه يعاني من ضعف كبير على مستوى متوسط الدفاع ومهما كان المنافس فإن تواجد لاعبين فقط في متوسط الدفاع يجعل مرماه عرضة للتهديد المستمر والأظهرة المتوفرة بفريقه تزيد المشاكل الدفاعية بدعمها المستمر للهجمة على حساب المناطق الدفاعية فكان ذكياً وهو يفاجئ الجميع بتغيير شامل في طريقة اللعب ومع مرور الوقت اتضح أنه اختار الأسلوب الأنسب لهذه المرحلة فقد نجح في تقوية فريقه هجوماً مع تقليص للأخطاء الدفاعية ورغم اعتراض الكثيرين على وضعه للفرج بدلاً من كريري وذلك لأن المدرب يحتاج للعمل الهجومي أكثر من الدفاعي وبالتالي يحتاج لارتكاز واحد فقط لأن خلفه ثلاثة لاعبين في متوسط الدفاع ومنطقيًا اختيار الفرج أفضل لأنه أكثر قدرة على الحركة من كريري وأدق تمريراً منه. إدواردو والفارق لأن النتائج الجيدة تتحقق عندما يكون هناك قرارات صائبة وجيدة فقد وفق الهلاليون في قرار اختيار البرازيلي إدواردو الذي نجح في صنع الفارق مع الفريق الأزرق وتحمل في مراحل عدة لوحده وعلى عاتقه حمل الفريق وتجاوز المطبات الصعبة خاصة عندما يكون فريقه خارج المستوى وهو الدور المثالي والمطلوب من أي عنصر أجنبي فسجل حتى الآن عشرة أهداف وصنع ثلاثة وتدخل في لحظات حاسمة، كما حدث في السوبر ومباراة الأهلي الإماراتي في دبي ومباراة الرائد ومباراة النصر الأخيرة ومباراة الشباب دورياً ومباراة الفتح أي أنه أنقذ فريقه في نصف عدد مباريات الدوري تقريباً وحتى البرازيلي الآخر ألميدا فهو يقدم أدواراً عدة ويبذل مجهوداً عاليًا لا يمكن لبدلائه الشمراني والقحطاني القيام به بينما شهد مستوى ديجاو انخفاضاً ملحوظاً منذ قدوم دونيس وبعد أن طلب منه اللعب على الجهة اليسرى من متوسط الدفاع وليس في العمق وسيكون منطقياً الاحتفاظ بالكوري كواك لصعوبة تواجد لاعب آسيوي على مستوى أفضل في هذا المركز بالذات. المحليون على مستوى اللاعبين المحليين تألق ياسر الشهراني كثيراً وهو أفضل من يبحث عنه دونيس لتطبيق مثل هذه الطريقة وحتى بديله البريك عندما يتعلق الأمر بالعمليات الهجومية فهو جيد ولكن العكس دفاعياً فيما بدأ سلمان الفرج موسمه بحماس وتألق قبل أن يتراجع أدائه وتكثر أخطائه الفردية وفي المقابل انخفض كثيراً مستوى لاعبين مثل سالم الدوسري وعبدالعزيز الدوسري ونواف العابد وناصر الشمراني وعليهم القيام بأدوارهم ومسؤولياتهم قبل أن يجدوا أنفسهم خارج القائمة. قوة هجومية وضعف دفاعي: من خلال الأرقام الزرقاء يلاحظ القوة الهجومية للفريق بتسجيل لاعبيه لـ 51 هدفاً في 21 لقاءً بمعدل 2.4 هدف لكل لقاء وهو رقم عالٍ بلا شك بل أن الفريق سجل سبعة أهداف دفعة واحدة في مرمى الخليج وخمسة في مرمى هجر ولكن الفريق يعاني من مشاكل دفاعية حقيقية قد تعصف بمشواره في المنافسة إذا لم يتم العمل عليها بجدية خلال فترة التوقف فشباك الفريق تلقت 19 هدفاً في 21 لقاءً وهدف القادسية في مسابقة ولي العهد يكشف مدى الارتباك الحاصل دائماً أمام مرمى الفريق. 26 لاعباً: أشرك مدرب الهلال حتى الآن في الدوري 26 لاعباً وهو رقم كبير ولكنه يعكس مدى تخطيط المدرب لمراحل الحسم في الدوري فهو لا يفوت أي فرصة لتدوير اللاعبين حتى بلغت المخاطرة في بعض اللقاءات إضافة لتعرض عدد من لاعبيه لإصابات وإيقافات مختلفة. المزيد من الصور :
مشاركة :